اعتماد أرض محايدة للفرق السعودية

رقابة آسيوية «مشدّدة» على مباريات أندية الإمارات في إيران

الفرق الخليجية تتعرض لمضايقات عندما تلعب في إيران بدوري أبطال آسيا. أ.ف.ب

قرّرت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس، الطلب من الاتحاد الإيراني لكرة القدم توفير خطة أمنية شاملة لضمان إقامة مباريات الفرق الإماراتية في إيران خلال بطولة دوري أبطال آسيا، على أن يقوم الاتحاد القاري بمراقبة مشددة لهذه المباريات، فضلاً عن تعيين منسقين أمنيين لها، مؤكدة وجود عدم تغيير على برنامج المباريات بين فرق البلدين، فيما أعلنت موافقتها على إقامة مباريات الفرق السعودية والإيرانية على ملاعب محايدة «في حال عدم عودة الأوضاع الى طبيعتها قبل 15 مارس المقبل».

وأكدت لجنة المسابقات خلال اجتماعاتها في الدوحة، تعديل برنامج مباريات البطولة في ما يتعلق بالمباريات التي تجمع بين الأندية السعودية والإيرانية فقط.

وكانت الأندية السعودية تقدمت عبر اتحاد بلادها بطلب الى الاتحاد القاري بعدم اللعب في إيران، ومواجهة الفرق الإيرانية على ملاعب محايدة، ثم طلب الاتحاد السعودي اعتبار الملاعب القطرية كملاعب محايدة، بسبب ما تتعرض له الفرق الخليجية من مضايقات لدى سفرها إلى الأراضي الإيرانية.

ووجد الطلب السعودي تأييداً من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، برئاسة يوسف السركال الذي دعا في تصريح سابق لـ«الإمارات اليوم» إلى «ضرورة إبعاد الأندية الإيرانية من اللعب ضمن فرق غرب آسيا في دوري ابطال آسيا للأندية، وإيجاد حل آخر تفادياً لمواجهتها للأندية الخليجية خشية تعرض اللاعبين الخليجيين للمضايقات الإيرانية، سواء كان ذلك على صعيد الأندية أو المنتخبات الوطنية»، مؤكداً «دعم اتحاد الكرة ومساندته لموقف الاتحاد السعودي لكرة القدم في هذا الخصوص، بإقامة مباريات الأندية الخليجية التي تكون الأندية الايرانية طرفاً فيها خارج ايران لتقام في أرض محايدة»، مشدداً على أهمية أن يكون هناك موقف خليجي موحد في هذا الإطار، مشيراً إلى أن «الخطوة المقبلة تكون بالدعوة الى اجتماع تنسيقي بين امناء السر في الاتحادات الخليجية لكرة القدم لبحث الخطوة التالية في هذا الاتجاه».

وقالت لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي في بيان أمس: «من أجل إتاحة المزيد من الوقت أمام الإدارة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإجراء تقييم مستقل حول شؤون الأمن والسلامة بين السعودية وإيران، فقد قررت لجنة المسابقات إجراء تبديل في ترتيب أيام المباريات في المجموعات الأربع الأولى».

وتابع «وافقت اللجنة على تحديد تاريخ 15 مارس 2016 كموعد لاستكمال تقييم الموقف، وفي حالة عدم عودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي حتى ذلك التاريخ، فإن جميع المباريات بين الأندية السعودية والإيرانية ستلعب على أرض محايدة حتى نهاية البطولة».

وأضاف بيان لجنة المسابقات «تم البحث في اجتماع اللجنة في خصوصية وتعقيد الموقف، حيث طلب الاتحادان السعودي والإماراتي لكرة القدم نقل جميع المباريات التي تتضمن المنتخبات الوطنية والأندية، من أجل ضمان أمن وسلامة الفرق والوفود المرافقة».

من جهته، قال الاتحاد الإيراني لكرة القدم إنه «يتوقع من الاتحاد الآسيوي للعبة عدم السماح بتدخل السياسة في كرة القدم»، وشدّد على أن إيران من «أكثر الدول أماناً في المنطقة». وأكد الاتحاد الإيراني التزامه بـ«ضمان توفير الأمن والسلامة لجميع المنتخبات الوطنية والأندية المشاركة في البطولات الدولية المختلفة».

تويتر