الإمارات والشارقة يكتفيان بنقطة.. وخسارة ثقيلة لحتا ودبا الفجيرة

بداية غير مطمئنة في الدوري لـ «الناجين» من الهبوط

حتا يأمل البقاء موسماً آخر بين كبار دوري الخليج العربي. من المصدر

رغم فترة إعداد طويلة امتدت نحو شهرين ونصف، وتعاقدات بالجملة على صعيد المحترفين الأجانب واللاعبين المواطنين، فإن ضربة البداية في دوري المحترفين لموسم 2017-2018، لم تكن مطمئنة لعشاق وجمهور الأندية الأربعة التي نجت الموسم الماضي من الهبوط، وذلك بعد أن تلقى خلال الجولة الافتتاحية من الدوري التي لعبت يومي الجمعة والسبت الماضيين، كل من دبا الفجيرة وحتا خسارتين ثقيلتين من مضيفيهما الوحدة وشباب الأهلي دبي، بنتيجتي (صفر-5) و(1-4) على التوالي، مقابل تعادلين لأصحاب الأرض: الأول سلبي للشارقة أمام النصر، والثاني إيجابي بنتيجة (3-3) نجا من خلالها الإمارات من الخسارة أمام الظفرة.

وكانت فرق الشارقة وحتا والإمارات ودبا الفجيرة أنهت موسم 2016-2017 في المراكز من التاسع حتى الـ12، إذ جمع الملك 26 نقطة، وحتا 25 نقطة، والصقور ودبا الفجيرة الرصيد نفسه 20 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط عن اتحاد كلباء الذي هبط إلى الدرجة الأولى برفقة بني ياس الذي أنهى موسمه برصيد 15 نقطة.

وعلى الرغم من تدعيم دبا الفجيرة صفوفه بمهاجم من الطراز الرفيع عبر التعاقد مع البرازيلي سياو صاحب خبرة 147 مباراة ورصيد 73 هدفاً، بجانب تدعيم صفوف الفريق بلاعبين مواطنين جاء آخرها بالتعاقد على سبيل الإعارة مع مهاجم الظفرة سند علي، فإن المعضلة الدفاعية واصلت فرض نفسها على فريق دبا صاحب ثاني أضعف دفاع في موسم 2016-2017 بتلقي شباكه 54 هدفاً، وذلك بعدما نجح الوحدة في لقاء السبت الماضي في افتتاح التسجيل مبكراً بالدقيقة 15 عبر مهاجمه سيبستيان تيغالي قبل أن يعود الأخير ويكمل الهاتريك بتسجيله في الدقيقتين 38 و48، لتتواصل شهية العنابي بتسجيل هدفين إضافيين في الشوط الثاني عبر خالد باوزير، ومحمد الشحي في الدقيقتين 82 و88، ما يعطي صورة أولية أن دفاعات دبا لاتزال تعاني.

وفي سيناريو مشابه، عزز حتا صفوفه بستة تعاقدات على صعيد اللاعبين المواطنين، بجانب صفقتين للمحترفين الأجانب ممثلتين بالبرازيلي فرناندو غابرييل، والسوري عمرو ميداني، اللذين غابا أمام شباب الأهلي - دبي للإصابة، إلا أن أداء «الإعصار» رغم البداية الطيبة في المباراة وافتتاح التسجيل عبر مهاجمه البرازيلي صومائيل روزا، لايزال ينذر بمعاناة لازمته الموسم الماضي، جراء غياب التركيز في الدقائق الأخيرة من عمر شوطي المباراة، خصوصاً أن ثلاثة من أهداف شباب الأهلي الأربعة جاءت في الدقائق الأخيرة من شوطي المباراة، سواء هدف التعادل للسنغالي ماخيتي ديوب في الدقيقة 43، أو الهدفان الثالث والرابع اللذان جاءا عبر ديوب والأرجنتيني توماس دي فيسنتي في الدقيقتين 79 و88 على التوالي.

وبدرجة أقل، دفع الشارقة ضريبة عدم اكتمال نصاب محترفيه الأجانب في مباراة اعتمد فيها الملك أمام ضيفه النصر على أسلوب إغلاق منطقة الدفاع، معتمداً في ذلك على خدمات محترفه الجديد الدولي الأسترالي ريان مكجوان، إلا أن نتيجة المباراة كان يمكن أن تتبدل لو استطاع محترف العميد الجديد البرازيلي مارسيلو سيرينو التسجيل في الدقيقة الخامسة من كرة عاودت فيها الذاكرة إلى الثغرات الدفاعية التي لازمت الملك طوال الموسم الماضي، والتي أدت لتلقي شباكه 47 هدفاً.

وبصورة مشابهة لمعاناة حتا في الموسم الماضي، قدم الإمارات أمام الظفرة مباراة قوية للغاية، إلا أن الصقور الذي تقدم مع نهاية الشوط الأول بهدفين مقابل هدف واحد، وجد نفسه متأخراً مع انتصاف الشوط الثاني بثلاثة أهداف لهدفين، قبل أن ينقذ الوافد الجديد الأرجنتيني سيبستيان لوتوه الموقف في الدقيقة 79 بإحراز هدف التعادل، ما يكشف أن فريق الإمارات الذي تلقت شباكه في موسم (2016-2017) 51 هدفاً، لاتزال تبحث عن التدعيم، خصوصاً أن أهداف الظفرة الثلاثة جاءت عبر الوافد الجديد ولاعب الجزيرة الأسبق المهاجم البرازيلي ألتون ألميدا.

عبدالرحمن: 5 فرق ستعاني هذا الموسم

أكد الخبير الفني ونجم المنتخب الوطني في مونديال كأس العالم 90 عبدالرحمن محمد، أن خمسة فرق ستعاني في الدوري الحالي في حال لم ينتبه مدربوها إلى الاهتمام بالجانب الدفاعي على حساب الجانب الهجومي، ممثلة بالفرق الناجية من الهبوط الموسم الماضي (الشارقة وحتا ودبا الفجيرة والإمارات»، بجانب الصاعد الجديد عجمان.

وقال عبدالرحمن لـ«الإمارات اليوم»، إن «مباريات الجولة الأولى كشفت أن الاهتمام الأكبر خلال مراحل الإعداد للموسم الجديد تركز على الشق الهجومي على حساب الشق الدفاعي».

وأضاف: «في ظل وجود 12 فريقاً فقط في الدوري، يجب عن مدربي عجمان والشارقة وحتا ودبا الفجيرة والإمارات، التعامل بحنكة كبيرة مع المباريات، وعدم التفريط في أي نقطة متاحة، خصوصاً حين اللعب على أرضهم، لأن لكل نقطة حساباتها مع نهاية الدوري الذي يشهد مقارنة بسابقه عدد مباريات أقل». وتابع: «باستثناء الشارقة الذي فرض النقص العددي على صعيد محترفيه الأجانب اللعب بأسلوب دفاعي، بجانب مساعدة لاعبي النصر للشارقة بذهاب النتيجة إلى التعادل السلبي لعدم تمكن لاعبي العميد من استثمار الفرص المتاحة، فإن بقية المباريات سواء حتا أو دبا الفجيرة، وحتى الإمارات وعجمان، شهدت مغامرة هجومية غير محسوبة أمام فرق قوية، في ظل ظهور أخطاء فردية من الناحية الدفاعية أدت لظهور هذه النتائج».

تويتر