«وي باور» طريقة ابتكرها تحالف شركات يضم «سامسونغ»

«كوالكوم» تطوّر تقنية جديدة لشحن الهواتف لاسلكياً

التقنية الجديدة لا تتطلب وجود تماس مباشر بين الجهاز ووسادة الشحن. من المصدر

طورت شركة «كوالكوم» تقنية جديدة لشحن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية لاسلكياً، بشكل جديد لا يتطلب وجود تماس مباشر بين الجهاز ووسادة الشحن، كما هي الحال في التقنية الرائجة حالياً.

وتتيح تقنية «كوالكوم» الجديدة شحن الهاتف أو الجهاز اللوحي بمجرد وجوده قريباً من مصدر الشحن اللاسلكي من دون الحاجة لملامسته.

وأكدت الشركة أنها بدأت بالفعل مرحلة الاختبارات النهائية لأجهزة الشحن اللاسلكي الجديدة، التي اقتربت بشكل كبير من مرحلة إنتاجها بشكل تجاري.

وعلى الرغم من أن المسافة بين الهاتف ومصدر الشحن اللاسلكي يجب ألّا تتعدى ميليمترات قليلة، فإن «كوالكوم» تقول إن هذه التقنية تتيح سيناريوهات استخدام متعددة لا تتيحها تقنية الشحن اللاسلكي المُستخدمة حالياً. وعلى سبيل المثال، تقول «كوالكوم» إنه يمكن وضع مصدر الشحن اللاسلكي خلف الجدار، أو تحت الطاولة أو ضمن الأثاث، ويمكن لمجموعة من الأجهزة المتعددة أن توضع فوق أو جوار أي سطح من هذه الأسطح وتلقّيها للشحن مباشرةً من المصدر.

يُذكر أن العديد من شركات الهواتف المحمولة تصدر هواتف تدعم الشحن اللاسلكي مثل «سامسونغ» و«إل جي» و«نوكيا»، إلا أن هذه الأجهزة تعمل بمعيار الشحن اللاسلكي المُسمى «تشي»، الذي يتطلب تماساً مباشراً بين الهاتف ووسادة الشحن اللاسلكي التي توضع أسفل الجهاز، كما يجب وضع الجهة الخلفية للهاتف ضمن دائرة محددة على وسادة الشحن، بحيث يفقد الجهاز قدرته على الشحن فيما لو تمت إزاحته قليلًا عن الموضع المحدد حتى ضمن سطح الوسادة نفسها.

وكانت متاجر عدة بدأت في توفير الشحن اللاسلكي لزبائنها، وذلك على غرار سلسلة مقاهي «ستار باكس» التي أتاحت وبشكل تجريبي ميزة الشحن اللاسلكي لمرتاديها في ‬17 فرعاً ضمن مدينة بوسطن في الولايات المتحدة، إذ عدلت الطاولات بشكل مخصص لدمج وسادة الشحن اللاسلكي ضمن سطح الطاولة، ما يمكن الزبون من شحن هاتفه من خلال وضعه فوق المكان المخصص في الطاولة.

إلا أن مدير التسويق في شركة «كوالكوم»، جيوف غوردون، كتب في تدوينة نشرها على موقع الشركة، أن ما تفعله بعض المتاجر بإضافة ميزة الشحن اللاسلكي لزبائنها ليس عملياً باستخدام التقنيات المستخدمة حالياً، وذلك لأن المتجر سيحتاج إلى صناعة أثاث جديد متناسب مع هذه التقنية أو تعديل الأثاث الموجود، وهو ما قد يكون مكلفاً وغير عملي.

ويرى غوردون أن التقنية الجديدة التي تطورها شركته والمُسماة «وي باور» هي تقنية أكثر عملية، إذ يمكن تثبيت مصادر الشحن اللاسلكي بسهولة حول أي سطح دون أية تعديلات، كما يمكن تثبيتها مثلًا تحت أي طاولة من دون الحاجة لأي تعديلات أخرى. وقالت الشركة إنه يمكن وضع الجهاز المُراد شحنه على بعد يصل إلى ‬45 ميليمتراً من مصدر الشحن اللاسلكي.

وذكرت «كوالكوم» أنها أنتجت بالفعل عينة تجريبية من أجهزة الشحن اللاسلكية الجديدة، وأرسلتها إلى عدد من شركائها لتجربتها حالياً على مستوى محدود، على أن يتم إطلاقها لاحقاً بشكل تجاري خلال فترة لم تحددها الشركة.

وتعتمد تقنية «وي باور» على مجموعة معايير يحددها ما يُعرف بـ«حلف الطاقة اللاسلكية»، وهو عبارة عن مجموعة من الشركات التي تعاونت لوضع هذه المعايير، من بينها «سامسونغ» و«كوالكوم»، إضافة إلى شركات أخرى. وصدرت أول نسخة من المعايير في يناير من العام الجاري، في حين تأسس الحلف في مايو من العام الماضي.

أما بالنسبة لتقنية الشحن اللاسلكي المستخدمة في بعض الهواتف حالياً فهي تعتمد على معيار «تشي» الذي وضعته «جمعية الاتصال اللاسلكي»، التي يتألف أعضاؤها من ‬136 شركة. كما توجد حالياً مجموعة أخرى تُعرف باسم «بي إم إيه»، تعمل على معيار ثالث للطاقة اللاسلكية يُدعى «باور ‬2.0»، وتضم بين أعضائها ‬69 شركة.

تويتر