الوصل يكسر صيام 1000يـــوم عن الفوز في أرض الشارقــــــــة

أعادت الجولة الثامنة من دوري الخليج العربي البسمة إلى أنصار فريق الوصل بعد بداية موسم صعبة للغاية، حيث كسر صياماً عن الفوز في أرض فريق الشارقة امتد لـ1000 يوم منذ آخر انتصار على ملعب الملك في 23 يناير من عام 2012 حين فاز 2-1، قبل ان يعود ليحقق الفوز الأخير على الملعب نفسه بهدف نظيف اعاد الثقة المفقودة للاعبي الفريق ومشجعيه بعد سلسلة نتائج غير مستقرة منذ الجولة الأولى من هذا الموسم.

وأخذ الفريق ايضاً بثأره من هزيمتي الموسم الماضي من الفريق نفسه، وفي المقابل دفع هذا الفوز بفريق الشارقة إلى الأحزان ودوامة كبيرة سيبقى فيها طوال فترة التوقف حتى عودة الدوري من فترة التوقف الراهنة.

وكان آخر فوز لفريق الوصل على الشارقة في ملعبه ــ ولقاء الفريقين أحد اللقاءات الجماهيرية التي تتمتع بنسبة مشاهدة كبيرة ــ موسم 2011-2012، عندما فاز الوصل بهدفي البرازيلي خوان أوليفيرا، والإيراني محمد رضا خلعبتري، مقابل هدف واحد للشارقة أحرزه البرازيلي مارسليو أوليفيرا، بعدها اختفى الشارقة ليعود الموسم الماضي وينجح في الفوز على الفريق ذهاباً واياباً، ويتصادف ان يمر الفريقان بالظروف نفسها قبل مباراة الجولة الثامنة من الدوري.

وكان الفريقان قبل المباراة الأخيرة يملكان الرصيد نفسه وهو ست نقاط من فوز وحيد مشترك على اتحاد كلباء، كما كان تعادلا في ثلاثة لقاءات، وهزما في ثلاثة، لينجح الوصل في تغيير الصورة وتحقيق فوز دفع به إلى الأمام وأكد تغيره بعدما ظهر بشكل جديد منذ ثلاث مباريات وبالتحديد منذ أن تولى المدرب الأرجنتيني كالديرون قيادة الفريق، إذ تعادل مع الوحدة في ملعبه وهزم من بني ياس بصعوبة، وفاز هذه الجولة على الشارقة.

ونجح كالديرون في ايجاد طريقة جديدة لإيقاف الهزائم المتتالية التي كانت قد تعرض لها الفريق بالاعتماد على دكة البدلاء ومخزونه من لاعبي الشباب وعودة النجوم مثل حسن زهران، ووحيد اسماعيل، مع الاعتماد على الشاب علي سالمين، فظهرت روح جديدة في الفريق لم تكن موجودة من قبل.

من جانب آخر عمقت الهزيمة من جراح «الملك» وضاعفت من قلق أنصاره، إذ طالب البعض بإقالة المدرب البرازيلي باولو بونامغيو، الذي أسهم في صعود الفريق الموسم قبل الماضي وحقق معه نتائج رائعة الموسم الماضي، كما طالب البعض بتغيير بعض الإداريين عقب تصريحاتهم الأخيرة بأن الفريق لا يستطيع المنافسة، ونال اللاعبون الوابل الأكبر من الهجوم نتيجة تراجع مستوى عدد كبير منهم، ما أسهم في هذا الموقف بجدول المسابقة بعد أن استقر في المركز الـ12 برصيد ست نقاط بعدما فقد 18 نقطة منذ انطلاق المسابقة.

في جانب آخر، أصبح من شبه المؤكد أن اتحاد كلباء نظرياً أقرب الفرق التي ستودع البطولة هذا العام بعدما حصد نقطة واحدة فقط في ثماني مباريات ويحتاج إلى معجزة تتمثل في الفوز على منافسيه داخل ملعبه وخارجه وتدعيم الصفوف بلاعبين أجانب ومواطنين على مستوى عالٍ وقادرين على تحقيق الانتصارات.

