غياب البطل وارتفاع كُلفة ممارستها وراء قلة شعبيتها

جماهير: «غولف دبي» تسهم في انتشار اللعبة على المستوى العربي

صورة

أكد جمهور بطولة «أوميغا دبي ديزرت كلاسيك»، التي انطلقت صباح أمس، بنسختها الـ26 على ملعب المجلس في نادي الإمارات، بمشاركة نخبة نجوم اللعبة على العالم، أن البطولة التي تقام في دبي منذ اكثر من ربع قرن من الزمن تسهم في انتشار اللعبة على المستوى العربي، وتزيد من قاعدة الجماهير والمتابعين للعبة بين الجمهور العربي، على الرغم من قلة محبي اللعبة، واقتصار مشجعي بطولة «غولف دبي» على أبناء الجاليات الأجنبية الموجودين في الدولة.

وأوضح الجمهور لـ«الإمارات اليوم»، أن: «انحصار ألقاب بطولات الغولف على نخبة لاعبي العالم القادمين من بلدان تمتلك تاريخاً طويلاً في اللعبة، قلل من انتشار شعبية الغولف بين الجمهور العربي، لكن انتظام اقامة البطولة في دبي يسهم في انتشارها».

وتشهد النسخة الحالية التي تنظمها وتروج لها الغولف في دبي، البالغ إجمالي جوائزها المالية 2.6 مليون دولار، مشاركة 138 من نخبة لاعبي العالم، يتقدمهم المصنف الأول عالمياً الإيرلندي روري ماكلروي، وسط انحصار المشاركة العربية على الثنائي المغربي فيصل السيرغيني، وأحمد مرجان.

من جهته، قال المشجع الجزائري سفيان نملي، إن: «الغولف من الألعاب الغريبة على عالمنا العربي، ويعود ذلك لاقتصار اعداد اللاعبين العرب على شريحة الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال، القادرين فقط على تحمل نفقاتها المرتفعة».

وفي السياق ذاته، قال اللبناني علي محمود: «غياب البطل العربي، يصعب مهمة زيادة شعبية اللعبة بين الجمهور العربي، خصوصاً أن اللعبة محصورة بين رجال الأعمال وابناء الأثرياء، نظراً لتكاليفها المرتفعة».

بدوره قال المغربي فيصل البوذيدي: «تعد المغرب من الدول المتطورة على صعيد لعبة الغولف، وذلك للتاريخ الطويل للأندية والبطولات التي تقام على أراضيها، وللدعم الحكومي الذي يقدم للمواهب على صعيد هذه اللعبة، إلا أنها من الألعاب الغريبة في الدول العربية».

وقال التونسي فارس بن الحبيب: «لا يخفى على احد القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تتمتع بها كرة القدم، وذلك لسهولة ممارستها، وانخفاض تكاليفها، فيما يتطلب احتراف الغولف مبالغ طائلة، وهو الأمر الذي يقف عائقاً أمام وجود بطلٍ عربي في اللعبة، ويصعب مهمة انتشارها، لكن من خلال تنظيم بطولات كبيرة مثل «غولف دبي»، فإن محبي ومتابعي اللعبة سيتضاعفون بين الجماهير العربية».

صدارة ثلاثية لليوم الأول

تقاسم كل من البلجيكي نيكولاس كلوسايرتس، والإنجليزيين لي ويستوود، وآندي سوليفان، وبرصيد سبع ضربات تحت المعدل، صدارة الجولة الأولى من البطولة التي اختتمت أمس.

كما سجلت المنافسات نفسها، انهاء المصنف الأول عالمياً الايرلندي روري ماكلروي، الجولة الأولى مناصفة في المركز الثاني مع حامل لقب النسختين الماضيتين الاسكتلندي ستيف غالاشير.

كتاب يؤرخ تاريخ البطولة

كشفت «الغولف في دبي»، الجهة المروّجة والمنظمة لبطولة «أوميغا دبي ديزرت كلاسيك»، ظهر أول من أمس، عن كتاب يؤرخ تاريخ البطولة على مدار ربع قرن من الزمن، الذي يعد الأول من نوعه على صعيد بطولات الدولة. وجاء الإعلان عن تفاصيل الكتاب خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في نادي الإمارات للغولف في دبي، على هامش فعاليات البطولة، وحضره نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للغولف في دبي محمد جمعة بوعميم، وحامل لقب نسختي العامين الماضيين الاسكتلندي ستيف غالاشير، والمصور ديفيد كانون الذي كان المرجع الرئيس لصور الكتاب.

وقال محمد جمعة بوعميم على الكتاب: «يؤرخ الكتاب تاريخ البطولة التي تعد اعرق وأكثر الجولات الأوروبية على صعيد القارة الآسيوية، إضافة إلى كونه دليلاً واضحاً على التطور والنهضة الكبيرة التي شهدتها إمارة دبي بصورة عامة، والغولف فيها على وجه التحديد».

بوعميم: المدارس أساس انتشار اللعبة

قال الرئيس التنفيذي للغولف في دبي، الجهة المروّجة والمنظمة لبطولة «أوميغا دبي ديزرت كلاسيك»، محمد جمعة بوعميم، لـ«الإمارات اليوم»، إن: «البطولات الكبرى التي تحتضنها الدولة، سواء في العاصمة أبوظبي، أو في دبي، غير كافية لاستقطاب الجماهير العربية، من دون العمل بصورة جادة من خلال العودة إلى المدارس، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، التي سيكون لها الأثر البالغ في زيادة انتشارها».

موضحاً: «الغولف في دبي تملك العديد من الخبرات، ومنها تلك التي بدأنا بها على مدار الأعوام الماضية، بالتوجه إلى مدارس الدولة، التي أسهمت في استقبال المزيد من المواهب الصغيرة، فضلاً عن تشجيع أولياء أمورهم لهم، لمتابعة المنافسات، التي سيكون لها الأثر البالغ خلال الفترات المقبلة في زيادة انتشارها على صعيد الجمهور العربي».

مضيفاً: «غياب البطل العربي، مقارنة بنخبة لاعبي العالم، لا يساعد على انتشار شعبية اللعبة، ويفرض عليها البقاء غريبة عن مجتمعاتنا، ومن هنا جاء العمل خلال بطولة (جولة الغولف في دول مينا)، التي انطلقت في العام 2011، للإسهام في زيادة شعبية اللعبة، وإيجاد فرص استثنائية لوجود اللاعبين العرب ضمن كبرى البطولات التي تستضيفها الدولة، بصورة مماثلة للنسخة الحالية التي تشهد مشاركة كل من المغربيين فيصل السيرغيني وأحمد مرجان».

تويتر