حصاد نجوم التكنولوجيا في 2016 (1)

أبرز المسؤولين والخبراء في تغيير توجهات صناعة التقنية من الماضي إلى المستقبل

مع انطلاق عام جديد وضع الكثير من المواقع والمؤسسات البحثية قوائم لنجوم العام الماضي في التقنية، وارتكز كل منها على زاوية أو معيار للتقييم حسب رؤية وخبرة واهتمام معد القائمة. ومن بين هذه القوائم اختارت «الإمارات اليوم» استعراض قائمة موقع «بيزنس إنسايدر»، التي ضمت 32 شخصية من نجوم التقنية الكبار.

وفي الجزء الأول من هذه القائمة، نجد نجوماً مسؤولين عن تحولات عميقة في شركات عملاقة وقائدة، كما حدث مثلاً في تخلي «مايكروسوفت» التاريخي عن اعتبار منتجات «ويندوز» محوراً رئيساً لأعمالها، والتحول تدريجياً نحو الحوسبة السحابية، خياراً استراتيجياً مستقبلياً.

وفي ما يلي أول 10 شخصيات وردت أسماؤها بالقائمة نجوماً مسؤولين عن التحولات الكبرى:

1- سكوت جوثري: رجل «الحوسبة السحابية» بشركة «مايكروسوفت».

تغيير طويل الأمد

القائمة التي استعرضها موقع «بيزنس انسايدر» ارتكزت بالأساس على ما قدمه نجوم صناعة التقنية من جهد على صعيد إحداث تغيير نوعي جوهري له تأثير طويل الأمد، على نقل شركاتهم وصناعة التقنية ككل، من الأفكار والفلسفات ونماذج الأعمال السائدة، إلى الأفكار والتوجهات المستقبلية التي يتوقع لها أن تسود خلال السنوات الخمس أو الـ10 المقبلة.


• ديان براينت.. حوّلت «إنتل» من شرائح الحاسبات الشخصية إلى مراكز البيانات.

• سكوت جوثري حوّل «مايكروسوفت» إلى «الحوسبة السحابية».

يقود جوثري قطاع «الحوسبة السحابية» في «مايكروسوفت»، بما فيها منصة «مايكروسوفت آزور»، ونظام إدارة العلاقات مع المتعاملين الديناميكي، وحقق به نمواً قوياً للغاية خلال العامين الماضيين، ما جعل الشركة تسرع بحسم أمرها في وضع رهانها المستقبلي بالكامل على الحوسبة السحابية، متخلية بذلك عن الاعتماد المحوري على مبيعات برمجياتها التقليدية من «ويندوز» و«أوفيس» الموضوعة في علب مستمرة، التي بدأت مبيعاتها تتراجع ببطء ولكن بثبات.

2- فيرنر فوجيلز: مدير التقنية في «أمازون».

يعد التغيير الأساسي الذي حققه فيرنر هو الوصول إلى نهج يحقق خفضاً مستمراً في أسعار خدمات «ويب أمازون للحوسبة السحابية»، والوصول بها إلى مستوى جعل آلاف الشركات حول العالم تستأجر طاقة حوسبة غير محدودة، مقابل كلفة لا تتجاوز «بنسات» في الساعة، وهي الطريقة التي غيرت من طبيعة الحوسبة عالمياً، ونقلت الثقل من النهج التقليدي داخل المؤسسات والشركات، إلى الحوسبة السحابية.

3- مايكل ديل: مؤسس ورئيس «ديل».

لم يقدم ديل نموذجاً للتغيير على غرار ما حدث في «أمازون» و«مايكروسوفت»، لكن دخوله قائمة نجوم التغيير جاء من إقدامه على صفقة الاستحواذ على شركة «إي إم سي» المتخصصة في حلول التخزين مقابل 67 مليار دولار، في أكبر صفقة بتاريخ التقنية على الإطلاق، متحدياً بذلك نموذج الحوسبة السحابية من قبل «أمازون» و«مايكروسوفت» و«غوغل» وغيرها، ومراهناً على تجديد النموذج القديم الذي تمثله «إي إم سي» وتغييره من الداخل.

4- ديميس هسيبس: عبقري «الذكاء الاصطناعي».

لا يندرج ضمن كبار المسؤولين بالشركات العملاقة، لكنه من عباقرة «الذكاء الاصطناعي»، وأسس شركة تحت اسم «العقل العميق» أو «ديب مايند»، واشترتها «غوغل» بنصف مليار دولار عام 2014.

