25.5 مليار درهم حجم سوق الغذاء في الدولـــة عام 2010

مساحات العرض في «غلفود» نمت 20٪ في دورة العام الجاري. تصوير: زافيير ويلسون - أرشيفية

كشف الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، هلال سعيد المري، أن «قطاع المعارض في دبي حقق معدلات نمو متباينة خلال الفترة الماضية راوحت بين 5 و20٪، ما يعطي مؤشراً لنمو حجم المشاركة والمساحات في عدد من المعارض، خصوصاً التي عقدت منذ بداية العام الجاري»، في الوقت الذي أشار فيه تقرير حديث إلى أن حجم سوق الغذاء في الدولة من المتوقع أن تبلغ قيمته نحو سبعة مليارات دولار (25.5 مليار درهم) خلال العام الجاري.

وأفاد المري بأن «أبرز المعارض التي شهدت نمواً خلال الفترة الماضية شملت (معرض الصحة العربي)، الذي عقد الشهر الماضي وحقق نمواً بلغ نحو 20٪، بينما حقق (معرض الأمن والسلامة) الذي عقد خلال الشهر نفسه معدلات نمو راوحت بين 5 و6٪»، لافتاً إلى أن «معرض الخليج للأغذية (غلفود) الذي تم الإعداد لإقامته خلال الأسبوع المقبل شهد تأجير مساحات العرض كافة، التي زادت على العام الماضي بنسبة 20٪ لتبلغ مليون قدم مربعة في مركز دبي للمؤتمرات والمعارض».

وأشار المري، على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للإعلان عن الاستعداد لإطلاق الدورة الـ15 من «غلفود» والمقررة في الفترة من 21 إلى 24 من الشهر الجاري، إلى أن «المعرض سيشهد نمواً في حجم مشاركة الشركات لتبلغ نحو 3500 شركة من مختلف أنحاء العالم مقارنة بنحو 3300 خلال العام الماضي، إلى جانب مشاركات جديدة لعدد من الدول مثل: الكويت والسودان وليبيا وليتوانيا وأوكرانيا وأوغندا». ولفت إلى أن «مؤشرات النمو المختلفة للمعارض التي أقيمت في دبي خلال الفترة الماضية تشير إلى وجود مظاهر تعافي وتحسن واضحة من تأثيرات الأزمة المالية العالمية»، موضحاً أنه «من خلال تزايد اهتمام الشركات العالمية بالمنطقة، يشكل معرض (غلفود) أرضية ملائمة لجميع العاملين في هذا القطاع، سواء موزعي الأغذية الباحثين عن منتجات جديدة أو المصنّعين الراغبين في الحصول على موطئ قدم في أسواق المنطقة التي تعد من بين أسرع أسواق العالم نمواً».

وأضاف «ستشارك في دورة (غلفود) الحالية والمعارض التي ستقام على هامشها نحو 1350 شركة عارضة جديدة»، لافتا إلى «إجراء مركز دبي التجاري العالمي توسعة للمعارض القائمة على هامش (غلفود)، تلبية للطلب المتزايد من العارضين الجدد الذين يستهدفون المنطقة، إذ أصبح (معرض الشرق الأوسط لمكونات الغذاء) أكبر ثلاث مرات من معرض العام الماضي بمشاركة 190 شركة، إلى جانب زيادة حجم قسم التصنيع والتعبئة لاستيعاب الاهتمام المتزايد بالتقدم التقني من هذه الحلقة من حلقات سلسلة التوريد، بينما استقطب (معرض الشرق الأوسط للمطاعم والمقاهي)، المتخصص في التصميم الداخلي والتجهيزات، مجموعة واسعة من العارضين الجدد ليتيح مزيداً من فرص التطوير أمام قطاع الضيافة، في ظلّ توقعات أوردتها مؤسسة «لودجينغ إيكونومتريكس» في تقرير لها تشير فيه إلى افتتاح 98 فندقاً جديداً في الشرق الأوسط خلال العام الجاري و115 في عام 2011». وأشار المري إلى أن «الدورة الحالية ستشهد فعاليات جديدة تشمل مؤتمر (الخليج الأول للأغذية)، مع تركيز شامل على التوجهات العالمية في مجال الأغذية والمشروبات والتصنيع الغذائي، وأهمية هذه التوجهات للأسواق الإقليمية، ويتضمن المؤتمر عروضاً من خبراء دوليين كبار في هذا القطاع».

إلى ذلك، قال تقرير حديث لمؤسسة «بزنس مونيتور انترناشيونال» إن «الإنفاق على الغذاء في الدولة وصل إلى 6.78 مليارات دولار في عام ،2009 بينما يتوقع نمو سوق الغذاء الإماراتية بنسبة 2.67٪ خلال العام الجاري، ما يجعل قيمتها تبلغ 6.96 مليارات دولار، موضحاً أن «الحكومة الإماراتية نفذت خطوات واسعة لزيادة عدد مصانع الأغذية، إذ استثمرت 1.4 مليار دولار (5.14 مليارات درهم) منذ عام 1994 في هذا المجال، ليصبح عدد منشآت التصنيع الغذائي في الدولة حالياً 150 منشأة».

وِأشار نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الإسلامي للأغذية»، حامد بدوي، إلى أن «سوق الأغذية (الحلال) في العالم بلغت أخيراً نحو 630 مليار دولار من إجمالي سوق الاستثمارات (الحلال)، بما فيها البنوك الإسلامية والمنتجات الأخرى غير الغذائية، بنحو 1.9 تريليون دولار»، لافتاً إلى أن «الشركة تسعى للاستفادة من حجم الإقبال على المنتجات الحلال وتسعى لاستثمار نحو 100 مليون درهم تكلفة إنشاء مصنع جديد لها في الدولة بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 1200 طن شهرياً وعلى مساحة تبلغ 12 ألف قدم مربعة». وأضاف أن «المصنع من المتوقع أن يتم تدشينه خلال العام المقبل بعد الانتهاء من عمليات الإنشاء»، موضحاً أن «حجم مبيعات الشركة خلال العام الماضي بلغ نحو 400 مليون درهم بنمو بنسب نحو 32٪ مقارنة بالعام الأسبق، بينما نستهدف نحو 600 مليون درهم خلال العام الجاري».

تويتر