باعت سفن «البروبوز» وأسست شركة سعودية برأسمال 1.6 مليار ريال

«الخليج للملاحة»: 60٪ انخفـاضاً في أسعار الشحن البحري للبضائع

التراجع في أسعار الشحن البحري ودخول شركات جديدة أثرا سلباً في أرباح الشركات. الإمارات اليوم

أفادت شركة الخليج للملاحة القابضة للنقل البحري، أن أسعار الشحن البحري للبضائع في أسواق الشرق الأوسط، شهدت انخفاضاً إجمالياً بلغ 60٪ خلال العام الماضي، مقارنة بمعدلات الأسعار خلال عام .2008

وكشفت الشركة المدرجة في سوق دبي المالي، على هامش مؤتمر صحافي عقدته في دبي أمس، عن استراتيجيتها الجديدة للأعوام 2011 - ،2015 والتي تتضمّن توسيع أسطولها من ناقلات النفط العملاقة، عبر إضافة ثلاث ناقلات بسعة مليوني برميل للواحدة، تحت مظلة شركة سعودية جديدة برأسمال يبلغ 1.66 مليار ريال سعودي، في وقت قررت فيه بيع أسطولها من سفن «البروبوز».

وتفصيلاً، قال نائب رئيس مجلس الادارة في شركة «الخليج للملاحة القابضة » للنقل البحري، غازي آل إبراهيم، إن «التراجع في أسعار الشحن البحري للبضائع أثر سلباً في عدد كبير من الشركات التي تعمل في المنطقة، وعلى نتائجها وأرباحها»، موضحاً أن «التراجع الناتج عن زيادة المنافسة في القطاع، ودخول شركات جديدة في الأسواق مع تأثيرات الأزمة المالية، بدأ بشكل واضح خلال عام 2009 بنسب تقدر بنحو 30٪، ليرتفع تدريجياً خلال 2010 إلى 60٪.

وأضاف أن «الشركة قررت بيع أسطولها من سفن (البروبوز) والبالغ ست سفن تعمل في نقل البضائع والمشتقات السائلة، لتجنب خسائر محتملة جراء انخفاض أسعار الشحن»، مبيناً أن القرار جاء بعد دراسات معمقة حول مستقبل أوضاع تلك السفن، وجدوى التركيز على نقل النفط الخام ومشتقاته.

وأكد أن «البيع أدى إلى تسجيل خسائر دفترية لهذه السفن بقيمة 248.94 مليون درهم»، لافتاً إلى أن الخسائر تتضمّن خسارة في القيمة السوقية للأسطول بلغت 174.5 مليون درهم، وانخفاضا في الشهرة التجارية بقيمة 36.24 مليون درهم، إضافة إلى خسائر اسطول «البروبوز» التشغيلية والتي بلغت 38.2 مليون درهم.

وذكر أن «السفن قبل تغير أوضاع السوق، حققت عائدات منذ شرائها حتى نهاية عام ،2009 بلغت 645.37 مليون درهم، وبمتوسط عائدات سنوية بنسبة 14.22٪ »، مشيراً إلى وجود انخفاض محدود في الطلب على نقل البضائع عبر الشحن البحري خلال العامين الماضيين، بسبب المتغيرات العالمية، لكنه ليس مؤثراً في القطاع بقدر دخول شركات جديدة السوق، جعل متوسط أسعار تأجير السفن ينخفض من 30 ألف دولار في عام ،2008 ليراوح حالياً بين تسعة و10 آلاف دولار.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للملاحة القابضة، المهندس عبدالله الشريم، إن «(الخليج للملاحة) تشارك في تأسيس شركة سعودية مشتركة متخصصة في نقل النفط الخام خلال النصف الأول من العام الجاري، برأسمال يبلغ نحو 1.66 مليار ريال سعودي»، لافتاً إلى أن «الخليج للملاحة» تمتلك نسبة 51٪ من الشركة الجديدة التي ستتخذ من الرياض مقراً لها، ومتوقعاً طرحها مستقبلاً شركة مساهمة عامة.

وذكر أن خسائر «الخليج للملاحة» خلال العام الماضي بلغت 236.77 مليون درهم، مقابل أرباح صافية بلغت 26.55 مليون درهم في عام 2009 موضحاً أن الأرباح التشغيلية للشركة قبل الاستهلاك والتكاليف التمويلية والبنود غير التشغيلية بلغت نحو 103 ملايين درهم، مقابل 147.18 في عام ،2009 فيما بلغت إيرادات التشغيل 312.98 مليون درهم، مقارنة بمبلغ 338.16 مليون درهم عام ،2009 بسبب انخفاض أسعار الشحن العالمية.

وأضاف أن «الشركة انتهت من تفاهمات لتأجير ناقلتي نفط عملاقتين جديدتين، ستتسلمهما الشركة في العامين 2012 و،2013 لمدة 10 سنوات، بعقود تصل إلى أكثر من 1.05 مليار درهم، في حين تم تأجير سفينة (غلف عيادة) التي تسلمتها الشركة في 26 يناير ،2011 لمدة سنتين بعقد يُقدّر بـ 93.8 مليون درهم».

تويتر