فاطمة: تحدّيت الصعاب لأكون مهندسة أقمار اصطناعية

فاطمة علي سعيد اليماحي.

حجزت المواطنة المهندسة فاطمة علي سعيد اليماحي (30 عاماً)، مكاناً لها في مجال هندسة الأقمار الاصطناعية، وتُعد أول مهندسة طيران قمر اصطناعي في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي المهندسة الوحيدة من بين 500 شخص من الرجال حول العالم يعملون في هذا التخصص.

تقول اليماحي، لـ«الإمارات اليوم»، «حلمتُ منذ صغري بدخول مجال الفضاء الواسع، وكبرتُ وأنا أصرّ على هذا الحلم الذي بدأ يكبر معي وظل يراودني، حتى نلتُ درجة البكالوريوس في هندسة الإلكترونيات والاتصالات من جامعة (آر إم آي تي) في أستراليا». وتابعت: «درستُ مادتين في الجامعة عن الأقمار الاصطناعية، وكيفية إتمام عملية الإرسال والاستقبال عن طريق الهوائيات، ومن خلال التجربة فوق سطح الجامعة بدأت ميولي نحو هذا المجال».

وأكملت: «هدفت التجربة إلى إعداد أجهزة الاستقبال على الأرض، وتوجيه الصحن الهوائي تجاه القمر الاصطناعي، والتأكد من استقبال الإشارة، وفك الشفرة، وتشغيل القناة الفضائية على جهاز التلفزيون بنجاح». واستطردت فاطمة: «بدأت رحلتي مع القمر الاصطناعي (الياه سات)، كأول مهندسة بقسم عمليات التحكم في القمر الاصطناعي عام 2013، ووظيفتي هي إيجاد الحلول الرياضية لتحريك القمر الاصطناعي بشكل منتظم، وإبقاؤه في موقعه الافتراضي»، مضيفة «رغم دراستي المواد الخاصة بالقمر الاصطناعي، فإن وظيفتي مختلفة تماماً، إذ تتعلق بديناميكية الطيران». ولفتت اليماحي إلى أنها خضعت لتدريب نظري وعملي مكثف، خلال أربعة أشهر من انضمامها لشركة «الياه سات»، ما أسهم في تعلّمها معظم الأساسيات والمتطلبات، لتنفيذ وظيفتها كمهندسة طيران للأقمار الاصطناعية. وأضافت «تطلّب هذا التخصص حضور دورات تدريبية وورش عمل ومؤتمرات بمناطق مختلفة من العالم، لتزيد خبراتي في مجال الأقمار الاصطناعية، من خلال الحوار مع خبراء بارزين في هذا المجال». وعن الصعوبات التي واجهتها، قالت: «صادفتُ تحديات في مواكبة المعلومات، لعمق هذا المجال، وعدم خبرتي فيه، لكن التدريب المستمر مع خبراء شركة (الياه سات) أسهم في فهم متطلبات الوظيفة سريعاً».

 

تويتر