النزاع التجاري يدفع النفط لأكبر نزول شهري منذ نوفمبر

العقود الآجلة لخام «برنت» سجلت 66.97 دولاراً للبرميل. أرشيفية

تراجعت أسعار النفط أكثر من 1%، أمس، واتجهت صوب أكبر انخفاض شهري لها منذ نوفمبر الماضي، مع اتساع نطاق النزاعات التجارية، وعودة إنتاج الخام الأميركي إلى مستويات قياسية.

وكانت العقود الآجلة لعقد أقرب استحقاق من خام القياسي العالمي «برنت» عند 66.97 دولاراً للبرميل، منخفضة 90 سنتاً، بما يعادل 1.4% عن إغلاق الجلسة السابقة.

وسجلت عقود الخام الأميركي «غرب تكساس» الوسيط 55.92 دولاراً للبرميل، بانخفاض 67 سنتاً أو 1.2% عن أحدث تسوية لها. وفي وقت سابق، بلغ «غرب تكساس» أدنى مستوياته منذ الثامن من مارس الماضي عند 55.66 دولاراً للبرميل.

وتعني التراجعات أن عقود النفط بصدد أكبر خسارة شهرية لها منذ نوفمبر الماضي.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد صعد التوترات التجارية عالمياً بتعهده بفرض رسوم جمركية على جميع السلع القادمة من المكسيك، مثيراً المخاوف بشأن النمو الاقتصادي والشهية للنفط.

وينضم النزاع التجاري مع المكسيك إلى حرب التجارة الدائرة بين الولايات المتحدة والصين، التي يتوقع محللون كثيرون أن توقد شرارة ركود اقتصادي.

وفي مذكرة نُشرت أمس، كتب كبير استراتيجيي السوق لدى «سي.ام.سي ماركتس» للوساطة في العقود الآجلة في استراليا، مايكل مكارثي: «عالم الاقتصاد ليس على ما يرام، على الأقل وفقاً لمتداولي السندات والسلع الأولية».

وأضاف: «تحركات الأسعار هذه تشير إلى ثقة متدهورة على صعيد النظرة المستقبلية للنمو العالمي».

وتعرضت أسعار الخام لضغوط أيضاً من تراجع أقل بكثير من المتوقع في المخزونات الأميركية، وعودة إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام إلى مستواه القياسي البالغ 12.3 مليون برميل يومياً.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة انخفضت نحو 300 ألف برميل الأسبوع الماضي، إلى 476.49 مليون برميل.

تويتر