وانتقل مع شركته للعمل داخل«غوغل»، تحت وحدة تحمل اسم شركته نفسه، وخلال العامين الماضيين كان من أهم الخبراء الذين أحدثوا تحولاً في ما يخص توظيف تقنيات «الذكاء الاصطناعي» في كل شيء، من «إنترنت الأشياء»، إلى البيانات الضخمة وتحليلات وغيرها، الأمر الذي جعل من 2016 السنة الكبرى لـ«الذكاء الاصطناعي».

5- أليكس كارب: مؤسس«بلانتير».

يطلق على أليكس كارب، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بلانتير»، «سر وادي السيليكون الكبير»، فشركته التي جرى تقييمها بـ20 مليار دولار، تعد أكثر الشركات سرية في «وادي السيليكون»، بسبب تقنيتها المتميزة في مجال البحث والتنقيب في البيانات، وقائمة متعامليها الذين يتركز معظمهم في وكالات ومؤسسات حكومية تعمل تحت تكتم شديد، نظراً لما أحدثته هذه التقنية من تغيير كبير في طرق التعامل مع البيانات، وتحويلها إلى مورد للقيمة. وهو توجّه يتوقع أن تتغير معه الأوزان النسبية للتطبيقات والنظم مقابل البيانات داخل صناعة التقنية.

6- مورثي ريندرشينتالا: الرجل الثاني في «إنتل».

يشغل ريندرشينتالا منصب رئيس مجموعة البنية المعمارية للنظم وأعمال «إنترنت الأشياء» والمتعاملين في «إنتل»، ونجوميته مستمدة من أعماله الدؤوبة في الانتقال إلى ما يعرف بـ«حوسبة الحافة»، أو عمليات تجميع ومعالجة وتخزين البيانات والمعلومات عبر أدوات «إنترنت الأشياء» عند حواف وأطراف شبكات المعلومات. وهو تغيير عميق يقود صناعة التقنية ككل إلى نهج «اللامركزية في بناء النظم»، ويتوقع أن تكون له الغلبة خلال السنوات المقبلة، في مقابل نهج «الحوسبة السحابية» القائمة على فكرة المركزية.

7- ساتيا ناديلا: الرئيس التنفيذي لـ«مايكروسوفت».

لم يدخل ناديلا القائمة بحكم منصبه، لكن لأنه قاد أكبر عملية لإعادة هيكلة ثقافة الشركة، لتصبح أكثر مرونة واستعداداً للدخول في شراكات مع غيرها من الشركات، بدلاً من استراتيجية «سحق المنافسين» عبر المواجهة، وهو منعطف مهم ليس لـ«مايكروسوفت» فحسب ولكن للصناعة ككل، ففي ضوء هذا التغيير انفتحت «مايكروسوفت» بقوة على مجتمع المصادر المفتوحة.

8- دينيس وودسايد: مدير عمليات «دروب بوكس».

وقف وودسايد، وراء نهج «دروب بوكس» الذي لعب دوراً مهماً في نشر الأعمال التعاونية والتشاركية عبر الإنترنت، وداخل صناعة التقنية، وفتح المجال أمام زيادة دور المطور والمبدع والمستخدم الفرد، وكذلك فرق العمل الصغيرة، للعمل والإنتاج والمشاركة.

9- أليكس كيبمان: مخترع نظارة «هولولينس».

يطلق عليه «صانع السحر ثلاثي الأبعاد» أو نظارة «هولولينس» من «مايكروسوفت» التي تعمل بتقنية «الواقع المعزز»، ولم تصبح في أيدي المستخدمين بعد، ولكنها بدأت تشق طريقها ببطء في سوق العمل. وأصبحت نموذجاً للإبداعات التي تُحدث تغييراً كبيراً في طريقة ممارسة الأعمال بالصناعات المختلفة، وليس تقنية المعلومات فقط.

10- ديان براينت: المرأة الحديدة بـ«إنتل».

تشغل براينت منصب نائب الرئيس ومدير مجموعة مراكز البيانات في «إنتل»، ويطلق عليها «المرأة الحديدية بـ(إنتل)»، فهي تقود عملية تغيير واسعة النطاق تنقل الشركة العملاقة من التركيز على صناعة الشرائح الإلكترونية الدقيقة، إلى التركيز على مراكز البيانات محوراً رئيساً لأعمالها، وذلك على غرار التغيير الجاري في «مايكروسوفت» من الـ«ويندوز» إلى «الحوسبة السحابية».

تويتر