يشهد إطلاق حملة للتوعية بأمراض العمود الفقري

عداؤو إثيوبيا يسعون إلى اللقب العاشر في «ماراثون دبي»

نخبة عدّائي المسافات الطويلة حاضرون في السباق اليوم. من المصدر

تشد دبي اليوم الأنظار في انطلاق ماراثون «ستاندرد تشارترد دبي» في نسخته الجديدة، ومن المتوقع أن يحظى بمشاركة قياسية، تضم نخبة عدّائي المسافات الطويلة في العالم من الجنسين، يتقدمهم العداؤون الإثيوبيون والكينيون المسيطرون على ألقاب هذا السباق منذ بدايته.

وتبلغ جوائز ماراثون هذا العام نحو أربعة ملايين درهم ( ثلاثة ملايين و830 ألف درهم) (نحو مليون دولار)، يحصل بطل الرجال على 200 ألف دولار، والأمر نفسه لبطلة السيدات، بينما تم تخصيص 100 ألف دولار للرقم القياسي العالمي للماراثون.

إغلاق جزئي لشارع «جميرا»

أعلنت لجنة تأمين الفعاليات في شرطة دبي، عن إغلاق جزئي لشارع جميرا تزامناً مع مرور الماراثون، وذلك بالتنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات والإدارة العامة للمرور، الأعضاء في اللجنة.

ودعا نائب رئيس لجنة تأمين الفعاليات في شرطة دبي، العقيد عبدالله خليفة المري، في تصريحات صحافية، السائقين إلى اتخاذ الطرق البديلة تفادياً للازدحام، ولسهولة تنقلهم في المدينة بعيداً عن فعالية الماراثون، مشيراً إلى أن الفعالية ستنطلق من منطقة ميناء السلام إلى منطقة تقاطع الاتحاد في جميرا.

يذكر أن ماراثون دبي بات مصنفاً ثانياً على مستوى العالم، خلف ماراثون لندن. ومن المتوقع اليوم أن يسعى عداؤو إثيوبيا إلى تعزيز سيطرتهم على هذا السباق بإحراز اللقب العاشر للرجال والثاني عشر للسيدات، والحفاظ كذلك على لقب العام الماضي، الذي أحرزه الإثيوبي، ليمي بيرهانو، الذي يشارك أيضاً في نسخة هذا العام، والأمر نفسه بالنسبة لسباق السيدات، حيث تحمل إثيوبيا كذلك لقب العام الماضي، في حين سبق للكينيين أن فازوا بسبعة ألقاب على مستوى الرجال.

ويتابع الماراثون رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، سبستيان كو، وسيشارك في تسليم الجوائز، فيما ستكون حاملة الرقم القياسي العالمي وأسطورة الركض، باولا رادكليف، معلقة تلفزيونية على الحدث مباشرة.

ويشهد الماراثون أيضاً إطلاق حملة للتوعية بأمراض العمود الفقري الالتهابي، وتهدف إلى تعريف المشاركين والجمهور بخطورة هذه الأمراض، التي يأتي على رأسها التهاب الفقرات التصلبي (Spondyloarthritis) الذي يصيب مفاصل الفقرات، لكنه نوع صعب اكتشافه، إذ كثيراً ما يتم تشخيصه بصورة خاطئة على أنه تلك الآلام الميكانيكية الشائعة التي تصيب أسفل الظهر، ويصيب هذا المرض ما يصل إلى 3٪ من البالغين، وتشير الدراسات إلى فجوة تصل إلى تسع سنوات بين بدء تطور المرض ووقت تشخيصه، وتتعدد الأمراض التي يمكن أن تسبب آلام الظهر الالتهابية، ومنها حالات صعبة التشخيص. ومن المتوقع أن يشهد الماراثون أكبر مشاركة في تاريخه بتسجيل أكثر من 25 ألف عداء ضمن السباقات الثلاثة، وهي سباق الماراثون نفسه، وسباق الـ10 كيلومترات، بالإضافة إلى السباق العائلي الذي يمتد مسافة أربعة كيلومترات. وأكد سامي آبي نخول، المدير العام بشركة «أبفي» للعقاقير الطبية، الجهة المسؤولة عن الحملة، أن رؤية الشركة لا تتمثل فقط في إنتاج أدوية جديدة، أو تطوير علاجاتٍ قائمة بطريقة متقدمة، بل تشارك في المبادرات والجهود التعاونية، ومنها هذه المبادرة، بهدف النهوض بمستوى الوعي الصحي المقدَّم للمرضى، ومن هنا حرصت «أبفي» على دعوة الجميع للمشاركة الفعالة في هذه المبادرة التوعوية.

وأضاف في تصريحات صحافية: «تسعى الشركة إلى توظيف خبراتها العلمية والبشرية ونهجها الفريد في الابتكار من أجل تطوير عقاقير وأدوية تعالج بعض أصعب الأمراض في العالم وأكثرها تعقيداً، ومنها التهاب الفقرات التصلبي، لذلك فإنها لا تدّخر أي جهد لنشر الوعي الصحي لمساعدة المرضى لفهم تعقيدات هذا المرض والوصول إلى الطريقة المثلى لمعالجته.

وأوضح آبي نخول أن الحملة ستضم عدداً كبيراً لأطباء من الإمارات ومختلف دول العالم، نظراً إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في التوعية بخطورة هذه الأمراض، مشيراً إلى أن الماراثون يعد فرصة جيدة للشركة، لتأكيد أهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني بين جميع فئات المجتمع، من أجل حياة أكثر صحة وسعادة.

وأكد الدكتور جمال الصالح، استشاري أمراض الروماتيزم ورئيس الجمعية الإماراتية لأمراض الروماتيزم، أن أمراض التهابات العمود الفقري تصيب من هم دون سن الـ40، منوهاً بأن التشخيص المبكر لهذا المرض يساعد كثيراً في العلاج، ويطيل إهماله فترة العلاج لمدة قد تصل إلى 10 سنوات.

تويتر