أول سبّاحة إماراتية في «الأولمبياد» تنتظر الدعم من الهيئات الرياضية

«ندى» تحلم بميدالية أولمبية

السبّاحة الإماراتية ندى البدواوي في مسبح نادي النصر بدبي. تصوير: أحمد عرديتي

تستعد السبّاحة المواطنة، ندى البدواوي، للسفر إلى البرازيل، بعد غد، للمنافسة في «أولمبياد ريو دي جانيرو»، حاملة معها لقب أول سبّاحة إماراتية في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية.

واختارت اللجنة الأولمبية الإماراتية (ندى - 19 عاماً)، لتحمل علم الدولة في حفل افتتاح الحدث الرياضي العالمي.

وتقول البدواوي لـ«الإمارات اليوم»: «حلمت كثيراً بأن أشارك في منافسات (الأولمبياد)، وعندما رشحني اتحاد السباحة للمنافسة في (دورة ريو دي جانيرو)، شعرت بفرحة كبيرة، لكن الفرحة الأكبر حين علمت أني سأنال شرف حمل علم الإمارات في الافتتاح».

وتقضي البدواوي أكثر من ثماني ساعات يومياً في تدريبات مستمرة بنادي النصر في دبي، طامحة إلى تحقيق نتائج مشرّفة باسم الدولة في التجمع الرياضي الكبير.

وتقول: «أعلم جيداً أن المنافسات ستكون قوية جداً، وسأواجه سبّاحات بمستويات عالمية، لكن يبقى حلمي أن أعود إلى وطني حاملة ميدالية».

وعن بدايتها، توضح: «في عمر خمسة أعوام حرصت والدتي على اصطحابي لأندية رياضية عدة، وشاركت في فرق للسلة، ومارست الفروسية، لكن قررت أن تكون السباحة هي رياضتي الأولى».

وتكمل: «انتقلت في عمر 14 عاماً إلى أكاديمية تدريب سباحة خاصة، وتميّزت في منافسة زميلاتي، ما دعا مدربي إلى الاهتمام بي، ورشحني للمنافسة في بطولة قطر الدولية».

وتضيف: «شاركت في بطولة قطر، العام الماضي، وحققت لبلادي ميدالية برونزية عندما فزت بسباق 100 متر فراشة، وحظيت بلقب أول إماراتية تهدي وطنها ميدالية في بطولة دولية للسباحة».

وتأهلت البدواوي لخوض منافسات بطولة العالم، التي أقيمت بمدينة قازان الروسية، في أغسطس من العام الماضي، لتصبح أيضاً أول إماراتية تشارك في الحدث العالمي.

وسجلت البدواوي رقماً شخصياً في البطولة، لتنال بطاقة دعوة للمشاركة في «أولمبياد ريو دي جانيرو».

وتستعد البدواوي لمنافسة سبّاحات عالميات في سباق 50 متر ظهر بحوض السباحة الأولمبي، الشهر المقبل.

وتقول: «أواصل تدريبي اليومي في نادي النصر، تحت إشراف بطل مصر، محمد الزناتي، الذي يدعمني لخوض المنافسات الأولمبية».

وتتمنى البدواوي أن يتحقق حلمها بالعودة بميدالية لبلادها، وهدفها الأكبر أن تواصل المشاركة في البطولات، وأن تتأهل لـ«أولمبياد طوكيو 2020»، كمحترفة تحقق أرقاماً قياسية، وليست مشاركة ببطاقة دعوة.

وتعلق الطبيبة الاستشارية في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة أمل الملا، على نجاح ابنتها ندى البدواوي بالقول: «يوماً تلو الآخر تثبت ندى أنها بطلة دولية، ينقصها فقط الدعمان المالي والفني لتحقق للدولة ألقاباً في بطولات كبرى».

وتضيف: «شاركت (ندى)، التي تدرس العلوم في كلية نيويورك بأبوظبي، في بطولات عدة، ونالت ألقاباً كبيرة، محلياً ودولياً، وبعد هذا النجاح بدأ الاتحاد الإماراتي الاهتمام بها، ودعاها إلى الانضمام للمنتخب».

وتابعت: «حلم (ندى) أن تصبح سبّاحة دولية، وهذا أمر يحتاج إلى رعاية الهيئات الرياضية في الدولة، لتشارك في معسكرات خارجية تكتسب منها الخبرات»، مضيفة: «كل ما حققته (ندى) في السباحة كان بمجهود وتمويل من عائلتها».وتكمل الملا: «شعرنا بفخر كبير عندما علمنا أن (ندى) سترفع علم الإمارات أمام العالم، لتثبت أن المرأة الإماراتية حاضرة في كل المجالات».

تويتر