استغرب طلب أحد الأندية إلغاء سقف الرواتب

الشامسي: هناك لاعبون يحصلون على 3 ملايين درهم سنوياً من مقاعد البدلاء

قال رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين الأسبق في اتحاد الكرة، الدكتور سليم الشامسي، إنه مندهش من طلب أحد الأندية «دون تسميته»، إلغاء سقف عقود رواتب اللاعبين المحليين، مؤكداً أن الأندية المحلية لم تستطع أن تصل بشركاتها الكروية إلى تحقيق مبدأ الأرباح كما في أندية أوروبا، مشيراً إلى أن هناك لاعبين يتقاضون ثلاثة ملايين درهم وهم على مقاعد البدلاء، دون أن تحصل أنديتهم من وراء تلك المبالغ على أي عائد مالي أو فني، على حد تعبيره.

وأوضح لـ«الإمارات اليوم»، أن «تنفيذ طلب مثل هذا يعني أن معظم أندية دوري المحترفين ستغلق أبوابها، لعدم قدرتها على مواكبة مطالب اللاعبين المالية، حالة إلغاء سقف تحديد الرواتب».

وأضاف: «أرى أن اللائحة الموضوعة حالياً مرضية للطرفين، وإن كنت على يقين أن تلك اللائحة مبالغ فيها من الناحية المالية، إذ لم يصل مستوى لاعبينا الفني والمالي والتسويقي بعد إلى الحد الذي يتقاضون فيه تلك الرواتب التي يحصلون عليها الآن».

وتابع: «اللاعب يقاس راتبه بحجم مردوده الفني، وقيمته التسويقية، وأيضاً قيمته في سوق انتقالات اللاعبين، ووفق تلك المعطيات تتحدد أسعار اللاعبين، وليست لدينا ضوابط وقواعد مثل هذه، لنفتح العنان أمام العقود».

وتساءل: «هل يعقل أن يتقاضى لاعب يجلس على مقاعد البدلاء ثلاثة ملايين درهم، دون أن يحصل ناديه من وراء تلك المبالغ على أي عائد، سواء مالياً أو فنياً، ثم نطالب بعد ذلك بفتح اللائحة على مصراعيها، فبأي منطق ننظر إلى طلب لن نجني من ورائه أي مكاسب مستقبلية».

وأكمل: «ليس من مصلحة الكرة الإماراتية أن تعمل في كل موسم بلائحة مختلفة، صحيح أن هناك جمعية عمومية للأندية هي صاحبة الحق في اتخاذ ما تراه من قرارات، لكن لابد أن يكون لدينا نظام ثابت، وموضوع على الأقل لمدة ما بين أربع إلى خمس سنوات، ثم يعاد النظر فيه، وإجراء أي تعديلات عليه، إذ تتطلب الأمر ذلك».

وأشار إلى أن «تحقيق مطالب جميع الناس غاية لا تدرك، لكن يجب على الجميع أن يعلم بأن الأنظمة موجودة لحماية الناس أنفسهم، مهما اتفقوا أو اختلفوا على القرارات، فالواقع الكروي لدينا يشير إلى أن الأندية الإماراتية مازالت مؤسسات شبه حكومية، تتلقى دعمها من الحكومات، والمجالس الرياضية، ودعم سمو الشيوخ».

وختم: «أنديتنا لم تستطع أن تصل بكيانات شركات كرة القدم لديها إلى تحقيق مبدأ الأرباح، كما هو معروف في أندية أوروبا، وهذا ما يفرض أن نتمسك باللوائح الموجودة لدينا حالياً دون تغييرها، إذ كنا نعمل من أجل مصلحة عامة».

 

تويتر