5.9 مليارات درهم أرباح المجموعة للسنة المالية 2010 ــ 2011

محمد بن راشد: «طيران الإمارات» أسهمت فـــي ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً

16 مليار درهم الرصيد النقدي المتوافر لدى «مجموعة الإمارات». من المصدر

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «(طيران الإمارات) أسهمت في ترسيخ مكانة دبي والإمارات مركزاً عالمياً من الطراز الأول، ليس فقط للتجارة والأعمال بل وللثقافة والرياضة أيضاً، وحلقة ربط محورية تصل بين قارات العالم الست، مستفيدة في ذلك من البنية الأساسية المتطورة للطيران المدني في بلادنا».

وكشفت مجموعة الإمارات، التي تضم «طيران الإمارات» و«دناتا» وغيرهما من الشركات التابعة، عن تحقيقها أرباحاً صافية بلغت 5.9 مليارات درهم خلال السنة المالية 2010 ــ ،2011 بزيادة بلغت نسبتها 43٪ مقارنةً بالسنة المالية 2009 ــ ،2010 فيما حققت «طيران الإمارات» وحدها 5.4 مليارات درهم بزيادة بلغت نسبتها 51.9٪ خلال فترة المقارنة نفسها. وأعلنت المجموعة، خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس، أن إيراداتها ارتفعت بنسبة 26.4٪ لتصل إلى 57.4 مليار درهم، فيما ارتفع الرصيد النقدي للمجموعة إلى 16 مليار درهم.

وأضافت أنه بحلول 31 مارس 2011 بلغ إجمالي عدد العاملين في مجموعة الإمارات وشركاتها التابعة، نحو 57 ألف موظف من 163 جنسية .

صيانة الطائرات

قال النائب التنفيذي لرئيس دائرة الهندسة والعمليات في «طيران الإمارات»، عادل الرضا، إن «الشركة أنفقت نحو ثلاثة مليارات درهم على صيانة الطائرات خلال العام الماضي»، موضحاً أن «حجم قطع الغيار الموجودة في مركز الإمارات الهندسي، يصل إلى 2.7 مليار درهم»، وأضاف أن «الصيانة تشكل نحو 10٪ من إجمالي تكاليف التشغيل لأسطول الشركة»، مشيراً إلى أنه «تتم صيانة 80 إلى 100 طائرة داخل مركز الإمارات الهندسي، فيما تتم صيانة 50 إلى 60٪ من هذه المحركات داخل المركز، في حين تجري جميع عمليات صيانة هياكل طائرات الشركة في المركز». وتوقع أن «يتركز أسطول الشركة بعد تسلم جميع الطلبيات الحالية على طائرات (053A و083A، و(بوينغ 777 ــ 300)».

وتفصيلاً، أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بدور مجموعة الإمارات في دعم مسيرة التنمية في الدولة.

وقال سموه، في كلمة تصدرت التقرير المالي السنوي لعام 2010 ــ 2011 لمجموعة الإمارات، التي تضم «طيران الإمارات»، و«دناتا» «نعتز بمجموعة الإمارات إحدى أبرز مؤسساتنا الوطنية الداعمة لمسيرتنا التنموية الشاملة، ونفخر بما اجتمع لها من خبرات ومعارف وأداء رفيع اتسم بالكفاءة والمرونة مكّنها من اجتياز تحديات عدة أفرزتها المتغيرات الإقليمية والدولية المتلاحقة».

وأضاف «أسهمت (طيران الإمارات) في ترسيخ مكانة دبي والإمارات مركزاً عالمياً من الطراز الأول، ليس فقط للتجارة والأعمال بل وللثقافة والرياضة أيضاً، وحلقة ربط محورية تصل بين قارات العالم الست، مستفيدة في ذلك من البنية الأساسية المتطورة للطيران المدني في بلادنا».

واستطرد سموه «يملؤنا التفاؤل بمستقبل الناقلة الإماراتية الفتيّة وبخططها الطموحة التي لم تتخل عنها يوماً، وهو تفاؤل لا يأتي من فراغ بل ينبع من تاريخ حافل بإنجازات نوعية أهّلتها لاعتلاء مكانة مرموقة مستحقة بين مصاف كبريات الناقلات الجوية العالمية العريقة تتويجاً لرحلة تمسكت خلالها بمبادئ المنافسة الشريفة والشفافية والأجواء المفتوحة».

وأضاف سموه «إننا على ثقة كاملة بأن كلاً من (طيران الإمارات) و(دناتا)، بما تراكم لديهما من خبرات احترافية فريدة، قادرتان على تكريس رصيد جديد من الإنجازات والنجاحات، ويزيد من ثقتنا وتفاؤلنا حرفيّة والتزام فريق عمل المجموعة وفكرهم المبدع، وسعيهم الدائم للوصول إلى الأفضل، ونحن من جانبنا نشدّ على أيديهم، ونحثّهم على الحفاظ على أرقى المعايير المهنية، ونشجّعهم على مواصلة مشوارهم المحفوف بالنجاح على درب التميز والازدهار».

إلى ذلك، ارتفعت أرباح الناقلة إلى 5.4 مليارات درهم بزيادة نسبتها 51.9٪ مقارنة بالسنة المالية 2009 ــ ،2010 إذ بلغت أرباحها 3.5 مليارات درهم، كما تضمنت تسجيل إيرادات «طيران الإمارات» خلال العام المالي 2010 ـ ،2011 نمواً قوياً نسبته 25٪، مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 54.4 مليار درهم.

