أكد أن الكيان الجديد يحتاج إلى الوقت لتحقيق المزيد من الانسجام

عيسى محمد: «شباب الأهلي - دبي» لن ينافس على الدوري في الموسم المقبل

صورة

استبعد قائد الشباب السابق، عيسى محمد، أن يكون فريق شباب الأهلي - دبي، منافساً قوياً على لقب بطولة دوري الخليج العربي لكرة القدم في الموسم المقبل، على الرغم من التشكيلة القوية التي سيضمها، مشدداً على أن الكيان الجديد سيكون بحاجة لبعض الوقت كي ينسجم لاعبوه مع بعضهم بعضاً، مؤكداً أن «عامل الوقت» سيكون إحدى أكبر المشكلات التي ستواجهه.

كما توقع اللاعب في مقابلة مع «الإمارات اليوم» ألا يجد شباب الأهلي - دبي، الدعم الجماهيري القوي، رغم القاعدة الكبيرة التي تمتلكها الأندية الثلاثة، لافتاً الى أن الجماهير ستحتاج هي الأخرى بعض الوقت لتتأقلم على الواقع الجديد.

وكشف عيسى محمد النقاب عن أنه سيستمر في ملاعب كرة القدم موسمين قادمين، إذ يرى أنه مازال قادراً على العطاء، مشيراً الى أن لديه عرضاً من أحد أندية دوري المحترفين، ومازالت المفاوضات جارية حتى الآن، وعروضاً عدة من أندية في دوري الهواه لم يتفاوض بشأنها لحين انتهاء المفاوضات الجارية حالياً مع النادي المحترف، الذي لم يفصح عن اسمه. وتالياً نص الحوار مع اللاعب عيسى محمد:


- إلى أين سيتجه عيسى محمد بعدما بات تقريباً خارج حسابات شباب الأهلي - دبي؟

- مازلت قادراً على العطاء وأتفاوض مع نادٍ في المحترفين، ولا أستبعد اللعب في الهواة.

- أهم لحظة في حياتي مع الشباب عندما حصلنا على الدوري موسم 2007-2008.

- أرى في نفسي مدرباً ناجحاً، ومنذ فترة طويلة وأنا أستعد سواء بالدراسة أو الاطلاع.

- وجود سالم عبدالله بجانب ماجد ناصر سيزيد من قوة حراسة مرمى شباب الأهلي - دبي.

المناسبة

بلوغ اللاعب عامه الـ37 ورغبته في الاستمرار بالملاعب رغم من خروجه المتوقع من قائمة شباب الأهلي - دبي في الموسم المقبل، ورفضه فكرة الاعتزال.

السيرة الذاتية

عيسى محمد

تاريخ الميلاد:

1980-4-19.

العمر: 37 عاماً.

الحالة الاجتماعية: متزوج.

المركز: مدافع.

الوزن: 72 كغم.

الطول: 174 سم.

الإنجازات

لقب بطولة الدوري 2007-2008.

لقب كأس المحترفين 2010-2011.

لقب بطولة أندية الخليج 2011-2015.

وصيف كأس المحترفين ثلاث مرات (2011-2012، 2015-2016، 2016-2017).

وصيف كأس رئيس الدولة مواسم (1989-1990، 2008-2009، 2010-2011، 2012-2013).

- أنا مستمر في لعب كرة القدم، ولا أفكر في الاعتزال رغم تجاوز عامي الـ37، إلا أنني مازلت أشعر بأنني قادر على العطاء موسمين على الأقل، وحالياً هناك مفاوضات مع أحد الأندية، قطعت منها 80% للظهور مجدداً في دوري المحترفين، وأتمنى أن تكلل المفاوضات بالنجاح الكامل.

- وماذا لو لم تنجح تلك المفاوضات، هل ستتجه للاعتزال؟

- لا، فأنا أملك عروضاً عدة من أندية في دوري الهواة، لكني لم أتفاوض معها بالشكل الجاد، إذ من الطبيعي أن أمنح النادي الذي يفاوضني في المحترفين الأولوية، وإذا لم نتوصل لاتفاق حول شروط التعاقد سأتجه الى الدرجة الأولى.

- كيف لك أن تتقبل فكرة اللعب في الهواة، رغم ما يقرب من 22 عاماً قضيتها بين المحترفين والأضواء؟

- لديّ قناعة بأن الرياضي المثالي هو من يفكر في العطاء والنجاح في المكان الذي سيتواجد فيه، لا أن يفكر أولاً في اسم النادي، والمهم بالنسبة لي أن أحقق النجاح الذي تعودت عليه طوال السنوات التي قضيتها مع الشباب، بصرف النظر عن اسم النادي والدرجة التي سألعب فيها، دوري الدرجة الأولى الإماراتي يتقدم من عام الى آخر، والاهتمام به قد زاد سواء من إدارات الأندية أو من اتحاد الكرة، كما أنه بات يحظى بمتابعة إعلامية قوية، ويكفى أن شخصية بحجم واسم مارادونا سيظهر في دوري الهواه، وهذا مثال جيد للعقلية التي يفكر فيها شخصية مثل مارادونا.

