هوغن: «الاتحاد للطيران» تعمل على تسيير رحلات يومية من وإلى تورونتو قريباً

المنصوري: هبوط الناقلات الوطـنية في برليــن لايزال يخضع لمحادثات

«الاتحاد للطيران» تدفع مقابل الوقود في أبوظبي أكثر مما تدفعه في سنغافورة وشيكاغو. أ.ف.ب

جدّد مسؤولان في الهيئة العامة للطيران المدني، وشركة «الاتحاد للطيران»، وعبر مناسبتين منفصلتين، حق الناقلات الوطنية الإماراتية في الهبوط في مطارات ألمانية وكندية.

وفي وقت قال فيه وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، من أبوظبي، إن «منح حق الهبوط لشركتي (طيران الإمارات)، و(الاتحاد للطيران) في مطار برلين الألماني، لايزال يخضع لمحادثات رسمية»، دعا الرئيس التنفيذي لشركة «الاتحاد للطيران»، جيمس هوغن، الكنديين، عبر كلمـة له في مجلس التجارة في مدينة تورونتو الكنديـة، إلى إبقاء عقولهم وقلوبهم مفتوحة تجاه الإمارات، مؤكداً أن الناقلة لا تشكل تهديداً لشركات الطيران الكندية.

محادثات مستمرة

وتفصيلاً، قال وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، إن «منح حق الهبوط لطائرات شركتي (طيران الإمارات)، و(الاتحاد للطيران) في مطار برلين الألماني، لايزال يخضع لمحادثات مشتركة بين الإمارات والسلطات الألمانية».

ونفى المنصوري ما ذكرته صحيفة ألمانية، أخيراً، حول رفض السلطات الألمانية منح «طيران الإمارات» حقوق الهبوط في مطار العاصمة الألمانية برلين، مؤكداً في تصريحات صحافية وجود مباحثات حالياً بين هيئتي الطيران المدني في البلدين، لتحديد موعد لبدء مفاوضات ثنائية حول حق الناقلات الإماراتيـة في الهبوط في مطار برلين. وأكد أن «السلطات الألمانية لم تبلغ نظيرتها الإماراتية رسمياً حتى الآن رفضها هبوط الناقلات الإماراتية، ومنها (طيران الإمارات) في مطار برلين، كما لم تبد أي موانع رسمية بهذا الصدد، خصوصاً أن (طيران الإمارات) تمتلك بالفعل حق الهبوط في أربع وجهات ألمانية، هي: فرانكفورت، ودوسلدورف، وميونيخ، وهامبورغ».

وكانت أنباء ترددت، أخيراً، تفيد بأن شركة «لوفتهانزا» الألمانية طلبت من الحكومة الألمانية عدم منح «طيران الإمارات» حقوق الهبوط في مطار برلين الجديد، خصوصاً مع توسع «طيران الإمارات» بشدة في شبكة رحلاتها، ما أثار مخاوف الشركة الألمانية.

وقال متحدث باسم «طيران الإمارات»، أخيراً، إن «الشركة تسعى إلى الحصول على حقوق الهبوط في مطاري برلين وشتوتغارت، نظراً إلى الطلب المتنامي في السوق، وقوة عمليات التجارة، والاستثمار، والسياحة، والدعم الحكومي في هاتين المدينتين».

وكانت صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية ذكرت، أمس، أن شخصيات قيادية من «طيران الإمارات» أجرت مباحثات في وزارة النقل الألمانيـة مع مسؤولين ألمان في شؤون المطارات، انتهت بعدم موافقـة الجانب الألماني على تمكين الشركة من الطيران إلى مطارات جديـدة غير التي تستخدمها حالياً في البلاد. وأوضحت الصحيفة أن «طيران الإمارات»، التي تعد منافساً قوياً لشركة «لوفتهانزا»، تسعى منذ فترة إلى الحصول على حقوق بالهبوط في مطارات جـديـدة في ألمانيا.

