توقعت أن تتفوق على الأجهزة المحمولة العام المقبل

«آي دي سي»: الحواسب اللـوحية تتجاوز «المكتبية» العام الجـــاري

الحواسب المحمولة ستشهد نمواً بسيطاً خلال السنوات المقبلة. أرشيفية

أصدرت شركة «آي دي سي» المتخصصة في أبحاث السوق تقريراً حديثاً تناولت فيه آخر الإحصاءات والأرقام المتعلقة بشحنات الأجهزة الذكية المحمولة على مستوى العالم.

وجاء في التقرير أن عدد شحنات هذه الأجهزة قفز بنسبة ‬30٪ في عام ‬2012 محققة أرباحاً تجاوزت ‬576 مليار دولار. وأن القوة الدافعة وراء هذا الصعود كانت سوق الحواسب اللوحية، التي حققت نمواً تجاوز ‬80٪ ليصل إلى ‬128 مليون حاسب لوحي تم شحنها العام الماضي.

وتوقعت «آي دي سي» أن تتجاوز شحنات الحواسب اللوحية شحنات أجهزة الحواسب المكتبية للمرة الأولى خلال العام الجاري، وأن تتجاوز الحواسب اللوحية أجهزة الحواسب المحمولة خلال العام المقبل.

كما توقعت «آي دي سي» أن تتابع شحنات أجهزة الحواسب المكتبية انخفاضها بنسبة ‬4.3٪ هذا العام، «بينما ستنمو شحنات الحواسب المحمولة بشكل طفيف يبلغ نحو ‬0.9٪ لكن من جهة أخرى، ستحقق الحواسب اللوحية رقماً جديداً يبلغ ‬190 مليون وحدة سيتم شحنها في ‬2013، بنمو يبلغ أكثر من ‬48٪ مقارنةً بالعام الماضي».

وأشارت «آي دي سي» في توقعاتها إلى نمو سوق الهواتف الذكية بنسبة تبلغ نحو ‬27٪، لتصل إلى ‬918.5 مليون وحدة مشحونة خلال هذا العام.

وأكد التقرير أن سوق الحاسب الشخصي التقليدي بدأت بالتراجع حتى في الأسواق النامية، حيث بدأ المستخدمون إعطاء الأولوية للحواسب اللوحية والهواتف الذكية عوضاً عن أجهزة سطح المكتب والحواسب المحمولة عند شراء جهاز جديد. وأكدت «آي دي سي» أنها ترى مستقبلاً كبيراً للحواسب اللوحية والهواتف الذكية في الأسواق النامية، حيث من المتوقع أن تصل شحنات الحواسب اللوحية في هذه البلدان مع نهاية عام ‬2017 إلى ثلاثة أضعاف معدلها الحالي، بينما من المتوقع أن تتضاعف شحنات الهواتف الذكية التي ستحقق تصاعداً كبيراً في أسواق البلدان النامية خلال الأعوام القليلة المقبلة. أما في الأسواق الناضجة، مثل الولايات المتحدة وأوروبا، فستشهد الهواتف الذكية والحواسب اللوحية نمواً ضخماً. من جهة أخرى، ستشهد الحواسب المحمولة نمواً بسيطاً بينما يستمر نمو الأجهزة الذكية النقالة خلال السنوات الأربع المقبلة بشحنات تتجاوز ‬2.2 مليار وحدة وما يصل إلى ‬814.4 مليار دولار في عام ‬2017، وذلك بحسب التقرير.

وبحسب التقرير، فقد استمرت كل من «أبل» و«سامسونغ» بالسيطرة على السوق، ونجحت «أبل» خلال الشهور الأخيرة في تقليص الفارق بينها وبين منافستها الكورية بفضل جهازي «آي فون ‬5» و«آي باد ميني».

وبالنسبة لـ«سامسونغ» فقد بقيت على رأس السوق بنسبة بلغت ‬21.2٪ من الحصة السوقية، تلتها «أبل» التي حصلت على ‬20.3٪ من السوق. لكن بالنظر إلى الأرباح، فمازالت «أبل» هي المسيطرة حيث حققت خلال الربع الأخير من العام الماضي نسبة ‬30.7٪ من السوق، بينما حصلت «سامسونغ» على ‬20.4٪.

إلى ذلك، قال «بوب أودونيل» المحلل في «آي دي سي» إن المستهلكين بدأوا برؤية الهواتف الذكية والحواسب اللوحية والحواسب الشخصية على أنها مجموعة من الأجهزة المتشابهة والمتصلة بالإنترنت، وإن ما يُفرق بينها هو حجم الشاشة فقط، حيث يستخدم كل واحد من هذه الأجهزة بشكل رئيس للتطبيقات التي تعتمد على البيانات، ويختلف اختيار الأفراد لأجهزتهم بحسب قياس شاشتها وبشكل يتفق مع حاجاتهم الخاصة. وبدورها قالت ميغها سايناي الباحثة والمحللة في «آي دي سي»، إن إنفاق الزبائن في الأسواق النامية يبدأ عادةً بشراء الهواتف المحمولة، ثم في العديد من الحالات يتم الانتقال إلى الحواسب اللوحية قبل أجهزة الكمبيوتر. وأضافت أن الضغط على سوق الحاسب الشخصي يتزايد باستمرار و«سنبدأ برؤية فترات أطول قبل أن يقوم أصحاب الحواسب الشخصية بتبديلها، ما سيسهم في زيادة انحدار مبيعات الحاسب الشخصي».

 

تويتر