- ألم يتحدث معك أي مسؤول في شباب الأهلي - دبي حول بقاءك مع الفريق في الموسم المقبل؟

- عقدي مع الشباب انتهى رسمياً، وكان الاتفاق المسبق في نهاية الموسم الماضي، أن أستمر مع الجوارح موسماً آخر، بعده سأتجه للتدريب داخل النادي، لكن الظروف حالياً تغيرت، والطبيعي في ظل هذا العدد الكبير من اللاعبين سواء من الشباب والأهلي ودبي، أن تكون الأولوية للاعبين آخرين مرتبطين بعقود مع النادي وأصغر مني سناً.

- هل كنت تتوقع الدمج بين الشباب والأهلي ودبي؟

- في نهاية الموسم الماضي سمعنا بعض الكلام عن احتمالية أن يتم دمج الشباب مع نادٍ آخر، لكن الحديث توقف وبدأت إدارة النادي تبحث عن لاعبين جدد ووقعت بالفعل مع البعض، كما تم استقدام مدرب جديد بما كان يشير الى أن الفكرة مستبعدة.

- من أكثر من تأثر بقرار الدمج؟

- ربما يكون أنا أكثر من تأثر بالدمج، وبالتأكيد لاعبون آخرون، فأنا قد رسمت مستقبلي على أنني سأنهي مشواري الكروي في الشباب وسأعمل به مدرباً، الآن الوضع تغير ويجب أن أبحث عن نادٍ آخر ألعب فيه، وأعمل به مدرباً في المستقبل.

- ولماذا اخترت العمل في مجال التدريب بعد الاعتزال؟

- أنا أعشق هذا المجال وأرى في نفسي القدرة على أن أكون مدرباً ناجحاً، ومنذ فترة طويلة وأنا أستعد لأكون مدرباً سواء بالدراسة أو الاطلاع، وأنتظر الفرصة المناسبة كي أبرز قدراتي في هذا المجال.

- ماذا تتوقع لفريق شباب الأهلي - دبي في الموسم المقبل، وهل ترى أنه سيكون منافساً قوياً على اللقب؟

- الكيان الجديد يتوقع أن يضم عناصر جيدة من لاعبي الشباب والأهلي تحديداً، لكن من الصعب جداً أن يحصل على لقب الدوري، أو أن يكون منافساً بقوة، وهذا راجع بحسب وجهة نظري الى قلة الانسجام المتوقع أن يكون عليه الفريق بعد التجديدات التي ستحدث به، وهذا سيتوقف في المقام الأول على العمل الذي سيقوم به المدرب كوزمين مع الفريق وتوظيفه الجيد لكوكبة النجوم التي ستكون تحت يده.

- وماذا عن الدعم الجماهيري المتوقع للكيان الجديد، وهل سنرى حضوراً جماهيرياً قوياً له في الموسم المقبل؟

- لا أتوقع ذلك، إذ من الصعب أن تتقبل الجماهير فكرة الدمج سريعاً ويكون لها حضوراً قوياً خلف الفريق، كما كان يحدث للأندية الثلاث كل على حدة في المواسم السابقة، والأمر سيحتاج إلى الوقت أيضاً.

- هل فوجئت بخروج الحارس سالم عبدالله من قائمة شباب الأهلي - دبي في الموسم المقبل؟

- على حد علمي سالم عبدالله متواجداً، لكن إذا حدث العكس ستكون خسارة كبيرة للكيان الجديد، فسالم عبدالله عمره 33 عاماً، وهو في قمة العطاء حالياً، ووجوده إلى جانب ماجد ناصر سيزيد من قوة حراسة مرمى شباب الأهلي - دبي، وخروجه سيؤثر سلباً حسبما أرى.

- قضيت سنوات طويلة مع الشباب ما هي أصعب المواقف التي عشتها داخل النادي؟

- أصعب موقف حينما تم استبعادي من قائمة الفريق الأول قبل ثلاثة مواسم، وانتقلت الى صفوف الشعب، وأتصور أنني قدمت موسماً مميزاً شفع لي بالعودة مرة أخرى إلى تشكيلة الجوارح، والجماهير تابعت البصمة التي تركتها مع الفريق بحصولنا على لقب بطولة الخليج، عام 2015، والتواجد مرتين في نهائي كأس المحترفين، وهذا كان أكبر انتصار لي.

- هل تعتقد أن إدارت الأندية مازالت تتعامل مع اللاعبين من منطق السن لا العطاء؟

- للأسف هذا ما يحدث، وتلك النظرة يجب أن تتغير، فاللاعب يجب أن يقاس بقاؤه في الملاعب بمردود العطاء لا عامل السن.

- تحدثت معك من قبل عن أصعب موقف لك في الشباب، فما هي إذن أهم لحظة في تاريخك مع الجوارح؟

- أهم لحظة كانت عندما حصلنا على لقب الدوري موسم 2007/‏2008، هذه اللحظة لم تكن هي الأجمل في نادي الشباب فقط، لكنه في حياتي كلها.

- ما أصعب مباراة خاضها عيسى محمد مع الشباب؟

- أصعب مباراة على ما أتذكر كانت في موسم 2003، حينما واجهنا دبي على ملعبه، وكانت نتيجة مؤثرة في بقاء أحد الفريقين واستطعنا الفوز 4-1 في العوير.

- من هو اللاعب الذي ترى أنه سيكون امتداداً لعيسى محمد في الملاعب؟

- مدافع الشباب السابق والوصل الحالي عبدالرحمن علي، هذا اللاعب يملك مقومات عالية، وسيكون واحداً من أبرز المدافعين في الدولة، فقد تدربت معه، وتفريط الشباب في رحيله كان خطئاً كبيراً.

تويتر