وراء الاقتصاد.. «بزنس» الموت يزدهر في أميركا

توماس رايان. من المصدر

تسبب تفشي جائحة «كورونا» في ازدهار أعمال الشركات التي تقدم خدمات الجنائز في الولايات المتحدة، وشهدت الكثير من الشركات ارتفاعاً في الطلب خلال العامين الماضيين، بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة «سيرفيس كورب»، لخدمات الجنائز، توماس رايان، الذي قال لصحيفة «وول ستريت جورنال»، إن «عام 2021 تجاوز التوقعات»، مشيراً إلى أن شركات الجنازات في أميركا حققت أفضل عام لها على الإطلاق.

وتوقع المحللون الذين يتابعون أنشطة «سيرفس كورب» أن ترتفع أسهمها بنحو 55 سنتاً للسهم في الربع الأول من عام 2022. وتشير قاعدة بيانات الوفيات البشرية إلى أن 2.5 مليون أميركي توفوا منذ ظهور الجائحة، وشهد العام الماضي أكبر انخفاض في متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية. وشهد الربع الأول من عام 2021 زيادة بنسبة 67% في مبيعات المقابر مقارنة بما قبل الجائحة، و16% في مبيعات خدمات الجنازات مقارنة بما قبل الجائحة.

ورغم ازدهار أعمال الجنازات، فقد كانت الزيادة في الوفيات في منتصف العمر خبراً سيئاً لشركات التأمين على الحياة. فبعد أن ظلت ثابتة لسنوات، قفزت استحقاقات الوفاة التي تدفعها شركات التأمين الأميركية بنسبة 15% في عام 2020، وفقاً لمعهد معلومات التأمين، الذي يعتبر أن السياسات الحالية لا يمكن أن تتغير، وأن عدم التطعيم لم ينضم إلى التدخين كعامل خطر، ربما لأن شركات التأمين لاتزال تنظر إلى «كورونا» على أنها ظاهرة مؤقتة. وشهدت أعداد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 44 عاماً، وتقدموا بطلب للحصول على بوليصة للتأمين على الحياة في عام 2020، قفزة كبيرة في الولايات المتحدة.

تويتر