صحيفة: الحكومة الكندية تمنع وزراءها من السفرعلى «الإمارات» و«الاتحاد»

القرار الكندي يتعارض مع الاتفاقات الدولية. تصوير: باتريك كاستيلو

قالت صحيفة «ذا غلوب آند ميل» الكندية إن حكومة بلادها أمرت وزراءها بعدم السفر على «طيران الامارات» و«الاتحاد للطيران»، وذلك بعد أن رفضت الحكومة منح الناقلتين الإماراتيتين مزيداً من الرحلات إلى المطارات الكندية.

وقال المدير العام لشركة «ميدكس إيرلاينز»، جاسم البستكي، إن «هذه القرارات تتعارض مع اتفاقات النقل الدولية»، لافتاً إلى أن «شركات الطيران الإماراتية تبحث عن حصتها في السوق العالمية كناقلات تجارية».

وأوضح أن «شركات الطيران الإماراتية والخليجية عموماً فرضت نفسها على الأسواق الغربية، نظراً لجودة الخدمات التي توفرها وقدرتها على تلبية حاجات السوق»، مضيفاً: «على العكس من ذلك تشهد شركات الطيران الأوروبية إضرابات تشل حركة النقل في تلك البلدان التي تضعف آلية التطور لديها من ناحية الخدمات ورضا العملاء».

بدروه، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط (ميبا)، علي النقبي «جميع هذه الإجراءات تتعارض مع الاتفاقات الدولية المبرمة بخصوص النقل»، موضحاً أن «الأسواق مفتوحة أمام الجميع».

وأكد أنه «لا يمكن أخذ قرار من جانب واحد»، مشيراً إلى أن هذه الموضوعات تناقش في إطار المنظمات الدولية المعنية بالنقل الجوي.

ولفت إلى أنه «إذا عاملت الإمارات كندا بالمثل فإن الطرفين سيتضرران جراء ذلك». من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالحليم المحيسن، إن «هذه الإجراءات تخالف روح المبادئ في اتفاقات التجارة الدولية التي تقوم على الحرية والمنافسة، فضلاً عن أن عدم منح المزيد من حقوق النقل يخالف أيضاً اتفاقات النقل الجوي».

وذكر أن «هذه الإجراءات التقييدية هي للحد من القدرة التنافسية للشركات الإماراتية».

واعتبر الخبير الاقتصادي في شؤون الاقتصاد والطيران، محمد عسومي، أن «القرار الكندي متسرعاً ويتعارض مع مصلحة كندا، ويضر بالعلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربطها بالإمارات»، متوقعاً ألا يؤثر سلباً في شركتي «الإمارات» و«الاتحاد»، وأن يتم التراجع عنه قريباً.

وأضاف أن «القرار الكندي أثار انتقادات واسعة النطاق داخل كندا وخارجها في ما يتعلق بكيفية تعامل الحكومة مع الشركتين، والناقلات الخليجية عموماً»، لافتاً إلى انتقاد هيئة الطيران المدني الكندية قرار حكومة بلادها.

ولفت إلى أن «الطيران الغربي يسيطر على خطوط الطيران بعيدة المدى بصفة خاصة منذ أكثر من 50 عاماً، ويرغب في الاستمرار في السيطرة على هذه الخطوط، وتحديداً الخطوط إلى الأميركتين وأستراليا، وبالتالي يرغب في تقليص المنافسة من جانب الشركات الإماراتية التي بدأت تزداد قوة في الفترة الأخيرة، وتمثل تهديداً له في المستقبل».

تويتر