فخور بنجاحه مع «الملك»

العنبري: لا أفكر في تدريب المنتخب.. فقط أركز مع الشارقة

صورة

 

نجح مدرب الشارقة عبدالعزيز العنبري، الذي تولى المهمة الشهر الماضي، خلفاً للمدرب السابق البرتغالي جوزيه بيسيرو، في إحداث نقلة كبيرة في صفوف «الملك»، إذ قفز بالفريق من المركز الأخير في ترتيب فرق دوري الخليج العربي برصيد نقطة واحدة، إلى المركز السابع برصيد تسع نقاط، بعد مرور ثماني جولات في الوقت الحالي، فيما أكد العنبري أنه لا يفكر حالياً في تدريب المنتخب، وجهوده منصبة على إعادة أمجاد فريق الشارقة، وتحسين وضعه في ترتيب فرق الدوري، مشدداً على أنه لا يعتد كثيراً بما يردده البعض من أنه مدرب طوارئ، لأن قرار بقائه أو رحيله بيد إدارة النادي، وأنه يفكر فقط في أداء عمله كمدرب، مؤكداً أنه سعيد للغاية بنجاحه في تغيير شكل الفريق الذي بدأ يعود إلى طريق الانتصارات، معتبراً أن الشارقة مازال بحاجة إلى مزيد من النقاط لتحسين وضعه.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «هناك تحول إيجابي في الفريق، وقد سخّرت خبرتي البسيطة لمصلحته، رغم الظروف التي واجهناها، خصوصاً على صعيد غياب عدد من اللاعبين الأساسيين، لأسباب مختلفة، سواء بسبب الإصابات، أو ارتباط بعضهم مع منتخبات بلدانهم في تصفيات كأس العالم في روسيا».

وأضاف «أتمنى أن أضع بصمتي على أداء الملك، لاسيما في ظل منافسة قوية وصعبة للغاية في دوري الخليج العربي، ورغم تراجع الشارقة في الفترة الماضية إلا أن الفريق لم يكن سيئاً».

وتالياً نص الحوار:


- جلوسي مع عدد كبير من المدربين جعلني أحب مجال التدريب.

- أنا مدرب محترف، وسأقبل بتدريب أي فريق، لأن ذلك يعد حقاً مشروعاً.

- مارست كرة القدم حباً في اللعبة، وأطمح كمدرب إلى تحقيق البطولات.

- فريق الشارقة عانى كثيراً من التغييرات المستمرة في اللاعبين الأجانب.


السيرة الذاتية

بدأ عبدالعزيز سعود العنبري، الذي ولد في 16 سبتمبر 1977، مسيرته مع كرة القدم لاعباً بنادي الشارقة منذ عام 88، وتدرج في اللعب في فرق النادي حتى وصل إلى الفريق الأول، وحقق العديد من البطولات، واعتزل اللعب في اعام 2010 بعد مسيرة حافلة.

لمحة تاريخية

حقق عبدالعزيز العنبري، طوال مشواره الكروي الذي امتد نحو 18 عاماً، العديد من البطولات والألقاب، سواء مع فريقه الشارقة أو مع المنتخب الوطني، كان أبرزها مشاركته مع المنتخب في كٍأس آسيا 2004، إضافة إلى مشاركته في بطولات كأس الخليج.

المناسبة

تعيينه مدرباً لفريق الشارقة، خلفاً للمدرب السابق البرتغالي جوزيه بيسيرو، إذ نجح في إحداث نقلة كبيرة في صفوف الفريق، بعدما كان في مؤخرة ترتيب فرق الدوري، برصيد نقطة واحدة فقط.

- كيف بدأت مشوارك لاعباً؟

- بدأت مسيرتي في كرة القدم مع نادي الشارقة في عام 1988 لاعباً بفرق المراحل السنية، حتى صعدت للعب في الفريق الأول، واستمررت مع فريقي حتى بعد الاعتزال من خلال التحول إلى مجال التدريب.

- لماذا قبلت تدريب الشارقة، رغم أنه كان يحتل مؤخرة ترتيب فرق الدوري؟

- قبول تدريب الشارقة كان بالنسبة لي عبارة عن تحدٍـ ولم أتردد في قبول المهمة.

- ما سر النقلة الكبيرة التي حدثت في صفوف الفريق أخيراً؟

- رغم قصر الفترة التي توليت فيها مهمة تدريب الفريق، إلا أنني سعيد بالتحول الإيجابي الذي حدث، إذ سخّرت خبرتي لمصلحة «الملك»، لاسيما أن الفريق كان بحاجة لتحقيق نتائج إيجابية، ومازال يتوجب علينا أن نعمل أكثر في المرحلة المقبلة، وتنتظرنا مباريات مهمة في الدوري.

