أكدت أن بعضها يعاني ضعفاً شديداً في الحماية

هيئة رقابية بريطانية تحذر من خطورة ألعاب الأطفال المتصلة بالإنترنت

أفادت هيئة رقابية بريطانية بأن ألعاب الأطفال والأجهزة المتصلة بالإنترنت يمكن أن تعرض خصوصية الأطفال وسلامتهم للخطر.

وقال نائب مدير مكتب مفوض المعلومات البريطاني، ستيف وود إن «كثيراً من تلك الألعاب لا يتمتع بأنظمة حماية قوية، ويسهل تخمين كلمات مرورها، كما لا يمكن تحديثها لتصليح هذا الخلل».

وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فإن وود أكد أن بعض ألعاب الأطفال يعاني ضعفاً شديداً في الحماية، مشيراً إلى أن القراصنة يستغلون هذا كوسيلة لاختراق شبكات المنازل.

وحث وود الآباء على توخي الحذر مع الإقبال على شراء الأجهزة الذكية لتقديمها كهدايا في الأعياد، قائلاً: «أنتم لن تقدموا عن دراية لعبة خطرة لأطفالكم، فلماذا تخاطرون بشراء شيء لهم يمكن للغرباء اختراقه بسهولة».

وشدد على أنه يتعين على من يفكر في شراء لعبة أو أجهزة تتصل بالإنترنت فحصها بعناية، لمعرفة ما إذا كانت لها سمعة جيدة أو سيئة في ما يتعلق بحماية البيانات التي تتعامل معها. وتابع وود أنه «على نحو مثالي يجب أن يختبر الآباء اللعب أو الأجهزة والتعرف إلى إعدادات الخصوصية جيداً قبل تقديمها كهدية». وأضاف أنه «إذا رفضت الزبائن منتجات لا يمكنها توفير الحماية لهم فإن المطورين والبائعين سيفهمون الرسالة».

من جهتها، قالت الباحثة في شركة «مكافي» المتخصصة في تطوير برامج مكافحة الفيروسات، نيك فيني، إن «على المستخدمين إدراك قيمة بياناتهم بالنسبة لمجرمي الإنترنت، وألا يتجاهلوا مخاطر اتصالهم بالإنترنت قبل فوات الأوان». وأضافت فيني أنه «بعد أن تزيل الأسر أغلفة الهدايا يجب عليهم أن يفحصوا للحظة ما إذا كانت هذه الهدايا محمية بالقدر الكافي».

يشار إلى أن هذه التحذيرات جاءت بعدما حظرت هيئة ألمانية لمراقبة البيانات بعض الساعات الذكية المخصصة للأطفال.

وكانت «وكالة الشبكة الاتحادية» في ألمانيا صنّفت عدداً من الساعات الذكية التي يمكن استخدامها لتتبع الأطفال كـ«أجهزة تجسس».

وذكرت الوكالة أن الساعات انتهكت قوانين المراقبة الصارمة المعمول بها في البلاد.

لندن - بي.بي.سي

تحذير الهيئة البريطانية جاء بعدما حظرت هيئة ألمانية ساعات ذكية مخصصة للأطفال.

تويتر