يعشق الجزيرة ويتعصب لبرشلونة

«متطوّع في المونديال» يدير ظهره للفرق العالمية ويعرف النتائج عبر الإنترنت

سلطان الجابري الدولة قدمت لنا الكثير، ونأمل أن نرد شيئاً ولو قليلاً لهذا الوطن.

يقف المهندس سلطان الجابري، أحد المتطوعين في بطولة العالم للأندية المقامة حالياً في أبوظبي، مرتدياً «كندورة وجاكيت برتقالياً» ويدير ظهره للملعب رغم أهمية المباريات المقامة أمامه، والتي تجمع بين أشهر الأندية العالمية في كل القارات، وذلك من أجل القيام بواجباته وتسهيل مهمة وصول جماهير مونديال كأس العالم للأندية إلى مقاعدها في ملعبي مدينة زايد الرياضية واستاد هزاع بن زايد، في وقت لا يخفي اهتمامه بنتائج المباراة التي يتعرف إليها من خلال الإنترنت، على حد تعبيره.

1127

متطوعاً ومتطوعة يشاركون في مونديال الأندية.

ويرى الجابري الذي يعمل مهندساً في شركة حديد الإمارات في أبوظبي، أن اختياره للتطوع ليس من أجل مقابلة أشهر اللاعبين في العالم على غرار النجم البرتغالي، لاعب فريق ريال مدريد الإسباني الذي سيحل مع بعثة فريقه لمواجهة الجزيرة يوم الأربعاء المقبل، وإنما هدفه من التطوع عكس الوجه المشرف للمواطن الإماراتي في المحفل العالمي.

وقال الجابري لـ«الإمارات اليوم»: «فريق الجزيرة يمثل الوطن داخل أرضية الملعب في مواجهة أعتى الفرق المشاركة، وبالنسبة لنا نحن كمتطوعين نشترك معهم أيضاً في تمثيل الوطن أمام الجماهير التي حضرت من خارج الإمارات لمتابعة الحدث العالمي من خلال حسن التعامل والتحلي بالأخلاق الحميدة».

وأضاف أن «العديد من الجماهير تحرص على التقاط الصور معنا لأننا نرتدي الزي الوطني (الكندورة) وهو شيء جديد على العديد من الجماهير، وبالتأكيد حرصنا على ارتداء الزي الوطني ينبع من حبنا لهذا الوطن ومن أجل التعريف أيضاً بعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، وهي فرصة كذلك للتعريف بدولة الإمارات والمكانة المتقدمة التي وصلت إليها بفضل دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها الثاقبة».

ولا يخفي سلطان الجابري اهتمامه بكرة القدم، ويصنف نفسه كمشجع لفريق الجزيرة ومتعصب لفريق برشلونة الإسباني، ويقول: «أنا مشجع جزراوي أباً عن جد، وارتباطي بالنادي ليس كمشجع، بل إنني لعبت في صفوف الفريق من الأكاديمية حتى فريق تحت 18 سنة، لكنني فضلت مقاعد الدراسة على كرة القدم، وأنا سعيد باختياري بكل تأكيد».

وأكمل: «الدولة قدمت لنا الكثير، نحن نعيش في نعم كبيرة لا تحصى، ونحن كمتطوعين نأمل أن نرد شيئاً ولو قليلاً لهذا الوطن الذي قدم لنا الكثير، وحان الوقت لنرد له كل ما نستطيع».

وكانت اللجنة المنظمة المحلية لبطولة كأس العالم للأندية أطلقت البرنامج التطوعي للبطولة، الذي كان سعى لاستقطاب أكثر من 1000 متطوع ومتطوعة من مختلف الجنسيات لتدريبهم للقيام بالعديد من المهام والمسؤوليات خلال البطولة التي تستمر حتى السبت المقبل، لإكسابهم خبرة تنظيم الأحداث العالمية التي تستضيفها الدولة.

وبلغ العدد الكلي للمتطوعين 1127 متطوعاً ومتطوعة، وفقاً لإحصائية رسمية في البطولة، وتم توزيع العدد على ملعبي مدينة زايد في أبوظبي واستاد هزاع بن زايد في العين، ومن المقرر أن تشهد المباراة النهائية السبت المقبل حضور كل المتطوعين، نظراً لأهمية المباراة التي ستحدد بطل العالم في 2017.

تويتر