شركات النفط مستمرة في مشروعاتها البيئية

القضايا البيئية تشكل أولوية لحكومات المنطقة. إنترنت

أكد خبراء بيئيون في شركات نفط إقليمية أن «شركاتهم مستمرة في تنفيذ مشروعاتها البيئية على الرغم من الأزمة المالية العالمية، وانخفاض أسعار النفط».

وأوضح الخبراء لـ«الإمارات اليوم» خلال مؤتمر ومعرض البحار العربية، الذي انطلق أمس، أن «القضايا البيئية تشكل أولوية لحكومات المنطقة، خصوصاً أنها مشروعات طويلة الأجل، وبعيدة عن الأزمات المؤقتة، وانخفاض أو ارتفاع أسعار النفط».

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة «نفط الكويت»، محمد حسين، إن «المشروعات البيئية باتت جزءاً لا يتجزأ من عمليات شركات النفط الوطنية في المنطقة، وان الاهتمام بهذا الجانب سيستمر على الرغم من الأزمة الحالية وانخفاض أسعار النفط». وأضاف أن «الشركة لا تعتزم تغيير توجهاتها البيئية بسبب الأزمة، وستستمر في تنفيذ برامج التوعية والاستثمار في المشروعات البيئية خلال الفترة المقبلة».

وأوضح أن «آثار الأزمة المالية العالمية وانخفاض أسعار النفط لا تخفى على أحد»، إلا أنه أشار إلى أن «الشركات الخاصة قد تتجه لإعادة النظر في مشروعاتها وتجري مراجعة شاملة لسياساتها بسبب الأزمة الحالية، أما الشركات الوطنية ـ التي تعد الحارس لموارد أي بلد يعتمد على النفط ـ فهي مستمرة في تنفيذ خططها التي تعكس إدارة الحكومة التي تعمل فيها، وبالتالي لا يجب أن تتأثر خطط هذه الشركات في التنقيب والاستكتشاف بهذه الأزمة».

وأضاف أن «الوقت الحالي يشكل فرصة ذهبية لشركات النفط الوطنية للتوسع مع انخفاض الأسعار عالمياً، ويجب أن تستثمر الأزمة بنجاح، سواء عبر الاندماجات أو الاستحواذات التي ستكون مفيدة على المدى الطويل».

من ناحيته، رأى مدير إدارة البيئة في «قطر للبترول»، الدكتور علي حامد الملا، ان «قضايا البيئة حساسة وتتعامل معها شركات النفط الكبرى من منطلق مسؤولية، ولا يمكن لأي شركة نفط أن تتغاضى عن النشاطات البيئية»، إلا أنه أشار إلى «احتمال إعادة النظر أو إعادة جدولة بعض المشروعات بشكل عام، وليس البيئية منها فقط، وذلك جراء الأزمة الحالية وانخفاض أسعار النفط».

وأوضح الملا أن «المشروعات البيئية تستحوذ على أهمية خاصة ضمن الخطط الخمسية لـ«قطر للبترول»، لكن قد يتم تأجيل تطبيق نتائج دراسات بيئية سابقة مثل دراسة جودة الهواء التي نفذت، وقد يؤجل تطبيقها إلى العام المقبل»، وشدد على أن «خطط الشركة في تطوير آلاتها لتلائم البيئة ستنفذ وفق المخطط».

وأوضح أن «المشروعات البيئية لشركات النفط خلال عام 2009 لن تتأثر، نظراً لأن ميزانياتها أعدت قبل الأزمة، وأن التأثير قد يبدأ بالظهور في عامي 2010 و2011 خصوصاً المشروعات البيئية ذات التكلفة المرتفعة».

وأعرب الملا عن اعتقاده أن «المشروعات البيئية الاستراتيجية لا ترتبط بسعر النفط وهي أولوية حكومية لدول المنطقة».

وأكد مستشار شؤون البيئة في شركة نفط البحرين «بابكو»، أحمد ابراهيم القرعان، أن «الشركة لا تنوي خفض الانفاق على المشروعات البيئية، وأنها مستمرة في هذه النشاطات التي بدأت عام 2000»، موضحاً أن «التركيز بات أكبر على القضايا البيئية، نظراً لأن مردودها يأتي على المدى البعيد».

وأشار إلى أن «الشركة تعمل حالياً على جميع المستويات في ما يخص البيئة، منها: التوعية الاجتماعية، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، والحد من التغيرات المناخية، وغيرها».

فيما أوضح مدير عام قسم الهندسة في شركة نفط البحرين «بابكو»، عيسى الأنصاري، أن «الشركة استطاعت تنفيذ العديد من المشروعات البيئية المهمة قبل الأزمة، وهي الآن في المرحلة التشغيلية، مثل إنتاج الديزل منخفض الكبريت الذي انتهى العمل به نهاية عام 2007 ومشروع تنقية الغازات المنبعثة من المصفاة الذي انتهى العمل به خلال عام 2008».

المشروعات البيئية
--إنتاج ديزل منخفض الكبريت.
--إنتاج الوقود الخالي من الرصاص.
--تطوير تقنيات التعامل مع البقع النفطية.
--تحسين جودة الهواء.
--معالجة مخلّفات مصافي النفط.
--معالجة المياه العادمة.
--مدافن النفايات الخطرة.
--مصادر الطاقة المتجددة وغيرها.

تويتر