بفضل استراتيجية التنمية المعتمدة لشركات النقل والمطارات

«إيكاو»: «الشرق الأوسط» تتصدر العالم في الحركة الجوية خلال الـ 3 سنوات المقبلة

الطلب على السفر من قبل سكان المنطقة شهد ارتفاعاً ملحوظاً مع ظهور شركات طيران اقتصادية. تصوير: دينيس مالاري

توقعت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) أن تتصدر منطقة الشرق الأوسط أقاليم العالم في نمو الحركة الجوية من حيث عدد الركاب المنقولين، خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتحقق بذلك نمواً من خانتين بفضل استراتيجية التنمية المميزة المعتمدة في الإقليم في ما يخص شركات النقل والمطارات على السواء.

وأشارت إحصاءات المنظمة إلى أن المنطقة حققت متوسط نمو سنوي بنسبة 13.9٪ بين عامي 2000 و،2010 لتتصدر بذلك نسب النمو التي حققتها جميع أقاليم العالم، متوقعة في الوقت نفسه أن تصل نسب النمو في الحركة الجوية من حيث عدد الركاب سنوياً إلى 13.5٪، 14٪، 14.4٪ خلال السنوات 2011 و2012 و2013 على التوالي لتتصدر بذلك أيضاً كل من أقاليم آسيا وأوروبا والأميركيتين.

وتوقعت المنظمة تنامي الحركة الجوية بنسبة تناهز 5.3٪ العام الجاري، و6.2٪ في العام المقبل، و6.1٪ في عام ،2013 من حيث عدد الركاب المنقولين لكل كيلومتر، مضيفة أن الزيادات المتوقعة تعكس الآفاق الاقتصادية الإيجابية في جميع أرجاء العالم، على أساس متوسط نمو قدره 3.5٪ في الناتج المحلي الإجمالي العالمي على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وفقا لتقديرات «آي إتش إس، جلوبال إنسايت» للاستشارات الاقتصادية.

وذكرت أنه على الرغم من العوائق المتعددة، مثل احتمالات ارتفاع أسعار النفط وتنفيذ سياسات تقشفية في المجال المالي في الدول ذات الاقتصادات الكبرى، فإن هذه التوقعات ستتيح تواصل الزخم في نمو الحركة الجوية يغذيه ارتفاع الطلب على السفر الجوي، بفضل تحسن الوضع المالي للأسر ومتانة التدفق النقدي لدى الشركات.

وأضافت الإحصاءات أن المتوسط السنوي لمعدلات نمو الحركة الجوية على مدى ثلاث سنوات من إقليم إلى آخر تراوح بين 2.9٪ بالنسبة لشركات الطيران في أميركا الشمالية، ما يعكس نضج السوق، و14٪ كنسبة قصوى بالنسبة لشركات الطيران في الشرق الأوسط التي من المتوقع أن تظل تحقق نمواً من خانتين بفضل استراتيجية التنمية المميزة المعتمدة في الإقليم في ما يخص شركات النقل والمطارات على السواء.

وقالت إن «من المنتظر أن ترتفع وتيرة الحركة الجوية بالنسبة لشركات إقليم آسيا والمحيط الهادي بسرعة أعلى من المتوسط العالمي في كل واحدة من سنوات الفترة الثلاثية، بالنظر إلى اتساع الآفاق الاقتصادية في دول مثل الصين والهند، إذ من المتوقع أن يتسع نطاق أنشطة الطيران بسرعة أكبر تمشياً مع زيادة متوسط دخل الأسر». وأوضحت أن «شركات الطيران في أميركا اللاتينية، من المنتظر أن تسجل ثالث أحسن معدل نمو في الحركة الجوية، بفضل زيادة الطلب المحلي، واستراتيجية متماسكة للشركات على صعيد الإقليم، ومع تحسن الأحوال الاقتصادية، من المتوقع أن تسجل شركات الطيران في إفريقيا معدلا أعلى في ما يخص الحركة الجوية، في حين ينتظر أن يكون معدل الشركات الأوروبية أقل من المتوسط العالمي، ما يدل على نضوج السوق على الرغم من الأداء المطرد والجيد لشركات النقل المنخفضة الأسعار في سوق الترفيه والاستجمام الأوروبية.

وقال رئيس اتحاد خدمات مطارات الخليج، الدكتور خالد المزروعي إن «منطقة الشرق الأوسط ستكون لها حصة الأسد من النمو في حركة النقل الجوي في ظل توسع ناقلاتها الطموحة والعدد الكبير للطلبيات من الطائرات ذات الجسم العريض، وتحديداً شركات الطيران في دول الخليج العربي، الأمر الذي سيؤثر بشكل إيجابي في نمو حركة الركاب»، لافتاً إلى «التوسعات الكبيرة في مطارات دول مجلس التعاون، وتضاعف الاستثمارات في قطاع النقل الجوي».

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن «تميز الخدمات التي تقدمها بعض شركات الطيران في منطقة الخليج، وتحولها إلى شركات عالمية تسعى للحصول على حصة لها من السوق الدولية، إلى جانب تحول مطارات معينة، خصوصاً مطار دبي الدولي، إلى معبر جوي رئيس بين الشرق والغرب، من المحاور التي ستدعم نمواً متواصلاً في النقل الجوي في المنطقة».

وذكر أن الطلب على السفر من قبل سكان المنطقة أيضاً شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، خصوصاً مع ظهور شركات للطيران الاقتصادي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية تحول مدن رئيسة في المنطقة إلى وجهات سياحة عالمية يقصدها السياح بكثرة من مختلف بقاع العالم.

تويتر