وأوضحت الشركة أنها استلمت في الأول من أبريل الماضي طائرة جديدة من طراز «بوينغ 777» ليصل إجمالي عدد أسطولها حالياً إلى 152 طائرة، بما فيها سبع طائرات شحن. وسددت «طيران الإمارات» خلال العام مبلغ 1.8 مليار درهم قيمة سندات مالية حل أجلها في 24 مارس .2011 وبلغت نسبة إشغال المقاعد 80٪، على الرغم من الزيادة الكبيرة في السعة المقعدية التي بلغت 13٪.

في الوقت ذاته، ارتفعت تكاليف التشغيل إلى 48.9 مليار درهم بزيادة نسبتها 22.7٪ مقارنة بالسنة المالية 2009 ــ ،2010 وترتبط هذه الزيادة بارتفاع أسعار الوقود وتحقيق نمو قوي في مستويات الأنشطة، إضافةً إلى نمو شامل في أعداد العاملين وتصاعد التكاليف التشغيلية المباشرة وتحديداً المرتبطة منها بعمليات إنجاز إجراءات السفر وكلفة الخدمات الجوية وصيانة الطائرات.

وشهد العام أيضاً تعزيز الناقلة شبكة رحلاتها العالمية، مع تدشينها خدمات إلى ست وجهات جديدة، إضافة إلى زيادة عدد الرحلات واستخدام طائرات ذات سعة أكبر على عدد من الخطوط التي تشهد إقبالاً كبيراً في مختلف أنحاء العالم.

توطين

قال النائب التنفيذي لرئيس إدارة الموارد البشرية، عبدالعزيز آل علي، إن «الشركة قادرة على استيعاب نحو 100 طالب مواطن سنوياً لتأهيلهم بين طيار وفني»، لافتاً إلى أن «نسبة المواطنين تصل إلى 12٪ بين الطيارين وإلى 13٪ من الفنيين». ولفت إلى أن «نسبة التوطين في الإدارة عموماً تصل إلى 26٪، والإدارة العليا إلى 50٪، في حين أن هناك ما يراوح بين 40 و50 مضيفاً مواطناً من إجمالي 12 ألف مضيف يعملون في الشركة».

وواصلت «طيران الإمارات» الاستفادة من التنوع الكبير في القاعدة الجغرافية لإيراداتها، وجاءت منطقة شرق آسيا وأستراليا في الصدارة بنمو 30.9٪، ووصلت إيراداتها منها إلى 3.7 مليارات درهم، تلتها أوروبا في المركز الثاني بإيرادات قدرها 2.8 مليار درهم بزيادة قدرها 24.3٪ عن العام السابق. وارتفع عدد العاملين لدى الناقلة بنسبة 5.5٪ ليصل إلى 39 ألف موظف، إذ التحقت أعداد كبيرة من العاملين الجدد بإدارات أطقم الخدمات الجوية وأطقم الطيارين وذلك لمواكبة الزيادة في أسطول الناقلة التي تسلمت ثماني طائرات جديدة خلال السنة المالية، واستعداداً لتلقي المزيد من الطائرات التي سيتم تسلمها خلال العام 2011 ــ .2012

إلى ذلك، شهدت «الإمارات للشحن الجوي» زيادة نسبتها 27.6٪ في الإيرادات لتصل إلى مستوى قياسي قدره 8.8 مليارات درهم، وارتفع إجمالي الحمولات بنسبة 11.8٪ مقارنةً بالعام السابق ليصل إلى 1.767 مليون طن، فيما ارتفع معدل عائد الشحن للطن بنسبة 11.3٪.

وشكلت إيرادات الشحن نسبة 17.4٪ من إجمالي إيرادات النقل، وأضافت «الإمارات للشحن الجوي» خلال العام إضافة أربع وجهات جديدة مخصصة للشحن فقط، هي ألماتا، باغرام، كامبيناس وأربيل.

من جانبها، حققت دائرة العطلات والرحلات في «طيران الإمارات» مبيعات بقيمة 1.1 مليار درهم خلال السنة المالية 2010 ـ ،2011 بزيادة قدرها 10٪ مقارنةً بمبيعات العام السابق. بدورها نجحت «دناتا» في تحقيق ثاني أكبر ربح في تاريخها، بلغ 560 مليون درهم، في حين بلغت التكاليف التشغيلية خلال السنة المالية 2010 ـ 2011 نحو 3.9 مليارات درهم. وشكل العام المالي الماضي عام التوسع الدولي القوي بالنسبة لـ«دناتا»، ما أتاح لها أن تصبح رابع أكبر مزود لخدمات السفر والشحن الجوي في العالم، إذ أسهم هذا التوسع القوي في تحقيق نمو كبير في الإيرادات لتتخطى حاجز أربعة مليارات درهم لأول مرة في تاريخها، إذ بلغت 4.4 مليارات درهم بزيادة نسبتها 39.4٪ مقارنة بالإيرادات المحققة في العام السابق.

وارتفع عدد الطائرات التي تولت «دناتا» خدمات المناولة الأرضية لها بنسبة 21.1٪ ليصل إلى 232.5 ألف طائرة، وجاء معظم هذا النمو من العمليات الدولية، وقفز إجمالي حجم الشحنات التي ناولتها الشركة بنسبة 33.3٪ ليصل إلى 1.49 مليون طن.

تويتر