وشهدت الجولة ايضاً تعادلاً بين الكبيرين العين والأهلي بعد مباراة مثيرة للجدل تحكيمياً، لكنها عكست قدرة العين على تحقيق النتائج الجيدة حتى مع غيابات مهمة بين صفوفه.

بني ياس ينتفض

حقق بني ياس فوزه الثالث على التوالي في الجولة الثامنة بعد فوزه على عجمان بثلاثية، ليؤكد عودته إلى المنافسة بعدما وصل إلى 12 نقطة وأصبح على بعد ست نقاط من الوحدة، وظهر جلياً تطور مستوى الفريق عقب عودة المتألق عامر عبدالرحمن من الإصابة وعودته إلى مستواه المعروف، وهو ما يبشر بظهور قوي أيضاً مع منتخب الإمارات، كما كانت عودة بندر الأحبابي مؤثرة عقب المشاركة مع المنتخب الأولمبي. وما يؤكد السمفونية التي يقدمها الفريق هذا الموسم الهدف الأول الذي احرزه بني ياس في فريق عجمان بالجولة الثامنة بالدقيقة 76 من جملة رائعة بين لاعبي الفريق على طريقة «التيكي تاكا»، والمشهور بها فريق برشلونة، وأمتع فريق بني ياس الحضور بمستوى أكثر من رائع قدمه هذه المباراة، بقيادة المدرب الإسباني لويس غارسيا الذي كان قريباً من الاقالة قبل ثلاث جولات بعد خمس جولات للفريق كان قد حصد فيها ثلاث نقاط فقط، إلا أن الانتصارات الثلاثة الذي حققها دفعت بالفريق إلى المركز السابع.

سياسة جمع النقاط

يواصل متصدر الدوري الوحدة سياسة جمع النقاط رغم أنه لا يظهر بالقوة المتوقعة، وحتى نهاية الجولة الأخيرة يتقدم على الجزيرة بفارق نقطة واحدة.

والمثير بالنسبة للوحدة انه لم يخسر منذ يناير الماضي بعد الخسارة من الصقور في 23 يناير 2014، لكنه لم يقابل بعد الشباب والعين والأهلي والجزيرة والنصر.

الجوارح يحسم «قمة الأخضرين»

تعتبر مباراة الإمارات والشباب في الجولة الثامنة من أجمل لقاءات الجولة وأكثرها أهدافاً بعد احراز خمسة اهداف بطريقة مثيرة.

فريق الشباب نجح في احراز هدف التقدم قبل أن يدرك الإمارات التعادل ثم التقدم في بداية الشوط الثاني، وفي ثلاث دقائق فقط نجح الشباب في قلب نتيجة المباراة والعودة من رأس الخيمة بأغلى ثلاث نقاط.

بورصة الثامنة.. غارسيا وفوسينيتش في القمة

ارتفعت أسهم مدرب فريق بني ياس، الإسباني لويس غارسيا، في الجولة الثامنة بعدما نجح في تحقيق الانتصار الثالث على التوالي مع فريقه السماوي. في المقابل، انخفضت اسهم مدرب فريق الشارقة، البرازيلي باولو بوناميغو، الذي واصل فقدان النقاط في جدول الترتيب.

وعلى مستوى اللاعبين ارتفعت أسهم لاعب فريق الجزيرة المونتنغري ميركو فوسينيتش، بعدما أحرز هاتريك جديداً لفريقه في مرمى كلباء، بينما انخفضت أسهم لاعب الأهلي، التشيلي كارلوس مونوز، لحصوله على البطاقة الحمراء وبالتالي التأثير الكبير الذي سيتركه في الفريق بمباريات الدوري المقبلة.

يذكر أن هذه الجولة رفع فيها فوسينيتش أهدافه إلى 13 على قمة الهدافين بفارق كبير جداً عن أقرب مطارديه، خصوصاً ان اللاعب سجل سبعة أهداف في مباراتين فقط أمام العين وكلباء.

للإطلاع على صدارة الهدافين و ترتيب الفرق بعد الجولة الثامنة يرجى الضغط على هذا الرابط.