تعززان جهود أبوظبي لتصبح مركزاً عالمياً لصناعة الطيران

« مبادلة » و« بوينغ » تتفقان على تصنيع مكونات هياكل وصيانة طائرات عسكرية

حميد الشمري وجيم ألبو في طائرة «بوينغ 787». من المصدر

أبرمت شركة «بوينغ» الأميركية، ووحدة «مبادلة» لصناعة الطيران، التابعة لشركة «مبادلة» للتنمية، ذراع تطوير الأعمال والاستثمار التابعة لحكومة أبوظبي، اتفاقيتين تهدفان إلى تطوير وتنمية قطاع صناعة الطيران التجاري والعسكري في الإمارات.

وستسهم الاتفاقيتان في تعزيز جهود أبوظبي لتصبح مركزاً عالمياً لصناعة الطيران، في إطار خطط الإمارة لتنويع اقتصادها، فضلاً عن تعزيز العلاقات بين الشركتين.

وتأتي الاتفاقيتان التي تم الإعلان عنهما أمس على هامش «معرض دبي الدولي للطيران» في أعقاب الاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه في نوفمبر 2009 بين كل من «بوينغ» و«مبادلة» لصناعة الطيران، والذي يعكس التزام الشركتين بتطوير مبادرات ذات منفعة مشتركة في المجالات التي تنطوي على تحالفات استراتيجية بينهما. وقد تشمل الشراكات المستقبلية أنشطة إضافية في مجالات التصنيع والصيانة العسكرية والاستدامة، إضافة إلى برامج أخرى في مجال التنمية البشرية والتدريب. وقال المدير التنفيذي لوحدة «مبادلة» لصناعة الطيران، حُميد الشمري، إن «هذه الاتفاقات الاستراتيجية تشكل تطوراً طبيعياً للتعاون المتواصل بين (بوينغ) والإمارات في قطاعي الطيران العسكري والتجاري»، معرباً عن ثقته بأن هذه الاتفاقات تعكس ثقة كبيرة بالنتائج التي تحققها كل من مركز (ستراتا) لتصنيع مكونات هياكل الطائرات للتصنيع، و المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة (أمرك) للمتعاملين معهما وشركائهما. من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ»، جيم مكنيرني، إن «هذه الاتفاقات المهمة ستسهم في تعزيز أعمال كل من (مبادلة) لصناعة الطيران و(بوينغ)، كما تعكس القدرات الهائلة التي تتمتع بها الشركة الإماراتية، وتمهد الطريق لعلاقة دائمة وقوية في الأعوام المقبلة». وأبرمت كل من «بوينغ» للطائرات التجارية، و«ستراتا» للتصنيع، التي تعتبر مركز تصنيع مكونات هياكل الطائرات من المواد المركبة في مدينة العين والتابعة لوحدة «مبادلة» لصناعة الطيران، اتفاقاً لاعتماد «ستراتا» لتكون مزودة لمكونات هياكل الطائرات لشركة «بوينغ». ويحدد الاتفاق بين الجانبين خريطة طريق استراتيجية تصبح «ستراتا» من خلالها، وعبر الأداء والتنافسية اللذين تتمتع بهما، أحد المزودين الرئيسين ومن الدرجة الأولى لشركة «بوينغ». وقال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ» للطائرات التجارية، جيم ألبو، إن «(بوينغ) تعتبر (مبادلة) لصناعة الطيران، شريكاً فعلياً لها في تحقيق هدفها الأساسي، وهو بناء طائرات المستقبل».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«ستراتا»، روس برادلي، إن «(ستراتا) فخورة بتوسيع شراكتها مع (بوينغ)، كما أنها فخورة بأن تصبح عضواً بالفريق الذي سيقوم بتصنيع هذه الطائرات المتميزة».

وفي السياق نفسه، أعلن المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة (أمرك) التابع لوحدة «مبادلة» لصناعة الطيران، أنه يعمل مع شركة «بوينغ» للدفاع والفضاء والأمن، بموجب اتفاقية استراتيجية تهدف إلى دعم برامج الطيران العسكري في الإمارات، مشيراً إلى أن الجانبين بموجب الاتفاقية الاستراتيجية لضمان إعداد البنى الأساسية الداعمة، بهدف تحقيق الجاهزية التشغيلية اللازمة لطائرات القوات المسلحة الإماراتية، ومن ضمنها طائرات «أباتشي»، و«شينوك»، و«سي 17» المصنعة من قبل «بوينغ».

وقال الرئيس التنفيذي لمركز «أمرك»، العقيد فهد الشامسي، إن «(بوينغ) شريك رئيس لمركز (أمرك) ولعائلة وحدة مبادلة لصناعة الطيران، ونحن مسرورون للعمل معهم وفقاً لهذا العقد المبرم».

بدوره، قال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ» للدفاع والفضاء والأمن، دينيس مولينبيرج، إن «(بوينغ) توفر مجموعة من الخبرات العالمية الأساسية في مجال تقديم خدمات لوجستية، وحلول استدامة وصيانة وإصلاح وعمرة الطائرات، وذات كلفة منخفضة، بهدف رفع مستوى الجاهزية العالمية للمتعاملين معها إلى أقصى درجة ممكنة».

تويتر