«الاتحاد للطيران»

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «الاتحاد للطيران»، جيمس هوغن، إن «الشركة لا تشكل أي تهديد على شركات الطيران الكندية، أو على قطاع النقل الجوي الكندي»، لافتاً إلى وجود 384 رحلة بعيدة المدى، ورحلة ذات مسافات قصوى تصل إلى مطار بيرسون أسبوعياً، في حين تُسيّر «الاتحاد للطيران» ثلاث رحلات من أصل كل تلك الرحلات، أي بمعدل يقل عن 1٪.

وأضاف في كلمة ألقاها أمام مسؤولين في مجلس التجارة في مدينة تورونتو الكندية، أمس، أن «(الاتحاد للطيران) تدير أعمالها وفق تفويض من قبل المساهمين، بأن تكون أفضل شركة طيران في العالم، وليس الأكبر، وأن تكون شركة رابحة بشكل مستدام»، ولهذا، فإنها تستثمر بشكل كبير في الأسطول، لكنها تختار بحرص شديد، الوجهات التي ترغب في تسيير ذلك الأسطول إليها».

واستهل هوغن كلمته بعبارة تنسب إلى رئيس شركة «بريتيش إيروايز»، ويللي والش، قال فيها: «إن كانت ناقلات الشرق الأوسط الجوية ترغب في تسيير رحلاتها إلى كندا، وأي أسواق لا تخدمها (الاتحاد للطيران) مباشرة، فهذه هي المنافسة، ولا أملك أن أتذمر من ذلك».

وأوضح أن «(الاتحاد للطيران) تقوم بعملياتها التشغيلية بصفتها كياناً تجارياً، مثل كل المشروعات التي تملكها الحكومة في أبوظبي»، مؤكداً أنها «لا تتلقى أي إعانات مالية حكومية، كما أن الشركة تدفع مقابل التزود في الوقود لطائراتها في أبوظبي، أكثر مما تدفعه في سنغافورة أو حتى في مدينة شيكاغو الأميركية، وبالتالي، فإنها لن تعتمد على شركة بترول أبوظبي الوطنية بتقديم خصم على الوقود، في الوقت الذي تحمل فيه الأخيرة على عاتقها أيضاً تفويضاً للوصـول إلى الربحيـة كالذي تحمله (الاتحاد للطيران)».

وأفاد بأن «شركة (الاتحاد للطيران) تدفع الأسعار ذاتها التي تدفعها 34 شركة طيران أخرى إلى مطار أبوظبي الدولي».

وأشار هوغن إلى أن «الشركة لا تملك أن تلقي بقدرات استيعابية غير مستدامة في الأسواق، كما لا يمكن لها تحمل تكاليف ذلك»، كاشفاً أن «رحلات الشركة إلى تورونتو دائماً ممتلئة، على متن أكبر طائرة ضمن الأسطول وهي من طراز (بوينغ 777)».

وقال إن «(الاتحاد للطيران) تطمح بتسيير رحلات يومية إلى ومن تورونتو في المستقبل القريب، وستواصل السعي وراء شركات طيران أخرى للعمل معاً في كندا».

وأكد أن «هناك متسعاً كبيراً لـ(الاتحاد للطيران) في الأجواء الكندية»، موضحاً أن «شركات الطيران الناجحة هي التي تستجيب للتوزيع الجغرافي». وقال إنه «ليس هناك فرق بين قيام (الاتحاد للطيران) بالاستفادة من الأسواق المتنامية على عتباتها، وقيام الناقلات الكندية باستقطاب مصادرها من حركة المرور من الولايات المتحدة للمطارات الكندية إلى أوروبا، كما كانت تفعل دوماً».

واختتم هوغن حديثه قائلاً: «سواء كان ذلك من أستراليا إلى أوروبا، أو بين آسيا وأميركا الشمالية، وعلى الرغم من الجدل الدائر، أخيراً، أود أن أطلب منكم، أن تبقوا عقولكم وقلوبكم مفتوحة تجاه الإمارات»، مؤكداً أن «(الاتحاد للطيران) صديقة لكندا، وترغب في أن تكون جسراً للإماراتيين نحو كندا، ولمختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط».

تويتر