محللان: الاستحواذ يعزّز عمل «غوغل» و«تويتر»

«تويتر» ممكن أن تستفيد من استحواذ «غوغل» عليها عبر دمج منصتها افتراضياً في نظام «أندرويد» للأجهزة المحمولة، فضلاً عن التكامل مع موقع «يوتيوب». أرشيفية

يرى المُحلل المتخصص في التكنولوجيا، مدير «جاكداو ريسيرش» للأبحاث، جان داوسون، أنه «في حال تمكنت (غوغل) من دمج حسابات المستخدمين في (غوغل) و(تويتر)، فسيكون بمقدورها توفير استهداف للإعلانات على نحوٍ أفضل مما تتيحه (تويتر) حالياً، الأمر الذي يعُزز عمل الجانبين».

وأشار داوسون إلى حاجة «غوغل» من أجل تحقيق هذا الاندماج إلى ربط مُعرفات المستخدمين في «تويتر» و«غوغل»، وهي الخطوة التي كانت قد نالت انتقادات من الجهات التنظيمية في أوروبا في المرة الأخيرة التي سعت «غوغل» فيها لإجراء توحيد واسع النطاق لمعرفات مستخدمي خدماتها.

واعتبر داوسون أن المشكلة التي تُواجهها «غوغل» في منتجات الشبكات الاجتماعية لا تتعلق بعائق يرجع لثقافتها، بقدر ما تتصل بصعوبة تطوير مُنتج ناجح يكسب الجمهور سريعاً.

وأضاف أن «صعوبة هذا الأمر يؤكده الواقع الحالي بوجود شبكتين اجتماعيتين فقط حققتا نجاحاً عالمياً، وتُسيطر إحداها تماماً، في إشارة إلى (فيس بوك)، وبالتالي يُعد شراء الشبكة الأصغر حجماً من الشبكتين الرئيستين، الطريقة ذات الاحتمالات الأكبر للنجاح في خوض هذا المجال عند المرحلة الحالية، لذا تبدو فكرة الاستحواذ منطقية من هذه الناحية».

من جهته، استبعد محرر مدونة «ستراتكري» Stratechery، بن طومسون، استحواذ «غوغل» على «تويتر»، وقال إنه «أمر غير مُرجح جداً، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى عدم ثقتي بمنطقية السعر الذي ستطلبه (تويتر)، لكن حال تم هذا الأمر، فستكون خطوة رائعة لكلا الشركتين».

ويتفق داوسون مع طومسون في استبعاد الاستحواذ، وقال: «بمقدوري أن أرى مقاومة إدارة (تويتر) له؛ لأنهم أخيراً نفذوا استراتيجيتهم وبدأوا يُكملونها، إذا ما كنت في موضعهم، أعتقد أنني سأفضل المضي قدماً أكثر من تولي جهة جديدة زمام السيطرة».
 

تويتر