المنتخب القطري يسعى إلى أول لقب خارج أرضه

الأخضر في مهمة التاج الرابع.. والعنابي لردّ دين 2002

السعودية تأهلت بصعوبة كبيرة جداً على الإمارات في نصف النهائي. تصوير: إريك أرازاس

يدخل السعوديون والقطريون نهائي كأس الخليج 22، المقامة حالياً بالعاصمة السعودية الرياض بمشاعر متباينة، حيث يستعيدون ذكريات النهائي الوحيد الذي جمع بينهما في بطولة 2002، التي أقيمت على أرض المملكة وفاز بها الأخضر، ويأمل المنتخب السعودي أن يتكرر سيناريو تلك الليلة الجميلة، في حين يحلم القطريون برد دين قديم عمره 12 سنة، وعلى الأرض نفسها لملعب الملك فهد الدولي، حينما خسروا ذلك النهائي 3-1.

مواجهات الفريقين

التقى المنتخبان السعودي والقطري في 20 مباراة ببطولة الخليج، فاز الأخضر في تسع، بينما حقق العنابي الفوز في مباراتين، وحضر التعادل في تسع.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/228593.jpg


الغائبون

السعودية: لا يوجد.

قطر: بلال محمد.


راقبوهم

السعودية: ناصر الشمراني، والعابد.

قطر: إسماعيل محمد، وعلي أسد.


طموحات المنتخبين

السعودية: التتويج الرابع.

قطر: اللقب الثالث


لمشاهدة تشكيلة الفريقين، يرجي الضغط علي هذا الرابط.

وتقام مباراة اليوم على الملعب نفسه، الساعة الثامنة وخمس وأربعون دقيقة بتوقيت الإمارات، وهي النسخة الـ22 في تاريخ البطولة التي فاز فيها الأخضر بثلاثة ألقاب، في حين توج المنتخب القطري بلقبين ويحلم بالثالث، ليتساوى مع السعودية.

ونال المنتخب السعودي اللقب ثلاث مرات في 1994 و2002 و2003، والتقى المنتخبان في 20 مباراة ببطولة الخليج، فاز الأخضر في تسع، بينما حقق العنابي الفوز في مباراتين، وحضر التعادل في تسع مباريات، وسجل الأخضر 32 هدفاً في مرمى العنابي مقابل 12 هدفاً للأخير بالمرمى السعودي.

ويتعلق الجمهور السعودي بآمال الماضي قبل مواجهة العنابي، فالمصادفة وحدها تجعل الحلم كبيراً في التتويج باللقب، إذ كان النهائي قبل 12 عاماً على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، وفي يوم الأربعاء 30 يناير 2002، وأمام المنتخب القطري، فكان التتويج باللقب الثاني للأخضر في البطولة بعد الفوز 3 / 1.

ولا يود السعوديون إعادة نتيجة اللقاء الافتتاحي مع العنابي بالنسخة الحالية من البطولة، فقد بدا مستوى الأخضر خارج دائرة التوقعات، فكان التعادل 1 / 1 نتيجة مخيبة للآمال وفتح الباب أمام تكهنات عدة، حول مصير المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو، الذي تولى المهمة خلفاً للهولندي فرانك ريكارد، عقب الإخفاق الكبير في «خليجي 21» بالبحرين العام الماضي.

وبدا أن لوبيز فاز بالنقاط وليس بالضربة القاضية على منتقديه في السعودية، فمجرد التأهل للنهائي والفوز الصعب على الأبيض الإماراتي في نصف النهائي، وتصدر المجموعة الأولى في «خليجي 22»، يعني أن المدرب في الطريق الصحيح. ولا تبدو المهمة سهلة للسعوديين أمام «العراب» الجزائري جمال بلماضي، فقد أثبت هذا المدرب أنه الرجل المناسب لقيادة العنابي في «خليجي 22» ونهائيات آسيا المقبلة، إذ ظهر بشخصية قوية، تستطيع تدارك الأمور قبل أن تتطور إلى الأسوأ، على غرار ما حدث في مباراتي السعودية الافتتاحية وعمان في قبل النهائي.

