صراع «الفرسان» يتجدد بين الظفرة «الطموح» والأهلي «المرهق»

يسعى الظفرة إلى وضع حدٍّ لخروجه المتكرر أمام الأهلي في كأس رئيس الدولة لكرة القدم، عندما يستضيفه عند الساعة لـ7:50 من مساء اليوم، على استاد حمدان بن زايد في المنطقة الغربية، في نصف نهائي البطولة.

وودع الظفرة كأس رئيس الدولة في آخر نسختين أمام الأهلي، حينما خسر أمامه بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1/1، ثم عاد وخسر الموسم الماضي 2/1.

ويأمل المدرب الفرنسي، لوران بانيد، الخروج بالنتيجة الإيجابية التي تضمن لفريقه الظهور للمرة الأولى في نهائي كأس رئيس الدولة، المقرر في الثالث من يونيو المقبل على استاد هزاع بن زايد.

ونجح بانيد في قيادة فريقه نحو تحقيق نتائج إيجابية في البطولة، عندما أقصى الفجيرة من دور الـ16، ومن بعده عجمان بالفوز عليه بهدفين دون رد، لكن يبقى الاختبار الأهم له أمام الأهلي، الذي سيدخل اللقاء بمعنويات عالية بعد نجاحه على الصعيد الآسيوي، بتأهله على حساب العين للدور ربع النهائي.

وسيكون رهان الظفرة في مباراة اليوم على الجانب البدني، والإرهاق الذي قد يعانيه الأهلي جراء توالي المباريات واحتمالية أن يتأثر لاعبوه على هذا الصعيد، كما أشار مدرب الفريق الروماني أولاريو كوزمين، بيد أن بانيد استبعد هذا الشيء في تصريحات له قبل المباراة، إذ قال: «الأهلي لن يكون متأثراً جراء الإرهاق بعد مباراة العين كثيراً، بعد النتيجة الجيدة التي خرج بها من اللقاء، ما سيمكن لاعبيه من سرعة الاستشفاء، خصوص على الصعيد الذهني».

وتوقع بانيد أن تأتي مباراة الظفرة أمام غريمه الأهلي رائعة وقوية بين فريقين يخططان للوصول الى المباراة النهائية للمسابقة.

وقال للصحافيين قبل المباراة: «فارس الغربية أصبح على بعد خطوة من الوصول للمباراة النهائية، ما يؤكد أن الفريق يعمل كمجموعة وبجدية وروح عالية، وهذا يعد حافزاً ومكافأة للاعبين».

ويعول الظفرة كثيراً على توهج مهاجمه السنغالي ماخيتي ديوب، الذي تألق بشدة هذا الموسم، وكان آخرها أمام عجمان، حينما سجل هدفاً وصنع الآخر. وبات ديوب بعد تألقه مع الظفرة، محل اهتمام عدد كبير من الأندية المحلية والخليجية، التي أبدت اهتماماً كبيراً للحصول على خدمات المهاجم السنغالي. ويتملك فرسان الغربية خبرات عالية بين تشكيلته، متمثلة في قائد الفريق عبدالسلام جمعة، الذي شدد على أن مباريات الكؤوس تعتمد على روح اللاعبين الى جانب التوفيق والحظ. وقال للصحافيين: «نحن كلاعبين لا نفكر في كل ما يقال عن إرهاق الأهلي أو تميزه باللاعبين، نحن نثق فقط بأن 11 لاعباً سيلعبون ضد مثلهم».

وعن الفرق بين مواجهة الأهلي هذا الموسم، وغيرها في الموسمين السابقين، قال: «أشياء كثيره اختلفت، هنالك لاعبون تغيروا، وجهاز فني تغير، كما أن ملعب المباراة تغير على الرغم من أن كرة القدم لا تعترف بالملعب».

وسيفتقد الظفرة لخدمات حارس مرماه عبدالله سلطان، وسيف محمد، بداعي الإصابة، فيما سيعود بلال النجاريين.

في المقابل، لدى الأهلي طموحه كبير في تخطي عقبة الظفرة للظهور في المباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي. واستطاع الأهلي أن ينهض في آخر ثلاثة أشهر، بعد بداية موسم لم تكن على مستوى التطلعات، إذ تمكن من نيل كأس السوبر، والوصول إلى ربع نهائي آسيا، وبات المرشح الأقوى لنيل الكأس بعد خروج العين والجزيرة والوحدة.