« شل » البريطانية و« توتال » الفرنسية تقودان عمليات التنقيب

اكتشافات نفطية في «الأنبار» وبحر قزوين و«غوايانا»

شركة «توتال» تعمل في أذربيجان منذ عام .1996 أ.ف.ب

شهد أمس اكتشافات نفطية قبالة سواحل «غوايانا» الفرنسية، وفي مدينة الأنبار العراقية، إضافة إلى بحر قزوين.

فمن العاصمة البريطانية لندن، أعلنت مجموعة النفط الإنجليزية الهولندية «شل» أمس، اكتشاف نفط قبالة سواحل «غوايانا» الفرنسية، وذلك أثناء عمليات تنقيب في المياه العميقة على بعد نحو 150 كيلومترا عن الساحل.

وأفادت «شل» في بيان صدر منها، أن من المبكر جداً حالياً تقييم الاحتياطي المكتشف لكن النتائج الأولى مشجعة. وأضافت أن حقل الاستكشاف تستغله شركة «تولوي أويل» البريطانية، في إطار شركة مختلطة مع «شل» بنسبة 45٪، و«توتال» 25٪.

وقال مسؤول قسم التنقيب في «شل»، ديفيد لورنس: «نحن مرتاحون للنتائج الاولية لأول عملية تنقيب من نوعها قبالة سواحل غوايانا الفرنسية». وأضاف أن «الشركة المختلطة ستواصل عمليات التنقيب، وتقييم النتائج وتقرير المراحل المقبلة». وذكرت «شل» أن الحفر تم في عمق 2000 متر تحت سطح الماء.

يذكر أنه تم تركيز منصة تنقيب نفطي في مارس الماضي على بعد 150 كيلومترا عن الساحل، ويسمح ترخيص الاستغلال بالحفر حتى عمق 6000 متر.

«الأنبار» العراقية

في السياق ذاته، أعلن نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار العراقية، سعدون الشعلان، أمس، اكتشاف حقل جديد في المدينة، يحوي احتياطات ضخمة من النفط الخام والغاز في حدود مدينة الأنبار التي تبعد 118 كيلومتراً غربي العاصمة بغداد.

وقال الشعلان في تصريح صحافي، إنه «تم اكتشاف حقل بقدرات عراقية في مدينة الأنبار، ويبدو أنه يحتوي على مخزون كبير، كونه يقع في مساحة واسعة من المدينة، تمتد من بلدة (القائم) إلى بلدة (راوة)»، متوقعاً أن «يكون له دور كبير في دفع المحافظة لأن تكون من المناطق النفطية الكبيرة».

وأضاف أن «مدينة الأنبار تسير باتجاه أن تكون من المدن النفطية والغازية الكبيرة في العراق بعد هذا الاكتشاف، إضافة إلى وجود حقلي (عكاس)، و(الروشة) وحقول أخرى منتظر اكتشافها في إطار جولة التراخيص الرابعة لاستثمار الرقع الاستكشافية في العراق».

بحر قزوين

من جهتها، أعلنت شركة «توتال» الفرنسية النفطية، أنها عثرت على حقل كبير للغاز في بحر قزوين قبالة ساحل أذربيجان.

وأفادت الشركة أن قدرة الحقل على الإنتاج تبلغ مليارات الأقدام المكعبة من الغاز الطبيعي، لافتة إلى أنها تمتلك حصة 40٪ من مشروع مشترك، مع شركة «سوكارت» الأذرية الوطنية للنفط بنسبة 40٪، وشركة «جي دي اف سويز» بنسبة 20٪.

وأشارت إلى أن حقل «ابشيرون 2» يحتوي على جيوب هائلة من الغاز منتشرة في حقل على مساحة 270 كيلومترا مربعا. وتأمل الشركة في العثور على كميات ضخمة من الغاز والمكثفات المرافقة له.

وقل نائب رئيس الشركة، مارك بليزوت، إن «هذا الاكتشاف ربما يكون مهماً جداً من ناحية الموارد، وهو نتيجة لاستراتيجية (توتال) الجريئة في التنقيب، التي تهدف إلى التفتيش عن إمكانات عالية المخاطر، وعالية المردود، خصوصاً في الحقول عالية الضغط المدفونة تحت مسافات عميقة».

وأضاف أن «الأساليب التي طورتها الشركة للتنقيب في بحر قزوين، ستساعد في العثور على مزيد من حقول الغاز قبالة سواحل بريطانيا، وبروناي، وماليزيا، ومصر التي حصلت فيها (توتال) أخيراً على تصاريح بالتنقيب».

ويقع بئر الغاز في بحر قزوين حالياً على عمق 6550 متراً تحت المياه، وعلى بعد 100 كيلومتر جنوب شرق باكو قرب حقل «شاه دينيز» الحالي الذي تملكه «توتال».

وتعمل شركة «توتال» في أذربيجان منذ عام ،1996 وتضخ حالياً 13 ألف برميل من النفط يومياً، وتمتلك 10٪ من شركة خطوط أنابيب جنوب القوقاز، و5٪ من خطوط نفط «باكا ــ تبليسي ــ جيهان».

تويتر