لتشغيل 50 طائرة.. وخطة استراتيجية للتوطين في قطاعي الهندسة وتأهيل الطيارين

« طيران الإمارات » تحتاج 8500 موظف خلال عامين

«طيران الإمارات» تسعى إلى رفع نسبة الطيارين والمهندسين المواطنين إلى 25٪. تصوير: دينيس مالاري

قالت شركة «طيران الإمارات» إنها ستكون بحاجة إلى أكثر من 8500 موظف، خلال العامين المقبلين، في إطار خطة الشركة للتوظيف بالتزامن مع توسعاتها واستلامها طلبياتها من الطائرات، مشيرة إلى أن المتطلب الرئيس من الموظفين في الوقت الحالي، هو من فئتي المهندسين والطيارين.

وتفصيلاً، قال النائب التنفيذي للرئيس في دائرة الهندسة والعمليات في «طيران الإمارات»، عادل الرضا، إن «الناقلة بحاجة إلى أكثر من 8500 موظف من طيارين وفنيين ومضيفين، لتشغيل 50 طائرة جديدة تضيفها لأسطولها خلال العامين المقبلين». وأوضح في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أن «لدى الشركة خطة استراتيجية للتوظيف خلال السنوات المقبلة، بالتزامن مع توسعاتها واستلامها طلبياتها من الطائرات»، وأن «الناقلة حريصة على زيادة عدد الموظفين المواطنين وتشجيعهم على الدخول في مجالي الهندسة وتأهيل الطيارين، من خلال خطة واضحة المعالم تهدف إلى زيادة نسب التوطين، إلى جانب سعيها إلى استقطاب مؤهلات من أسواق أخرى، كون الناقلة تحتاج إلى عدد كبير من الطيارين يصل إلى نحو 500 طيار سنوياً».

وذكر الرضا أن «نسبة الطيارين والمهندسين الفنيين من المواطنين تصل إلى نحو 12٪، وتستهدف الشركة رفعها خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى ما بين 20 و25٪»، لافتاً إلى أن «ذلك يعد تحدياً نظراً إلى أن فترة التدريب طويلة»، موضحاً أن «الشركة تدرس بشكل دوري حاجتها إلى الموظفين ضمن نقاشاتها الدورية للميزانية، وهي تسعى بشكل دائم في هذا الصدد إلى رفع إنتاجية موظفيها لتقليل الكُلفة». وأضاف أن «عدد الطيارين المواطنين في الشركة يصل إلى نحو 360 طياراً، بينما يصل عدد المهندسين والفنيين إلى 370 مهندساً وفنياً، في حين أن عدد المواطنين تحت التدريب والتأهيل يصل إلى نحو 70 طياراً و60 مهندساً وفنياً».

ولفت إلى أن «المتطلب الرئيس للشركة من الموظفين في الوقت الحالي، هو من فئتي المهندسين والطيارين، باعتبار أن استقطاب الفئات الأخرى من الموظفين يتم بطريقة أسهل».

وشرح الرضا أن «برامج تدريب وتأهيل الطيارين المواطنين، يستمر نحو أربع سنوات، ويحوي ثلاث مراحل، الأولى تسمى المرحلة التأسيسية، وتشمل المبادئ الأساسية للطيران، بما في ذلك مهارات اللغة الإنجليزية، تليها مرحلة التدريب العملي في إسبانيا لمدة 18 شهراً، ثم في دبي في ما بعد ليحصل على رخصة طيار نقل جوي، أما المرحلة الثالثة، وهي التدريب على الطائرات التجارية، فيتم خلالها التدريب على مدار تسعة أشهر على طراز الطائرة الذي تم تحديده للمتدرب».

وأضاف أن «إجمالي عدد الموظفين في مجموعة الإمارات ككل يصل إلى نحو 50 ألف موظف»، موضحاً أن «طائرة (إيرباص إيه 380) بحاجة إلى 28 مضيفاً وأربعة طيارين للرحلة الواحدة، في حال كانت طويلة تصل إلى 12 ساعة».

وذكر أن «هناك مزايا كثيرة يحصل عليها المواطنون، من خلال توفير الناقلة برامج تأهيل وتدريب مجانية لهم، فضلاً عن أن المتدرب المواطن يحصل على راتب يتضمن مزايا غير الراتب الأساسي، الذي يكون خاضعاً أيضاً لزيادات سنوية معينة».

وأوضح الرضا أن «نسب الإقبال على برامج تدريب الطيارين والمهندسين المواطنين لدى الذكور أعلى من الإناث»، مشيراً إلى أن «الخطة الاستراتيجية واضحة بالنسبة للتوطين، وهو ليس عبئاً بقدر ما هو استثمار في المستقبل وتوفير فرص عمل لهذه الشريحة من الشباب»، مؤكداً «أهمية اتجاه الشباب إلى العمل في قطاع الطيران، الذي يشهد معدلات نمو كبيرة في المنطقة والإمارات خصوصاً».

واستثمرت الناقلة نحو 500 مليون درهم في برنامج تأهيل وتدريب الطيارين المواطنين منذ عام ،1992 فيما تصل ميزانية البرامج السنوية لتدريب الطيارين المواطنين إلى نحو 60 مليون درهم، تتضمن كُلفة التدريب فقط، عدا الرواتب التي تمنح للمتدربين.

تويتر