من سباق قوائم إلى أغلى الأشواط في العالم

رؤى محمد بن راشد حوّلت كأس دبي للخيول إلى «مونديال»

جسّدت رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نجاحات مسيرة كأس دبي العالمي للخيول، منذ انطلاقته عام 1996، وكان لصاحب السمو الفضل في بلوغ الحدث المكانة المرموقة التي يحظى بها عالمياً، من خلال دعمه غير المحدود على مدار النسخ الـ20 الماضية حتى أصبح مونديالاً للخيول.

ومنذ ولادة أمسية «كأس دبي العالمي»، فرضت حماسة فرسان الإمارات، التغيير التدريجي على خريطة سباقات الخيل العالمية، التي أثمرت لاحقاً إقامة السباق في الأرض الإماراتية، التي أصبحت ميداناً لمواجهات ساخنة تستقطب نخبة خيول العالم.

1996 العام الذي شهد انطلاقة سباقات كأس دبي العالمي التي تحولت إلى بطولة عالمية تجذب أفضل وأسرع الخيول في العالم.

وعلى الرغم من ولادته ضمن فئة القوائم «ليستد»، إلا أنه سرعان ما تمكن سباق كأس دبي العالمي، ومن خلال الإرادة الصلبة لأبناء الأمارات، وإيمانهم بعدم وجود مستحيل، من الانتقال إلى فئة «غروب 1» الأعلى تصنيفاً على العالم، وصولاً لاتساع دائرة النجاحات، مع ولادة أشواطٍ مختلفة، تمكنت من فرض نفسها على ساحة السباقات العالمية، التي قادتها أخيراً، ووفق للتصنيف الجديد للاتحاد الدولي، باحتلال خمسة أشواط من أصل الأشواط التسعة المكونة لأمسية كأس دبي العالمي، ضمن قائمة أفضل 100 سباق على العالم، متفوقة على سباقات عريقة، كالديربي الأميركي، وملبورن كاب، وكأس اليابان.

من جهته، أكد رئيس الجنة المنظمة العليا لكأس دبي العالمي سعيد الطاير، في تصريحات صحافية، أن «كأس دبي العالمي أصبح على مدار 20 عاماً القبلة الأولى لسباقات الخيل من شتى بلدان العالم»، وأشار إلى أن «الحدث الأبرز على صعيد سباقات الخيل نجح ومنذ النسخة الأولى في استقطاب أقوى خيول العالم، ومن ضمنها الجواد غير المهزوم (سيغار)، الذي توج حينها باللقب».

وأوضح الطاير إلى أن «النجاحات التي رافقت الكأس، سواء على صعيد مضمار ند الشبا القديم او مضمار ميدان الحالي ما هي إلا شواهد عن الرؤى الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي له الفضل الأول والأخير في ولادة هذا السباق».

واختتم: «كان الرهان في احتفالية النسخة الـ20 على مشاركة النخبة بوجود أفضل 13 من أصل الخيول الـ20 الأولى على العالم».

وبالعودة إلى عام 1995، ومضي بضعة أشهر من الإعلان عن استضافة دبي للنسخة الأولى، واقتراب الموعد المحدد في مارس 1996، ووسط توقعات ضبابية عن ماهية السباق، ومدى قدرته على استقطاب الخيول من الخارج، فإنه سرعان ما تكشفت بوادر الولادة المعجزة التي شكلت أساس النجاحات كبيرة، من خلال قدرة النسخة الأولى من السباق، وضمن فئة «ليستد» في استقطاب نخبة الخيل العالمي من فئة «غروب 1» الأعلى تصنيفاً، ومن أبرزها أسطورة السباقات الأميركية الجواد غير المهزوم «سيغار» صاحب الانتصارات التسعة، الذي تمكن حينها وبإشراف مدربه بيلي موت، من تحقيق انتصار صريح على حساب أسماء عريقة، يتقدمها بطل سباق «الكينغ جورج والشامبيون ستيكس» الجواد «بنتاير»، الذي اكتفى بالمركز الرابع.

ومع مرور نسخ السباق، ارتقت المستويات التنافسية، وسط منافسة تقليدية، جمعت الخيول الإماراتية والأميركية، لتصل أمسية كأس دبي محطتها الـ20، التي حرصت اللجنة المنظمة فيها على أن تكون الأقوى في تاريخ البطولة.

تويتر