ندى البدواوي والسعدي وعائشة البلوشي ينضمون للبعثة اليوم

رفع علم الإمارات بالقرية الأولمبية في البرازيل الخميس المقبل

صورة

حددت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ31 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، التي تنطلق يوم الجمعة المقبل، بمشاركة 10 آلاف و930 رياضياً من 206 دول، يتنافسون في 42 لعبة، رفع علم الإمارات في القرية الأولمبية يوم الخميس المقبل، طبقاً لجدول رفع الأعلام لكل الوفود المشاركة.

إخلاء وهمي وصافرات إنذار في المركز الإعلامي

 http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/08/518930.jpg

دخلت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أجواء دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016، التي ستنطلق الجمعة المقبلة، بحفل افتتاح ينتظره الملايين كما ينتظره البرازيليون أيضاً بعد المخاوف والشائعات التي تطارد تنظيم البرازيل للحدث، والتهديدات الأمنية والمشكلات الموجودة في القرية الأولمبية، والكثير من الأمور السلبية التي تطغى على الشكل العام قبل انطلاقة المحفل الأولمبي الكبير. ويعد الملف الأمني هو الهاجس الذي يطارد اللجنة المنظمة، وهو ما جعل التأمين في الشوارع وحول الملاعب والمنشآت الرياضية، ونزلت كتائب كثيرة من الجيش لتأمين الشوارع، ومساعدة الشرطة وعمل «كمائن» أمنية في كل الشوارع.

في الوقت الذي لجأت اللجنة الأولمبية لعمل «إخلاء وهمي» في المركز الإعلامي الرئيس، وانتظرت حتى موعد الذروة، وأطلقت صافات الإنذار، وطلبت من الجميع الخروج من جميع الأبنية التي خصصتها للإعلام، سواء الجانب المخصص للقنوات الفضائية، أو الجانب المخصص للصحافيين والمصورين، وأيضاً القاعة الكبيرة الخاصة بالمؤتمرات الصحافية.

«طيران الإمارات» تنقل خيول الأولمبياد

وصلت الدفعة الأولى من بين أكثر من 200 حصان، من 43 دولة تشارك في منافسات الفروسية الأولمبية، إلى ريو دي جانيرو، بعد رحلة جوية استغرقت نحو 11 ساعة من أوروبا، وهي تمثل الرحلة إلى ريو، قادمة من 10 دولة مختلفة، وهي بريطانيا وإيرلندا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وزيمبابوي والبرازيل واليابان وإيطاليا والصين، وتم نقل الخيول عبر «طيران الإمارات» التي خصصت طائرات مجهزة لنقل الخيول.

«الأولمبية الدولية» تزيح الستار عن فريق اللاجئين

عقدت اللجنة الأولمبية الدولية مؤتمراً صحافياً لفريق اللاجئين، الذي تم تكوينه للمرة الأولى في تاريخ الأولمبياد بهدف الإفصاح عن كواليس كل لاعب من اللاعبين الـ10 الذين سيخوضون المنافسات تحت العلم الأولمبي، ويضم الفريق، الذي تم انتقاؤه في إطار التضامن الأولمبي وتدريبه على أفضل نحو ممكن، رياضيين في السباحة وألعاب القوى والجودو.

وأكدت السبّاحة السورية يسرا مارديني أن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية حلم أي رياضي، مشيرة إلى أن وجود اللاجئين في هذا الحدث رسالة لكل العالم، والفريق يبذل قصارى جهده ليقدم أفضل صورة عن اللاجئين، معبرة عن آمالها بانتهاء هذه الأزمة بقدوم أولمبياد طوكيو، وألا يكون هناك لاجئ واحد على مستوى العالم.

ورفع لاعبو الإمارات المشاركون في الدورة معدلات الإعداد إلى الحالة القصوى، خصوصاً الذين وصلوا إلى ريو ودخلوا مرحلة التدريبات النهائية قبل انطلاق المنافسات، وفي مقدمتهم يوسف ميرزا نجم الدراجات، الذي كان أول الواصلين إلى ريو، ومعه الرامي الذهبي سيف بن فطيس، الذي سيشارك في مسابقة الاسكيت مع الشيخ سعيد بن مكتوم، والرامي خالد الكعبي الذي سيشارك في مسابقة الدبل تراب.

في الوقت نفسه، تصل الربّاعة عائشة البلوشي إلى ريو، اليوم ومعها السباحة ندى البدواوي التي سترفع علم الدولة في حفل افتتاح الأولمبياد، والسباح يعقوب السعدي، بينما يصل سعود الزعابي بعد غد.

