تعشق اللعبة دون أن يمارسها أحد أفراد أسرتها

ميثاء النيادي.. أول ملاكمة إماراتية تتوّج في نزال دولي

صورة

كشفت الملاكمة الإماراتية ميثاء النيادي، عن سعادتها العارمة بالفوز الذي حققته على الهندية تاريكا شيف كومار بالنقاط، في فئة الهواة لوزن الذبابة، ضمن منافسات بطولة دبي الدولية النسائية للملاكمة العربية، التي أقيمت أول من أمس، وسط منافسة قوية في فئتي الهواة والمحترفات.

وقالت النيادي في تصريحات صحافية إن «هذا الإنجاز يعد خطوة مهمة على طريقة مواصلة اللعبة، والتطلع الى المنافسة في مراحل أوسع لفئة المحترفات»، وأضافت: «لقد كانت هذه البطولة هي الأولى لي دولياً، ولا أستطيع أن أنكر تخوفي من هذا النزال، خصوصاً أنه الأول الذي يقام وسط أعداد جماهيرية ليست بالقليلة، ومع لاعبات أكثر خبرة، ولهن تجارب سابقة، لكن مدربي ووالدي منحاني ثقة كبيرة قبل مواجهة البطلة الهندية، الأمر الذي شجعني على تجاوز الخوف في البداية».

وكانت الجولة الأولى من النزال متكافئة، لكن سرعان ما نجحت الملاكمة الإماراتية في أن تكون لها اليد الطولى في المباراة، ليعلن الحكم في النهاية فوزها، وسط فرحة عارمة من أفراد أسرتها، الذين كانوا موجودين داخل قاعة نادي دبي للطيران، ورفعت بعدها كأس البطولة، بعد أن تألقت في أول مشاركة دولية لملاكمة إماراتية.

وأضافت ميثاء النيادي، (17 عاماً): «كنت مهتمة جداً بالفوز لرفع العلم الإماراتي في هذا النزال الدولي المهم، وأثبت للجميع أن بوسع الفتاة الإماراتية أن تنجح في أي معترك توجد فيه، حتى لو كانت في لعبة عنيفة مثل الملاكمة، أنا ممتنة كثيراً الى عائلتي التي شجعتني كثيراً على ممارسة اللعبة التي أحببتها ومارستها على صعيد الهواية، وبفضل هذا الدعم سأمضي في لعبة الملاكمة، وأطمح أن أكون في يوم من الأيام بطلة العالم للملاكمة للمحترفات».

وتابعت النيادي: «سأزيد في الأيام المقبلة من ساعات التدريب، لأكون جاهزة لأي بطولة دولية تتم دعوتي إليها، لقد وعدني رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة العربية، الهادي السديري، أن أشارك في بطولات مقبلة تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي، بعد أن أبدى اعجابه بالمستوى الذي قدمته في نزال أول من أمس، وسأكون جاهزة لمزيد من البطولات، لأن مشهد الانتصار الذي عشته في بطولة دبي سيجعلني متحفزة لتكراره مستقبلاً».

ونفت النيادي أن يكون أحد أفراد أسرتها قد مارس لعبة الملاكمة من قبل، وأنها هي من اختارت تلك اللعبة منذ ما يزيد على خمس سنوات، وقالت: «لا يوجد أحد من أفراد أسرتي يمارس لعبة الملاكمة، لكنهم أحبوها من أجلي، لقد شجعتني مشاهدة العديد من المباريات، الى جانب مدربي الذي يعطيني جرعات تدريبية جعلتني أعشق تلك اللعبة وأتمنى أن أصبح بطلة عالمية».

وشددت في ختام تصريحاتها على أن لعبة الملاكمة لن تجعلها تُهمل دراستها، قائلة: «الدراسة من الأمور المهمة في حياتي، ولا يمكن لأي شيء آخر أن يؤثر فيها، فمن دون العلم لا يستطيع الفرد أن يحقق أي نجاحات في حياته، سواء العملية أو الرياضية».

وفي بقية المواجهات تفوقت اللبنانية مايا حدروق، على الفلسطينية فرح خطاب، في وزن الخفيف 70 كلغ، كما تغلبت الأردنية لينا الفايد، على التونسية هالة حسين، في وزن فوق الخفيف 63 كلغ، والجزائرية سارة قادور، على البلجيكية فوواتس الكس، في مواجهة وزن الديك.

وتمكنت الهندية أرينا منوسنغ، من التغلب على التركية شيربان أردوغان، في وزن الخفيف، كما فازت شارون بيربيهارتس، من جزيرة سورينام على الإندونيسية سناء لامارس، في وزن المتوسط 74 كلغ، والهولندية بايرك توغابا، على الباكستانية واندانا موهنلال، للوزن نفسه، ونجحت التونسية سراح ذياب، في الفوز باللقب العالمي لوزن فوق الخفيف، بعد أن جرّدت الإسبانية ماريا رودريغيز، بالضربة القاضية في ختام الجولة الثالثة. وتغلبت الكرواتية مالينيكا ماريغا، على المغربية سميرة حمحام، لتنال بعدها لقب أفضل لاعبة في البطولة.

تويتر