بكين: انسحاب «غوغل» لن يؤثر في علاقاتنا مع واشنطن

"غوغل". أ.ف.ب

سعت الصين، أمس، إلى التهوين من تهديد شركة «غوغل» بالانسحاب من البلاد، بسبب مخاوف بشأن مشكلات تتعلق بقرصنة بريدها ومشكلات الرقابة التي تفرضها السلطات الصينية، قائلة إن أي قرار تتخذه شركة البحث على الإنترنت العملاقة، لن يؤثر في علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة.

وقالت الولايات المتحدة إن «من السابق لأوانه التنبؤ بتأثير ذلك في العلاقات الاقتصادية»، لكنها أضافت أن «حرية تدفق المعلومات أمر حيوي للاقتصاد الصيني، الذي يدخل مرحلة النضج».

وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، ياو جيان، إن «هناك الكثير من السبل لحل مشكلة (غوغل)»، لكنه كرر أن «جميع الشركات الأجنبية ـ بما فيها (غوغل) ـ يجب أن تلتزم بالقوانين الصينية».

وأضاف «أي قرار تتخذه (غوغل) لن يؤثر في العلاقات التجارية الصينية الأميركية والعلاقات الاقتصادية، إذ إن الجانبين لديهما كثير من السبل للتواصل والتفاوض مع بعضهما». وتابع «لدينا ثقة بشأن تطوير علاقات تجارية واقتصادية متينة مع الولايات المتحدة».

وقد يصبح هذا الموضوع عامل إزعاج آخر في علاقات الصين بالولايات المتحدة، التي توترت بالفعل بسبب جدل حول سعر صرف العملة الصينية وإجراءات الحماية التجارية وصفقات الأسلحة الأميركية لتايوان.

وأيدت الولايات المتحدة قرار «غوغل» بعدم دعم رقابة الصين على البحث على الإنترنت، وصعدت الموضوع إلى مستوى دبلوماسي.

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لورانس سومرز «يبدو لي أن المبادئ التي تحاول (غوغل) الالتزام بها ليست مهمة في إطار أخلاقي أو حقوقي فحسب، لكنها ذات أهمية كبيرة أيضاً على الصعيد الاقتصادي».

وأضاف عندما سُئل إن كان النزاع سيكون نقطة تحول في العلاقات الاقتصادية الأميركية مع الصين «أعتقد أن من السابق لأوانه تقييم جميع التداعيات المحتملة».

وسبب برنامج بكين للتجسس على الإنترنت قلقاً لواشنطن لفترة طويلة. وقالت هيئة استشارية بالكونغرس في نوفمبر الفائت «يبدو أن الحكومة الصينية تخترق بشكل متزايد أجهزة الكمبيوتر في الولايات المتحدة لجمع بيانات مفيدة لجيشها».

وهونت شركة «مايكروسوفت» المنافسة مخاوف «غوغل»، قائلة إنها «لا تعتزم الانسحاب من الصين».

تويتر