ويأمل القطريون استعادة اللقب الخليجي، بعد 10 سنوات، إذ حقق الفوز للمرة الأخيرة في النسخة الـ17 في الدوحة، وقبل ذلك في النسخة الـ11 في الدوحة أيضاً، ولم يفز به خارج ملعبه على الإطلاق. وبات بلماضي صاحب النتائج الممتازة مع العنابي، وبلقبين محليين مع لخويا في 2011 و2012، أمام فرصة تاريخية لوضع اسمه في سجلات بطولات الخليج، رغم أنه أمام اختبار صعب للغاية، فلا يمكن الاستناد إلى تفوقه التكتيكي على لوبيز في اللقاء الافتتاحي بين المنتخبين في «خليجي 22»، فهناك فرق بين الأمس واليوم، إلى جانب اختلاف الظروف والمعطيات والدوافع لدى السعوديين، فهم يشعرون بأنهم على أعتاب الفوز بلقب وشيك، ما يجعل المواجهة أقوى بين مدرستي بلماضي ولوبيز.

واستهل الأخضر السعودي مشواره بالتعادل مع قطر 1/1، والفوز على البحرين 3 / صفر، واليمن 1 / صفر، ثم تفوق على الأبيض في نصف النهائي 3 / 2. وتعادل العنابي سلباً مع اليمن والبحرين، وفاز على عمان 3 / 1.

ويعول المدرب لوبيز على الصلابة القوية لمدافعي الأخضر في مواجهة العنابي، رغم حالة الغضب التي بدت عليه بعد هدفي أحمد خليل في مرمى وليد عبدالله، لكن هذا الشيء لا ينفي الجسارة الكبيرة للمدافعين أسامة هوساوي وسعيد المولد وعمر هوساوي، كما يبرز رباعي الوسط تيسير الجاسم وسالم الدوسري ووليد باخشوين والقائد سعود كريري، وثنائي المقدمة الهجومية ناصر الشمراني ونواف العابد.

ويحسب في الجانب الآخر لمدرب قطر جمال بلماضي عدم تأثر المنتخب بغياب خلفان إبراهيم وسيباستيان سوريا، إذ بدا أن خيارات المدرب كانت جيدة، فمنح فرصة كبيرة لتألق خوخي بوعلام وعبدالقادر إلياس وحسن الهيدوس ومشعل عبدالله وإسماعيل محمد، علماً بأن الأخير كان من الأوراق المهمة في لقاء عمان، وكان سبباً مهماً في الفوز هو وزميله مشعل عبدالله، بعد دخول اللاعب علي أسد.

ولا يتوقع أن يقوم بلماضي بتعديل كبير في التشكيلة الأساسية، وسيكون سعيداً جداً لو تعافى القائد القطري بلال محمد من الإصابة التي غيبته عن المباراة الماضية مع عمان، رغم أن بديله المهدي علي قام بالمطلوب، وأدى المهمة بنجاح كبير مع إبراهيم الماجد ومحمد موسى وعبدالكريم حسن، كما أن المنتخب سيستعيد خدمات اللاعب أحمد عبدالمقصود، الغائب عن الجولة الماضية بسبب الإيقاف.

كارو: مباراة صعبة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/223191.jpg

قال مدرب منتخب السعودية لوبيز كارو، في المؤتمر الصحافي قبل المباراة، إن تفاصيل صغيرة ستحسم النهائي اليوم مع قطر، وإن هدفه إحراز اللقب. وأضاف «المباراة النهائية ستكون صعبة جداً وستتميز بالندية، وبالنسبة لفريقنا فإنه سيكون ملزماً بتقديم كل ما لديه لحسم اللقب، فالمباراة ستلعب على تفاصيل صغيرة».

سيرجيو: نعرف الأخضر جيداً

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/227086.jpg

حضر مساعد مدرب المنتخب القطري، سيرجيو رومانو، بديلاً عن المدرب الأول جمال بلماضي في المؤتمر الصحافي، وقال: «بذلنا مجهوداً كبيراً للوصول إلى النهائي، وقد واجهنا الأخضر ونعرفه جيداً». وأوضح «ستكون مختلفة عن الافتتاح، لكننا تعلمنا مما حصل معنا، والآن نحن على بعد خطوة من اللقب».

http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_11_06_2014

تويتر