تباطؤ الطلب وتخمة المعروض يقلصان مكاسب النفط في 2019

أظهر استطلاع للرأي أن محللي القطاع يزدادون تشاؤماً، بشأن آفاق زيادة أسعار النفط في العام المقبل، حيث إن هناك ضبابية تكتنف الطلب، في الوقت الذي يزيد فيه المعروض بسرعة خطيرة، على الرغم من أن الأسواق تتوقع من منظمة «أوبك» خفض إنتاجها.

وتوقع مسح، شمل 38 من خبراء الاقتصاد والمحللين، أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمي «مزيج برنت» 74.5 دولاراً للبرميل في 2019، مقارنة مع 76.88 دولاراً في توقعات الشهر الماضي.

وتوقع استطلاع الرأي أن يبلغ متوسط سعر «خام برنت» 73.2 دولاراً للبرميل في عام 2018، وهو ما يتفق - إلى حد كبير - مع متوسط السعر الذي سجله الخام منذ بداية العام، عند 73 دولاراً للبرميل.

وقال الخبير الاقتصادي لدى «كايكسا بنك ريسيرش»، أدريا مورون سالميرون: «في النصف الأول من العام المقبل، نتوقع ضغوطاً صعودية على أسعار النفط، نتيجة تخفيضات إنتاج (أوبك)».

وأضاف: «بعد ذلك نتوقع ضغوطاً نزولية، بفعل زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني، مع اختفاء الاختناقات وتباطؤ النمو العالمي».

ومن بين المشاركين في استطلاع الرأي، في شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، والبالغ عددهم 32، خفض 16 توقعاتهم لمتوسط أسعار «برنت» في عام 2019.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، بالإضافة إلى منتجين آخرين، في فيينا يومي السادس والسابع من ديسمبر الجاري، في محاولة لدعم أسعار النفط، التي هبطت بأكثر من 30% من أعلى مستوى في أربع سنوات سجلته أوائل أكتوبر الماضي، عندما بلغت 86.74 دولاراً للبرميل. وقال محللون إن المنظمة قد تعلن عن خفض في الإنتاج، بما يراوح بين مليون و1.4 مليون برميل يومياً.

وأكد رئيس أبحاث السلع الأولية لدى «إل.بي.بي.دبليو»، فرانك شالينبرغر: «سوق النفط متخمة بالتأكيد في الوقت الحالي. ومن ثم فإن (أوبك) ستتخذ قراراً بخفض الإنتاج في ديسمبر الجاري. والهبوط الذي حدث في أسعار النفط في الآونة الأخيرة كان قوياً، وأعتقد أن الدول غير الأعضاء في (أوبك) إما ستوافق على تجميد الإنتاج، أو ستنضم إلى الخفض».

وقد يتسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي في تقلص نمو الطلب العالمي العام المقبل، في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يزيد الإنتاج من خارج «أوبك» بوتيرة قياسية.

تويتر