وسط منافسة شديدة بين الشركات الكبرى المصنعة لأجهزتها ومطوّريها الرئيسين

ألعاب الفيديو «4 كيه» تسيطر على فعاليات «إي ثري 2017»

«مايكروسوفت» تعرض في «إي ثري 2017» إصدارات جديدة من الألعاب المخصصة لجهاز «إكس بوكس». من المصدر

تبدأ اليوم في مدينة لوس أنجلوس الأميركية فعاليات معرض الترفيه الإلكتروني «إي ثري 2017» الذي يعد أكبر معرض عالمي في مجال الألعاب الإلكترونية. وتشير المعلومات المتوافرة عن المعرض، والتي قامت «الإمارات اليوم» بمراجعتها في موقع المعرض e3expo.com، إلى أن تشغيل الألعاب الإلكترونية بالفيديو من نمط «4 كيه» عالي التحديد يعد «جوهرة التاج»، أو الشيء الأكثر اهتماماً في أعمال المعرض لدورته للعام الجاري، التي تستمر ثلاثة أيام، سواء من قبل مصنعي الأجهزة التي تشغل الألعاب، أو مطوري وناشري الألعاب نفسها. وفي هذا السياق يتنافس المصنعون الثلاثة الكبار شركات «سوني» و«مايكروسوفت» و«ناينتندو» في تقديم الأجهزة القادرة على ذلك، فيما يتنافس مطورو الألعاب الكبار، وعلى رأسهم «إلكترونيك آرت» و«يوبي سوفت» في تقديم الألعاب القابلة للتشغيل على تلك الأجهزة.

• «مايكروسوفت» تنافس بجهاز ألعابها «سكوربيو».. و«سوني» ترد بمنصة «بي إس 4 برو».

• تعدد منصات الألعاب وتنوعها أوجدا حالة من الاستقطاب الحاد بين مطوري الألعاب.

والسباق الكبير نحو تطوير أجهزة تشغيل الألعاب، والألعاب نفسها لتتوافق مع الفيديو نمط «4 كيه»، ألقى بظلال واضحة على ما سيعرضه المصنعون الكبار للأجهزة، والمطورون الرئيسون للألعاب، فمن ناحية الأجهزة يلاحظ أن التركيز الأساسي للشركات الثلاث الكبرى «سوني، ومايكروسوفت، وناينتندو» هو تقديم أجهزة تتنافس في هذه الخاصية قبل غيرها.

ناينتندو «سويتش»

وفي ما يتعلق بالثلاثة الكبار، نجد أن «ناينتندو» ستعرض جهاز ألعابها الجديد «سويتش» في عرض مباشر وهو يشغل أحدث إصدارات الألعاب الشهيرة، مثل «سوبر ماريو إوديسي» و«أرمس وسبلاتون 2»، كما يترقب الجميع الكشف عن لعبة «نجوم بوكيمون» التي تعد تطويراً كبيراً للإصدار السابق من اللعبة وتشغيلها على جهاز «سويتش».

وحسب التقديرات الأولية، فإن جهاز ألعاب «سويتش» لن يجد طريقاً ممهداً واستقبالاً حاراً بما فيه الكفاية، فالواضح من جدول أعمال المعرض وفعالياته أن ناشري ومطوري الألعاب لم يتخلصوا بعد من تجربتهم السيئة السابقة مع جهاز «ويي يو» من «ناينتندو»، لذلك يبدو من المرجح أن المطورين لن يهتموا فقط بما تقدمه «ناينتندو»، بل سيتوزع اهتمامهم على أجهزة الشركات الأخرى أيضاً.

«سوني بي إس 4 برو»

لكن الأمر يختلف بالنسبة لشركة «سوني»، فبعد أن خطفت الأضواء بالمعرض خلال العامين الماضيين، تعود هذه الدورة وهي محملة بطرازين من أجهزة الألعاب، يحملان الكثير من التحديثات والتطورات المهمة، هما طراز «بي إس 4»، و«بي إس 4 برو»، وكلاهما تم تعديله وتحسينه ليعمل بكفاءة تامة مع فيديو «4 كيه» فائق التحديد بصفة أساسية، ليكون هذا النمط هو «النمط الأم» الذي يعمل عليه الجهاز.

وإضافة إلى ذلك تركز «سوني» في دورة العام 2017 من «إي ثري» على سماعات الواقع الافتراضي، إذ ستعلن عن حل لأكبر مشكلة ظهرت مع سماعات الواقع الافتراضي بعد الاعلان عنها العام الماضي، وهي طول فترة عمل السماعة أثناء الارتداء، والتي كانت لا تغطي كامل فترة اللعب. ومن المقرر أن تطرح «سوني» سماعات محسنة قادرة على العمل طوال فترة اللعب الكاملة، دون مضايقة اللاعب.