- هل تعتبر نفسك مدرب طوارئ تتم الاستعانة به عند الحاجة فقط؟

- القرار دائماً في مثل هذه الأمور بيد الإدارة، وأنا مدرب أفكر فقط في أداء عملي، ولا أنظر إلى كوني مدرب طوارئ أو غيره.

- هل هناك فرق تخشى مواجهتها في الدوري؟

- بالنسبة لي أتعامل مع كل المباريات والفرق بالجاهزية نفسها.

- الشارقة عانى كثيراً في المواسم الماضية، واستمرت المعاناة نفسها مع بداية الموسم الحالي، ما سبب ذلك؟

- أعتقد أن الفريق لم يكن سيئاً، لكن النتائج لم تخدمه، كما أن هناك ظروفاً مر بها الفريق تسببت في حدوث هذه الأمور، خصوصاً أنه بدأ الموسم الحالي من دون أربعة لاعبين أجانب، وهذا شيء صعب، كما أن الفريق عانى كثيراً من التغييرات المستمرة في اللاعبين الأجانب، إذ إنه قام خلال سنتين بتغيير تسعة لاعبين أجانب، وهذا التغيير أثر سلباً، وبالنسبة لي أحب الاستقرار، كونه يصب في مصلحة الفريق.

- هل فكرت في الانتقال واللعب لفريق آخر غير الشارقة؟

- لم أفكر إطلاقاً، وكنت دائماً ألعب كرة القدم حباً في اللعبة، ورغم التحول إلى الاحتراف، إلا أنني أعتقد أن جميع اللاعبين المحترفين أيضاً يلعبون حباً في كرة القدم.

- هل ستقبل تدريب فريق آخر غير الشارقة في حال قدمت إليك عروض؟

- تدريب أي فريق يعد حقاً مشروعاً لأي مدرب، خصوصاً أننا في عصر الاحتراف.

- ماذا ينقص المدرب المواطن في تقديرك؟

- المدرب مثل اللاعب بحاجة إلى الاستمرارية والدعم.

- من اللاعب الذي كان يشكل ثنائياً معك في الشارقة من أبناء الشارقة؟

- اللاعبان محمد راشد والراحل أحمد إبراهيم، كانا الأقرب إليّ في الفريق.

- لماذا فضّلت التحول إلى مجال التدريب وليس الإدارة بعد اعتزالك اللعب؟

- كنت دائماً أحب هذا المجال بسبب كثرة جلوسي مع عدد كبير من المدربين، في حين أن المجال الإداري هو مجال اجتماعي، لذلك كان قراري التحول مباشرة إلى عالم التدريب بعد اعتزالي اللعب في عام 2010.

- هل وجدت صعوبة في العمل مدرباً، خصوصاً على صعيد الضغوط التي يتعرض لها من يعمل في هذا المجال؟

- مجال التدريب مجال صعب، لأن المدرب يبدأ مثل اللاعب من الصفر، ويتدرج حتى يكتسب الخبرة المطلوبة.

- هل تعتقد أنك اكتسبت خبرة كافية كمدرب؟

- اكتسبت خبرة بسيطة في هذا المجال، إذ إنه ليس كافياً أن تكون لديك تجربة أو تجربتان في قيادة الفريق الأول، لكنني استفدت كثيراً من المدربين الذين جلست معهم، وكذلك من خبراتي السابقة لاعباً.

- ما طموحاتك كمدرب؟

- طموحاتي، مثل أي مدرب في هذا المجال، تتمثل في أن أحقق بطولات مع أي فريق.

- هل قمت خلال مشوارك كلاعب بتغيير وظيفتك الأساسية في الملعب؟

- لم أغير مركزي منذ بدأت مشواري مع كرة القدم حتى الاعتزال، إذ كنت لاعب وسط مهاجماً، وأحببت كثيراً هذا المركز الذي قدمني إلى الجمهور.

- ما كلمة السر التي تتبعها في تعاملك مع اللاعبين؟

- روح التعاون والفريق الواحد سبب نجاح أي عمل.

- هل فكرت كمدرب مواطن في تدريب المنتخب الوطني؟

- لا لم أفكر في هذا الأمر في الوقت الحالي، لأنني مشغول حالياً مع الشارقة، خصوصاً أن الفريق لايزال في وضع صعب، ونسعى لتحسين موقفنا في ترتيب فرق الدوري.

- ما سر حب الجمهور لك؟

- هذا الحب بيني وبين الجمهور اعتبره فضلاً من الله.

تويتر