أحمد بن سعيد: لا نية لطرح الشركة للاكتتاب حالياً

«طيران الإمارات» تتسلم جميع طلبياتها بحلول 2019

أحمد بن سعيد: «طيران الإمارات» ستبقى خارج التحالفات ما يكسبها مرونة في التوسع. تصوير: دينيس مالاري

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، إن «الشركة ستتسلم إجمالي الطلبيات المؤكدة حالياً، التي تصل إلى 193 طائرة، بحلول السنة المالية 2019 ـ 2020».

واستبعد سموه أن يتم طرح الشركة للاكتتاب العام خلال العامين الجاري والمقبل، مؤكداً أن «قرار الطرح العام يعود إلى حكومة دبي بالدرجة الأولى».

وأضاف أن «ظروف السوق وارتفاع الفائدة حالا دون إصدار الشركة سندات من أجل خطط التوسعة، لكن الناقلة لم تكن بحاجة ماسة إلى ذلك»، لافتاً إلى أن «الشركة من الممكن أن تعود لإصدارها في حال تحسن الأسعار في السوق».

وحول الطلبيات الجديدة التي من الممكن أن تطلبها «طيران الإمارات»، قال سموه إن «أي جديد بشأن الطلبيات ـ إن وجد ـ سيظهر خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل»، مستبعداً في الوقت نفسه أن يتم طلب طائرات جديدة خلال معرض باريس للطيران.

وأشار إلى أن «تحديات المنافسة مستمرة في جميع الأسواق العالمية، لكن الشركة مؤمنة بكوادرها وموظفيها والإدارة العليا»، موضحاً أن «الشركة تجلب خبرات من الداخل والخارج وتولي أهمية لتدريب الكثير من الكفاءات المواطنة».

وبين أن «الشركة تشغل 63 رحلة أسبوعية إلى استراليا ضمن أربع محطات، وستصل إلى 70 رحلة أسبوعية ابتداء من أكتوبر المقبل، كما أنها تمتلك الموافقة لتشغيل 163 رحلة أسبوعية»، لافتاً إلى التركيز على مختلف الأسواق في جميع أقاليم العالم.

وذكر سموه أن «الشركة لن تتأثر بأي قرار يتخذ من الجانب الكندي بشأن المزيد من الرحلات»، لافتاً إلى أن المفاوضات مستمرة بهذا الشأن مع كل من ألمانيا وكندا حول حقوق النقل.

وأوضح الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة أن «الناقلة ستبقى خارج التحالفات، لأن ذلك يعطيها مرونة في التوسع والنمو»، مشيراً إلى أن الشركة لن تتأثر بأي تغيير في برنامج دعم الصادرات.

وقال إن «السعر العادل لبرميل وقود الطائرات بين 80 و90 دولاراً ليس فقط لشركات الطيران وإنما للمسافرين»، منبهاً إلى أن «الارتفاع في تكاليف الوقود خلال الأشهر الخمسة الماضية قلص من الأرباح نحو 200 إلى 250 مليون دولار، ولولا ذلك لاستطاعت الشركة تحقيق مليار درهم إضافية».

وأشار إلى أن «قدرة (طيران الإمارات) على زيادة إيراداتها في ظل بيئة أعمال مضطربة أسهم في تمكينها من تعويض الكلفة الإضافية المرتبطة بالزيادة الكبيرة في أسعار الوقود خلال النصف الثاني من العام»، ولفت إلى أن «(دناتا) حققت تطورات نوعية خلال السنة المالية، مع مواصلتها تنفيذ خطط توسع دولية طموحة من خلال استراتيجية استحواذ مدروسة بعناية، تملكت بموجبها (ألفا فلايت غروب ليمتد)، المتخصصة في مجال تموين الطائرات، التي تشمل عملياتها 61 مطاراً دولياً، وأسهمت استراتيجية التوسع في ترسيخ مكانة (دناتا) رابع أكبر مزود لخدمات الطيران في العالم».

وأضاف سموه «على الرغم من التحديات السياسية والبيئية التي شهدها العام، ارتفعت إيرادات المجموعة بنسبة 26.4٪ لتصل إلى مستوى قياسي جديد قدره 57.4 مليار درهم، وشكلت هذه الإيرادات القوية المحرك الرئيس لتمتع المجموعة بأداء مالي قياسي جديد يتجسد في مختلف بنود ميزانيتها، بما فيها ارتفاع الرصيد النقدي للمجموعة بشكل ملحوظ ليسجل هو الآخر رقماً قياسياً قدره 16 مليار درهم».

وبين أن «الأداء الاستثنائي للمجموعة خلال العام الماضي يرجع إلى مرونتها وقدرتها على التكيف ومواكبة ظروف السوق المتغيرة، إذ تميز النصف الأول من العام المالي 2010 ـ 2011 بنمو قوي في الطلب استفادت منه الناقلة اعتماداً على التغطية الواسعة لشبكة رحلاتها وتميز خدماتها، وفي النصف الثاني من العام تعاملت الإمارات بكفاءة مع التحديات الناجمة عن اندلاع الاضطرابات السياسية في مناطق متفرقة من العالم، من خلال المبادرة سريعاً إلى تعديل جداول رحلاتها، وإعادة توزيع طائراتها على الوجهات المختلفة الأخرى، لتحقيق التوازن المطلوب في شبكة الرحلات وتعظيم إيراداتها».

وأضاف سموه «تواصل (طيران الإمارات) رفضها القيود المفروضة على صناعة الطيران، ودعواتها المستمرة إلى اعتماد بيئة أجواء مفتوحة تحفز على المنافسة، ما ينعكس إيجاباً على الركاب الذين يشكلون محور عملياتنا، ولعل أكبر دليل على ذلك هو عدد المسافرين على متن طائراتنا خلال السنة المالية، الذي بلغ 31.4 مليون مسافر، بزيادة نسبتها 14.5٪ أو ما يعادل أربعة ملايين مسافر مقارنةً بالعام السابق، إذ أسهم استمرار تفضيل العملاء السفر مع الناقلة في تحقيقها معدلات نمو حادة في المبيعات، وتسجيل إيرادات قياسية، إلى جانب تسجيل مستوى قياسي جديد في عدد المسافرين».

تويتر