على خطى الإمارات.. قطاع السياحة والترفيه في الشرق الأوسط يتهيأ للانطلاق مجدداً

أعلن مجلس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للترفيه والجذب السياحي (مينالاك)، الرابطة التجارية لشركات الترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن إنتهائه من مرحلة تقييم المخاطر، وجاهزيته للانطلاق مجدداً كاستجابة سريعة لاستراتيجية إعادة الفتح الخاصة بالمرافق الترفيهية في المنطقة.

وأكد المجلس على تطبيقه لخطة إعادة فتح قوية، مع الأخد في الاعتبار المعايير الجديدة للصحة والسلامة والتباعد الاجتماعي التي أقرتها الحكومة الإماراتية، حيث قامت لجنة الصحة والسلامة التابعة للمجلس بصياغة مجموعة المعايير والإجراءات الموصى بها، وتوزيعها على جميع المرافق الترفيهية ليتم تنفيذها قبل إعادة التشغيل، والتي من المقرر أن تساعد مرافق الجذب السياحي في الشرق الأوسط، التي تشمل المتنزهات والحدائق ومراكز الترفيه العائلي ودور السينما لاجتذاب العملاء مجدداً بعد إغلاق دام أكثر من شهرين.

وتتمثل أهم هذه الإجراءات في توفير أبواب إلكترونية لضمان الدخول والدفع من دون لمس، ووجود الأبواب الحرارية للكشف عن حالات ارتفاع درجات الحرارة قبل الدخول الى المرافق الترفيهية، والحد من سعة استقبال الزوار، وضرورة الإبقاء على الأقنعة والقفازات خلال وقت الزيارة، والتنظيف والتعقيم على مدار الساعة، إلى جانب المحافظة على التباعد الاجتماعي، ووجود المعقمات واللافتات الإرشادية التي تذكر الزوار دائماً باتباع هذه التعليمات.

بدوره، قال سيلفيو ليديتك، نائب رئيس مجلس إدارة مينالاك، لقد غيرت أزمة كورونا العالم كله، وصناعتنا ليست استثناء، لذلك سيضطر المستهلكون إلى مواصلة الابتعاد الاجتماعي في جميع المرافق العامة حتى يتحسن الوضع، ومع تخفيف الحكومات للقيود وتمكين صناعتنا من الوقوف على أقدامنا، يصبح من مسؤوليتنا الجماعية ضمان اتخاذنا جميعا التدابير المناسبة لفترة طويلة من الزمن، حتى لا نحتاج إلى الرجوع الى مراحل سابقة مرة أخرى.

تقول الشيخة منيرة الصباح، عضو مجلس إدارة (مينالاك): «سيتعين علينا زيادة إجراءات التعقييم والتنظيف على الرغم من أنها كانت دائماً أولويتنا قبل أزمة (كوفيد ـ19)، وسيتم وضع معقمات اليد في جميع أنحاء المراكز الترفيهية، وسيرتدي الموظفون الأدوات الوقائية مثل الأقنعة والقفازات، وسنقوم بتطهير المكان على مدار الساعة مع الحد من سعة الضيوف، ولقد زودنا موظفينا بالتدريب على السلامة الصحية للضيوف وإرشادات الدخول، وسنقدم حزم خاصة للأشخاص في الخط الأمامي وأسرهم كمكافآت على عملهم الشاق، وستكون لدينا أيضاً أسعار تنافسية لجذب عملائنا».

من الجدير بالذكر أن قطاع السياحة والسفر يسهم بـ8.7% من الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة، ويدعم 5.4 ملايين وظيفة. في شمال إفريقيا، يمثل السفر والسياحة 11.2% من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، ويدعم 5.6 ملايين أو 10.4% من جميع الوظائف، حسب بحث أعده مركز التجارة العالمي، وتلعب عوامل الترفيه الترفيهية دوراً أكبر في مساهمة الناتج المحلي الإجمالي وكذلك التوظيف.

وتظهر الأبحاث أن الحدائق الترفيهية والمتنزهات ومراكز الترفيه العائلي تسهم بأكبر قدر في هذه الأرقام، وتنفق العائلات أموالاً أكثر في هذه المعالم على ركوب الخيل والإقامة في الفنادق والطعام والترفيه أكثر من القطاعات السياحية الأخرى، ومع ذلك، فإن فيروس كورونا الذي أجبر جميع مدن الملاهي والمتنزهات ومراكز الترفيه العائلية على الإغلاق في الأسبوع الثاني من مارس 2020، من المرجح أن ينحسر قريباً مع الإجراءات الاحترازية المشددة التي تتخذها جميع بلدان العالم.

تويتر