روبينيو وديمبا با وجيان أبرز المنضمين إلى ملاعب «التنين»

الأندية الصينية تخطف الأضواء من الخـلـيــجــيـــة في «الميركاتو»

صورة

خطفت الأندية الصينية الأضواء خلال سوق الانتقالات الصيفية للعام الثالث على التوالي، وفرضت نفسها كإحدى الوجهات المفضلة للاعبين المحترفين على مستوى قارة آسيا متفوقة على الأندية الخليجية عموماً والأندية الإماراتية خصوصاً.

ومن أبرز الأسماء التي رحلت إلى الدوري الصيني رغم ارتباطها بمفاوضات مع الأندية الإماراتية، النجم البرازيلي روبينيو الذي انضم إلى غوانغزو إيفرغراند، بعد مفاوضات من جانب بني ياس والجزيرة بحسب وسائل الإعلام البرازيلية، إلى جانب المهاجم السنغالي ديمبا با الذي فضل نادي شنغهاي شينوا على عرض الأهلي، قبل أن ينجح نادي شنغهاي اس آي بي جي في ضم نجم العين، الغاني أسامواه جيان في صفقة قياسية قدرت بـ20 مليون يورو، بحسب وسائل الإعلام الغانية، ليخطف الدوري الصيني أحد أبرز المحترفين الأجانب في دوري الخليج العربي. ولا يخلو الدوري الصيني من الأسماء الرنانة الأخرى، مثل المهاجم البرازيلي ريكاردو غولارت الذي انضم إلى غوانغزو الصيني من كروزيرو مقابل 15 مليون يورو، مع وجود نخبة من المدربين العالميين مثل مدرب غوانغزو إيفرغراند، البرازيلي فيليبي سكولاري، بعد إقالة الإيطالي فابيو كانافارو، ومدرب شنغهاي، السويدي سفين غوران إريكسون، وكان أبرز الأسماء التي مرت على الدوري الصيني، المدرب الإيطالي مارشيلو ليبي المتوج بلقب كأس العالم مع منتخب إيطاليا، إذ حقق أول إنجاز صيني على مستوى الأندية بالتتويج بلقب دوري أبطال آسيا في 2013 مع نادي غوانغزو إيفرغراند.

من جهته، قال لاعب المنتخب والنصر السابق والمحلل الفني عبدالرحمن محمد لـ«الإمارات اليوم»: إن «الصين بدأت غزو البطولات الآسيوية في آخر أربع سنوات بصورة واضحة، ويتضح المحاولات الجادة لتطوير الكرة الصينية، وهو ما نتج عنه تتويج نادي غوانغزو إيفرغراند الصيني بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة الصينية في 2012 تحت قيادة المدرب الإيطالي الشهير مارشيلو ليبي».

وأوضح أن «التفوق الصيني خلال (ميركاتو) الانتقالات الجارية يؤكد أن الأندية الصينية تبحث عن التطوير والتفوق والوصول إلى مصاف الدول الكبرى في القارة الصفراء». وأضاف: «الصين تحرص على متابعة الدوريات القوية والكرة الخليجية، وتسعى لتطوير مستوى كرة القدم فيها، وأندية تقوم بالتعاقد مع الأسماء الرنانة لرفع مستوى بطولاتها وأنديتها».

وعن رحيل الغاني أسامواه جيان من العين إلى شنغهاي الصيني، قال: «رحيل جيان خسارة كبيرة للدوري وللعين، إذ إنه كان يثري الدوري بمستواه وأهدافه».

وحول كيفية منافسة الأندية الصينية في الصفقات، قال: «لا أعتقد أن زيادة العروض المالية سيتسبب في إيقاف الغزو الصيني، لأنهم لديهم القدرة ومستعدون للدفع أكثر، ويجب أن يكون هناك حلول بديلة بالبحث عن المواهب واللاعبين غير المعروفين واستثمارهم بالصورة المطلوبة».

بدوره، أكد مدرب الأهلي، الروماني أولاريو كوزمين أن التفوق الصيني في الصفقات لن يشكل عائقاً أمام الأندية الخليجية أو الإماراتية، إذ إن الأندية الصينية تعمل على تطوير كرة بلادها، عن طريق الاستثمارات القوية، ومازالت في البداية، وننتظر ما ستصل إليه.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: إنه «في ظل المشكلات الاقتصادية قد لا تستمر الأندية الصينية على النسق نفسه، ولكن سيظل التنافس الشريف بين الأندية من أجل تدعيم صفوفها بأفضل الصفقات».

وأضاف أن «المسؤولين في الصين عملوا على متابعة الكرة الخليجية، وحاولوا أن يحسنوا من مستواهم، والوصول إلى ما وصلت إليه الكرة الخليجية».

المستكي: المغالاة في أسعار اللاعبين أمر سلبي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/348821.jpg

 

أكد مدرب نادي العين السابق عبدالحميد المستكي، أن الأندية الصينية نجحت في التعاقد مع عدد من النجوم العالميين ولفتت الأنظار إليها بشدة، بيد أنه لا يمكن الحديث عن تطور شامل في الكرة الصينية إلا عندما يتم تطبيق الاحتراف بصورة كاملة.

وقال المستكي لـ«الإمارات اليوم»: إن «الصين عندما يتم مقارنتها بالدول المتقدمة كروياً في شرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية، نجد أنها رغم الكثافة السكانية الكبيرة وتخطيها حاجز المليار نسمة إلا أنها ليست متفوقة على المستوى الكروي».

وأضاف: «بالنسبة لتفوقها على الأندية الخليجية أو الإماراتية في صفقات اللاعبين الأجانب، أرى أن المغالاة في أسعار اللاعبين أمر سلبي، ولا يجب أن يتم مجاراة الأندية الصينية في هذا الأمر، لأن خسائر الأندية تكون كبيرة من هذه التعاقدات، وانتقال الغاني أسامواه جيان من العين بقيمة مالية كبيرة يعد حالة استثنائية».

وتابع: «الأندية بإمكانها التعاقد مع لاعبين مميزين غير معروفين وبأسعار معقولة ويقدمون المردود نفسه الذي يقدمه اللاعبون أصحاب الأسماء الرنانة، والدليل أن أبرز اللاعبين الأجانب الذين تألقوا في الدوري الإماراتي وتركوا بصمة واضحة أغلبهم لم يكونوا معروفين، مثل العاجي أبوبكر سانوغو مع العين، والبرازيلي أندرسون مع الشارقة، والبرازيلي ألكسندر أوليفيرا مع الوصل، وغيرهم من اللاعبين الذين لم يكلفوا الأندية الملايين الباهظة وتألقوا معها».

تويتر