الأوامر الصوتية تلعب دوراً مهماً في تركيز انتباه السائقين

«كار بلاي» يعتمد على المساعد الشخصي «سيري». أرشيفية

تُعد تقنيات التعرف إلى الأصوات من بين المجالات التي بذلت فيها شركات السيارات جهوداً مضنية للتفوق، إلا أنه كان لشركات التكنولوجيا العملاقة النصيب الأوفر من النجاح. ويلعب استخدام الأوامر الصوتية دوراً مهماً في المساعدة في الحفاظ على تركيز السائقين على النظر إلى الطريق. ولايزال أمام شركات السيارات الكثير من العمل في هذا الصدد.

وأشار خبير النقل في «جامعة ميشيغان»، جون مادوكس، إلى الحالة غير المُرضية لكثير من واجهات الأوامر الصوتية في السيارات، قائلاً: «لا تصلح الواجهات الصوتية في العديد من السيارات الحالية للاستخدام تقريباً»، لافتاً إلى عدم دقتها، ما يتسبب في إحباط المستهلكين، وتوقفهم عن استخدامها.

ووفقاً لدراسة الجودة الأولية التي أجرتها شركة «جي دي باور» لأبحاث السوق في عام 2014، فقد عد المستهلكون النظم السيئة للتعرف الى الأصوات، أكثر ما أثار استياءهم عند شراء سيارات جديدة.

في المُقابل، يعتمد «كار بلاي» على المساعد الشخصي «سيري» الذي يتولى توجيه النظام. وحددت شركة «أبل» لمنتجي السيارات مواصفات تضمن تيسير فهم أصوات المستخدمين أثناء وجودهم داخل السيارات. كما يُمكن التحكم في «كار بلاي» من خلال الشاشة اللمسية في السيارة أو مقابض التحكم. واتخذت «غوغل» خطوات مماثلة للتأكد من إتاحة المجال للمستهلكين للتحدث بصورة طبيعية.

يذكر أن جميع مُصنعي السيارات لم يقبلوا فكرة التخلي عن لوحة العدادات في مركباتهم لمصلحة شركات التكنولوجيا، ومنها «تويوتا» اليابانية، إذ قال مدير تكنولوجيا الاتصالات المتقدمة في الشركة، جون هانسون، إنه على الرغم من تواصل «تويوتا» بانتظام مع كل من «غوغل» و«أبل»، فإنها لا تُخطط حالياً لاعتماد «أندرويد أوتو» أو «كار بلاي» في الولايات المتحدة. وفي اتجاه مختلف، قررت شركة «فيات كرايسلر» دعم نظامَي «أبل» و«غوغل» في سياراتها.

تويتر