وتشارك الإمارات بـ13 رياضياً يضعون تمثيل الوطن نصب أعينهم في هذه التظاهرة الرياضية الفريدة، وذلك بعد أن أعلنت اللجنة الأولمبية الوطنية، برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، عن ثقتها التامة ودعمها المستمر لأبطالنا الذين سيسطّرون بإرادتهم وعزيمتهم تاريخاً حافلاً للرياضة الإماراتية، لاسيما أن عدد الرياضيين في الدورة غير مسبوق في سلسلة المشاركات الأولمبية التي تحمل تلك المرة رسائل عديدة ومهمة للعالم بأكمله، أبرزها التأكيد على الأهمية والمكانة اللتين تحظى بهما رياضة المرأة على مستوى الدولة، إذ تشارك أول سبّاحة إماراتية بالألعاب الأولمبية وهي ندى البدواوي، بالإضافة إلى وجود العنصر النسائي في أكثر من لعبة خلال فعاليات الحدث.

ويمثل الإمارات في أولمبياد ريو كل من الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، وسيف بن فطيس، في رماية السكيت، فيما يشارك خالد الكعبي في منافسات الدبل تراب، والدراج يوسف ميرزا في سباق الطريق، والرباعة عائشة البلوشي في رفع الأثقال لوزن 58 كغ، وفيكتور سكفورتوف، وسيرجيو طوما، وإيفان رومارنكو بالجودو في أوزان 73 كغ و81 كم و100كغ على الترتيب.

وفي أم الألعاب تشارك علياء سعيد في سباق 10000 متر سيدات، وبلينة بيت لحم في سباق 1500 متر، وسعود الزعابي بسباق 1500 متر رجال، وفي رياضة السباحة يخوض يعقوب السعدي سباق 100 متر ظهر، فيما تخوض ندى البدواوي سباق 50 متر حرة سيدات.

ويستعد يوسف ميرزا لاعب منتخبنا للدراجات لخوض سباق الطريق في السادس من أغسطس، حيث يؤدي اللاعب مرانه اليومي بداية من القرية الأولمبية التي تقيم فيها الوفود الرياضية، تحت إشراف المدرب فيتور كارفالهو، بهدف رفع اللياقة البدنية وزيادة معدل التركيز، والتأقلم على الأجواء قبل انطلاق المنافسة أمام كوكبة من أفضل على الدراجين بالعالم.

كما يسعى ميرزا للاندماج سريعاً في المناخ العام للدورة، خصوصاً أن فارق التوقيت بين الإمارات والبلد المستضيف سبع ساعات كاملة، وهو الأمر الذي يعايشه تدريجياً للحفاظ على لياقته، خصوصاً أنه يشارك للمرة الأولى في دورة الألعاب الأولمبية، ويطمح إلى الظهور بمستوى مشرف يعكس مدى كفاءته وجاهزيته لهذا الحدث المهم.

وتتابع إدارة البعثة تدريبات اللاعبين، وأنقذت يوسف ميرزا من إلغاء تدريبه الصباحي، حيث حدث خطأ من اللجنة المنظمة، وتم تغيير مكان السيارة التي تنقل ميرزا إلى التدريبات، مع اختفاء السيارة وعدم وجودها، ما دفع إدارة البعثة لتوفير سيارة، وبالفعل خاض التدريبات في الوقت المحدد له.

في الوقت نفسه، أكد ميرزا جاهزيته من خلال التدريبات اليومية وقال: «وصلت إلى معدلات عالية في التدريبات، وأسعى للظهور بشكل جيد مع أبطال العالم في اللعبة، خصوصاً أن السباق الذي أشارك فيه من أصعب سباقات الدراجات، لكنني جئت إلى هنا وأنا أدرك قيمة الدورة، وأنني أمثل الإمارات، وأملي أن اخرج بنتيجة مشرفة في السباق.

على جانب آخر، يخوض خالد الكعبي وسيف بن فطيس تدريباتهما اليومية بميدان شوتجن داخل مركز الرماية الأولمبي، ويستمر التدريب اليومي لمدة ثلاث ساعات، من العاشرة صباحاً إلى الواحدة ظهراً.

من جانبه، أشاد مدير وفد الإمارات الرياضي المشارك في الدورة، أحمد الطيب، بالتزام الرياضيين وجديتهم في الحياة اليومية، سواء في القرية الأولمبية أو من خلال تعاملهم مع المدربين والإداريين، مؤكداً أن رياضيي الإمارات كانوا ومازالوا نموذجاً مشرفاً لتمثيل الدولة في المحافل والاستحقاقات على الأصعدة كافة.

وأضاف «سعيد جداً لكون هناك نموذج رياضي مثل يوسف ميرزا وسيف بن فطيس وخالد الكعبي، وهم على قدر كبير من الالتزام والجدية، ولديهم حضور كبير، ويتميزون بدقة المواعيد واحترام الجميع، والتعامل بشكل حضاري، ويخوضون التدريبات اليومية بحماس واضح واهتمام بالتفاصيل الدقيقة التي أكدت درايتهم الكاملة بلعبتهم».

 

تويتر