وبالنسبة للألعاب ستعرض «سوني» أحدث إصدارات الألعاب الشهيرة على أجهزتها، منها لعبة «فاينال فانتاسي 7» جنباً الى جنب مع لعبة «شينمو3»، و«هورايزون»، فضلاً عن الإصدار الجديد من لعبة الرجل العنكبوت، التي قامت بتطويرها استدويوهات «راتشيت وكلانك». كما ستعمل «سوني» على الاستفادة من الإثارة والنجاح اللذين صاحبا طرح هذه اللعبة العام الماضي، لتقدم المزيد من التطوير فيها بالاستفادة من الإمكانات الجديدة في جهازها «بي إس 4 برو» بصفة خاصة.

«مايكروسوفت سكوربيو»

من جهتها، تركز شركة «مايكروسوفت» في المعرض على جهاز ألعابها الجديد «سكوربيو» أو العقرب، وهو مشروع أعلنت عنه العام الماضي، ويركز مع جهاز «إكس بوكس 1 إس»، على خاصية تشغيل الفيديو «4 كيه» أيضاً، والاثنان يتسمان بالنحافة المعهودة في أجهزة ألعاب «مايكروسوفت»، لكن مع وحدة تشغيل أسطوانات فيديو رقمية تعمل بتقنية الليزر الأزرق، وتتوافق مع فيديو «4 كيه» عالي التحديد بصورة فائقة، وكلاهما يدعم البث المباشر لفيديو «4 كيه» أثناء ممارسة اللعب.

وأكدت «مايكروسوفت» وفقاً للمعلومات المنشورة عن مشاركتها في «إي ثري» لهذا العام على أن جهاز «سكوربيو» هو تحديث كبير للغاية، وسيقود صناعة أجهزة الألعاب نحو المفهوم المعتمد من الأساس على الفيديو بنمط «4 كيه»، لتصبح هذه خاصية أصيلة فيها لأول مرة، ومن المتوقع أن يشكل «سكوربيو» الجزء الأكبر من عرض «مايكروسوفت» في المعرض، على الرغم من أنه سيظهر تجارياً بالأسواق بنهاية العام الجاري.

وكانت «مايكروسوفت»، كشفت أخيراً عن مواصفات جهاز «سكوربيو»، ليصبح بالإمكان التركيز عليه بصورة أكبر خلال المعرض، وشرح كيفية تأثير الأرقام الخاصة بالمواصفات على الأداء وعلى الألعاب التي تخطط الشركة لإطلاقها.

كما ستركز «مايكروسوفت» أيضاً على ما قامت بإنجازه في مجال سماعات رأس الواقع الافتراضي اللاسلكية، وتشغيل تقنية الواقع المختلط على «ويندوز 10» قبل أي شيء آخر.

وستعرض الشركة إصدارات جديدة من الألعاب المخصصة لجهاز «إكس بوكس»، منها ألعاب «هالو 5»، و«فروزا» و«هورايزون 3» وغيرها، وجميعها تعمل بتقنية فيديو «4 كيه».

منصات الألعاب

وفي ضوء ما هو معلن عن التوجهات الرئيسة لتلك الشركات الثلاث الكبرى، يتضح أن الساحة أصبحت ميداناً للتنافس الشديد بين أربعة من منصات الألعاب، هي «بي إس 4» و«بي إس 4 برو» من «سوني»، و«سكوربيو» من «مايكروسوفت»، و«سويتش» من «ناينتندو»، إلى جانب تشكيلة كبيرة من الحاسبات الشخصية المخصصة للألعاب.

وأوجد تعدد منصات الألعاب وتنوعها على هذا النحو حالة من الاستقطاب الحاد بين مطوري الألعاب وناشريها، الذين بات من المتعين عليهم اتخاذ قرارات واضحة بشأن المنصة التي ستتوافق معها ألعابهم، وهل هي منصة واحدة فقط أم أكثر أم الجميع، وكذلك الحال بالنسبة للحاسبات الشخصية المخصصة للألعاب على اختلاف تنويعاتها وتشكيلاتها. ووسط هذه الحالة من الاستقطاب، يتوقع أن يكون الاتجاه الأغلب هو تركيز الناشرين على الأجهزة الأقوى، مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بجعل ألعابهم متاحة على الأجهزة الأقدم، وفي كل الأحوال ستشكل منصتا «بي إس 4 برو»، و«سكوربيو» الأساس الذي سيعمل عليه معظم مطوري الألعاب.

تويتر