توقعت طلبيات بقيمة 390 مليار دولار من المنطقة بحلول عام 2029

«بوينغ»: «آل مكتوم الدولي» يدعم الشحن الجوي بين أوروبا والشرق الأوسط

«بوينغ»: شركات الطيران في الشرق الأوسط تواصل تصدرها بقية أنحاء العالم. تصوير: دينيس مالاري

ذكرت شركة بوينغ لصناعة الطائرات، أن شركات الطيران في الشرق الأوسط مؤهلة لتوسيع أساطيلها بأكثر من 150٪ بحلول عام ،2029 موضحةً أن شركات الطيران في منطقة الخليج تمتلك طلبيات تراكمية تبلغ 140 ألف مقعد لطائرات البدن العريض، وهي نسبة تفوق مناطق أخرى في العالم.

وتوقعت خلال مؤتمر صحافي عقدته في دبي أمس، نمواً مستمراً في عمليات الشحن الجوي بين الشرق الأوسط وأوروبا بمعدل سنوي قدره 6٪ بين الأعوام 2009 و،2029 مدعوماً باستثمارات ضخمة مثل مطار آل مكتوم الدولي. كما توقعت حاجة المنطقة إلى 32 ألفاً و700 طيار خلال السنوات الـ 20 المقبلة.

وتفصيلاً، قال نائب الرئيس لعمليات التسويق في بوينغ للطائرات التجارية، راندي تينسيث، إن «شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط تواصل تصدرها لبقية أنحاء العالم من حيث نمو الحركة الجوية على مدى العامين الماضيين»، لافتاً إلى أن الدلائل تشير إلى أن هذا التوجه سيستمر في المستقبل المنظور.

وأضاف أن «حركة الشحن الجوي بين أوروبا والشرق الأوسط شهدت نمواً بنسبة 7.8٪ بين الأعوام 1999 و.2009 ومن الواضح أن هذا النمط من النمو سيستمر، مدعوماً باستثمارات ضخمة في البنية التحتية مثل مطار آل مكتوم الدولي في دبي».

وذكر أن «بوينغ» تتوقع أن تطلب شركات الطيران في الشرق الأوسط 2340 طائرة بقيمة تصل إلى 390 مليار دولار (1.43 تريليون درهم) بحلول عام ،2029 في ظل النمو السريع الذي يشهده القطاع.

وأضاف أن تقديرات الشركة تشير إلى أن قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط، سينمو بمعدل 7.1٪ سنوياً على مدى السنوات الـ20 المقبلة، ليجاوز معدل النمو الاقتصادي المتوقع في المنطقة بنسبة 4٪ خلال الفترة نفسها.

وأوضح أن الطائرات المكونة من ممرين، تمثل 50٪ من إجمالي الطائرات الجديدة التي سيتم تسليمها في المنطقة على مدى الأعوام الـ20 المقبلة، مقابل 25٪ عالمياً، لافتاً إلى أن 43٪ من هذا النوع سيكون من طراز «بوينغ 777»، و«بوينغ 787». بينما ستصل نسبة الطائرات الكبيرة مثل «بوينغ 747» إلى 7٪ من الطلب المتوقع. أما الطائرات المكونة من ممر واحد مثل «بوينغ 737»، فستمثل نسبة 47٪ من عمليات التسليم، وستستحوذ الطائرات الإقليمية على نسبة 3٪ المتبقية. وأظهرت توقعات الشركة أن شركات الطيران حول العالم بحاجة إلى 30 ألفاً و900 طائرة جديدة بحلول عام ،2029 تقدر قيمتها بنحو 3.6 تريليونات دولار، مشيرة إلى أن 44٪ من هذه الطائرات ستكون بديلاً للطائرات القديمة التي تفتقر إلى الكفاءة اللازمة، في حين سيكون 56٪ منها طائرات جديدة لازمة لتلبية نمو الحركة الجوية، متوقعة تضاعف مجموع طائرات الأسطول العالمي من 18 ألفاً و890 طائرة، إلى 36 ألفاً و300 طائرة خلال الفترة ذاتها».

وبين تيسيث أنه اعتباراً من أبريل ،2011 وصل مجموع الطلبيات التراكمية لدى «بوينغ» إلى أكثر من 3445 طائرة، تعود 345 منها لمتعاملين في الشرق الأوسط، مؤكداً أن متعاملي «بوينغ» في المنطقة يستحوذون على نسبة 31٪ من الطلب على طائرات «بوينغ 777»، و15٪ من الطلب على طائرات «بوينغ 787»، فيما يبلغ مجموع المتعاملين معها الحاليين في المنطقة 47 متعاملاً، يسيّرون 423 طائرة بمعدل 1200 رحلة جوية يومياً.

وعلى صعيد الشحن الجوي في المنطقة، قال أن الشركة تتوقع أن تنمو عمليات الشحن الجوي بين الشرق الأوسط وأوروبا بمعدل سنوي قدره 6٪ بين الأعوام 2009 و.2029 كما تتوقع أن تشكل الصادرات المحلية المتزايدة من منطقة الشرق الأوسط وبضائع الترانزيت من آسيا وإفريقيا جزءاً كبيراً من هذا النمو.

تويتر