تعلمت الرماية عام 2006.. وشاركت في البطولة مصادفة

ممرضة أميركية تخطف صدارة السيدات في «ند الشبا للرماية»

صورة

خطفت الأميركية كارولين سميث، صدارة الترتيب العام لمسابقة السيدات في اليوم الثاني من منافسات بطولة ند الشبا الصحراوية للرماية، التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بمشاركة 954 رامياً ورامية من 48 دولة، يتنافسون على جوائز مالية تتجاوز حاجز المليون دولار أميركي، برصيد 45 طبقاً.

وتعمل كارولين سميث، ممرضة في أحد مستشفيات مدينة نيوجيرسي الأميركية، وتبلغ من العمر 46 عاماً.

وتعلمت كارولين الرماية عام 2006، عندما اصطحبها أحد أصدقائها الى ميدان للرماية في ولاية نيوجيرسي لتعلم تلك الرياضة.

الإماراتي راشد في المركز الثاني عربياً

حقق راشد عبدالله أفضل النتائج الإماراتية في المسابقة، بتسجيله 37 طبقاً، جعلته يحتل المركز الثاني عربياً، والـ101 على لائحة الترتيب العام، علماً أن الليبي عمر حسن حقق ثالث أفضل نتيجة عربية بتسجيله 35 طبقاً وضعته في المركز 149 على لائحة الترتيب العام، وأن عبيد ضاحي حقق 33 طبقاً.

وخطف اللبناني مروان علامة، الذي يتدرب تحت إشراف رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، الشيخ أحمد بن محمد بن حشر، الأضواء باحتلاله المركز الثاني مناصفة مع البريطاني دارين كومبي، برصيد 46 طبقاً.

وقدّم علامة، مستويات لافتة منحته القدرة على مقارعة نجوم العالم، والتفوق عليهم، ليؤكد مساعيه للمضي قدماً، ومحاولة بلوغ الأدوار النهائية.

وقالت سميث في تصريحات صحافية، أمس: «كنت أعيش حياة طبيعية، ولم أفكر في يوم من الأيام بأنني قد أصبح رامية».

وتابعت: «قبل تسع سنوات، دعاني أحد أصدقائي لتجربة رياضة الرماية، وأعجبتني تلك الرياضة، ما شجعني على الانتظام بصفة دائمة في التدريبات».

وأكملت: «رغم أنني أقضي أوقاتاً طويلة في التدريبات، إلا أن ذلك لم يمنعني من مواصلة عملي الأساسي ممرضة، فأنا أحب تلك المهنة كثيراً، ولا أستطيع أن أتخيل حياتي بعيدة عن المرضى، والمُتألمين، فأنا أبذل أقصى ما لديّ للتخفيف عنهم، لأنني أشعر بأن الطب رسالة مهمة قبل أن تكون مهنة نحصل منها على الراتب».

ولفتت: «أحاول أن أجمع بين عملي ورياضة الرماية، وإلى الآن الأمور تسير بشكل جيد، ولا يوجد تضارب بين عملي وممارسة رياضة الرماية، وهذا الشيء أتمنى أن يستمر طوال الوقت، فأنا لا أستطيع أن أتخيل حياتي من دون المستشفيات أو ميادين الرماية.

وأسردت البطلة الأميركية: «في الحقيقة لم أسمع عن بطولة ند الشبا في العام الماضي، وقبل ثلاثة أشهر أخبرني زوجي، بأنه يعد مفاجأة لي في دبي، دون أن يخطرني بها، إلا أنه طالبني بالتدريب بجدية، دون أن يفصح عما هو أكثر من ذلك».

ونوهت: «علمت بعد ذلك بأنني ساشارك في بطولة مكافآتها المالية ضخمة وتصل الى 50 ألف دولار، لم أصدق هذا الأمر في بدايته، لانه جرت العادة ألا يتم تخصيص جوائز مالية إلا للرجال فقط، لكن بعد الاطلاع على شروط البطولة تأكدت بأن الأمر جاد».

وختمت «أعتبر هذه البطولة مثالاً مميزاً على دعم رياضة المرأة، ومساعدة الرماة من الجنسين على إبراز قدراتهم والتنافس على لقب كبير، لقد شعرت بخيبة أمل لعدم قدرتي على المشاركة في العام الماضي، بعد الأجواء الرائعة التي نعيشها في دبي حالياً، فكل شيء يعد مثالياً للغاية».

ميلز يتدرب شهراً في الصحراء للحفاظ على اللقب

تجدّد أمل الأميركي، غيبين ميلز، حامل لقب النسخة الأولى لبطولة ند الشبا الصحراوية للرماية، في الاحتفاظ باللقب، بعدما انتزع أمس صدارة الترتيب العام لمنافسات الرجال، بعدما تمكن في اليوم الثاني من البطولة من إصابة 48 طبقاً.

وكان ميلز قد حصل على جائزة نقدية تبلغ 15 ألف دولار أميركي، نظير تحقيقه أفضل نتائج في اليوم الأول، على الرغم من عدم اعتلائه المنافسة التي ذهبت إلى الفرنسي، ماثيو ديلماس.

وكشف الأميركي، غيبين ميلز، حامل لقب نسخة العام الماضي من بطولة ند الشبا الصحراوية للرماية، أنه عكف طوال الأشهر الماضية للتدريب والمشاركة في بطولات صحراوية للتأقلم على الأجواء التي ستقام فيها بطولة ند الشبا.

وقال لـ«الإمارات اليوم» «شاركت في نحو 10 بطولات صحراوية، وتدربت لما يزيد على الشهر، في مثل هذه المناطق، وفي درجات حرارة مشابهة في مناطق عدة من العالم قبل القدوم إلى دبي، فأنا أعلم جيداً أن منافسات النسخة الثانية من البطولة ستكون صعبة، واذا أردت أن أحتفظ باللقب فيجب أن أعمل كل ما بجهدي، لكي أكون في أوج جاهزيتي الفنية والذهنية».

مضيفاً: «مشاركة الـ100 رام الأوائل في قائمة التصنيف الدولي، يعد نقطة ايجابية تُحسب للبطولة، وستزيد بلاشك قوة المنافسات».

وشدد على أن مشاركة بريطانيا، بما يقرب من 300 رام ورامية، دليل على أن جميع الدول المتقدمة في لعبة الرماية حريصة على أن تكون موجودة في هذا الحدث الذي فرض نفسه بقوة».

وتابع: «التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي سيكون حلماً بالنسبة لي، يمكن القول إنني قادم بطموح المنافسة على المراكز الأولى وبلوغ الأدوار النهائية، سأحاول أن أقوم بطريقتي المعهودة بالرماية، بعيداً عن الضغوط والتفكير كثيراً باللقب، من المهم جداً التركيز والعمل على عدم الوقوع في أي خطأ، كي أستطيع الوصول إلى هدفي».

تويتر