المشكلة تعود إلى المربع الأول بعد تصنيف القضية بـ «شأن محلي»

«فيــفا» يرمــي «أزمة الانتقالات» مــرة أخــرى في ملعب اتحاد الكرة

هوغو فيانا من الأهلي إلى الوصل. تصوير: أسامة أبوغانم

يبدو أن أزمة قيد اللاعبين الخمسة، ستعود إلى المربع الأول بعدما رمى الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ«فيفا» مرة أخرى الكرة في ملعب اتحاد الإمارات، وحمله مسؤولية ايجاد حل للمشكلة وفق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأطراف.

واعتقدت الأندية المعنية أن رد الـ«فيفا» الذي تسلمه اتحاد الكرة أول من أمس، وأكد من خلاله أن الأمر «شأن داخلي» يجب حله وفقاً للوائح الداخلية مع أهمية توفر مبدأ التكافؤ، سيحل الأزمة وسيغلق هذا الملف نهائياً، لكن اجتماع لجنة اوضاع وانتقالات اللاعبين الذي عقد في هذا الخصوص انتهى من دون إيجاد أي حلول قانونية.

المنهالي: لا ندري سبب تأخر اتحاد الكرة حتى الآن

أكد عضو شركة كرة القدم بنادي بني ياس المشرف العام على فريق الكرة محمد عيضة بن طناف المنهالي، أن ناديه يتحفظ بشدة على تأخر اتحاد كرة القدم في البت حتى هذه اللحظة في قضية قيد اللاعبين الخمسة.

وقال المنهالي لـ«الإمارات اليوم»: «لا ندري سبب تأخر اتحاد الكرة حتى الآن في حسم قضية القيد، رغم وصول خطاب الفيفا الذي أعاد القضية للاتحاد، باعتبارها شأنا داخليا، وماذا ينتظر الاتحاد حتى يتخذ قراره النهائي في القضية، خصوصاً أن اللاعبين الخمسة يتدربون في أنديتهم وحرموا اللعب دون ذنب اقترفوه».

وأضاف «نحن في بني ياس ننتظر القرار النهائي للقضية التي شغلت الرأي العام الكروي حتى يتخذ موقفه حيالها، ونحن لن نتنازل عن حقوقنا في أحقية قيد ناصر وسرور فموقفنا سليم وواضح، وننتظر ما ستسفر عنه الاتصالات والمداولات الدائرة الآن داخل اتحاد الكرة، بعد أن اتخذت لجنة اوضاع وانتقالات اللاعبين قرارها بإحالة القضية لمجلس إدارة الاتحاد بعد وصول خطاب الفيفا».

وطالب المنهالي اتحاد الكرة بعدم التأخر في إصدار القرار النهائي في هذه القضية بالأسلوب الذي يراه، حتى يتسنى للاعبين الخمسة المشاركة في المباريات الرسمية حرصاً على مصالح الأندية التي تعاقدت معهم ودفعت فيهم مبالغ مالية، وتدفع الآن رواتبهم دون الاستفادة من مجهوداتهم.

وقال عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة، رئيس لجنة اوضاع وانتقالات اللاعبين، يوسف خوري، إن لجنته غير معنية بإيجاد حلول للأزمة رغم تأكيده وجود خطأ في هذا الخصوص، مشدداً على أن أي حل يجب أن يكون مستنداً إلى اللوائح والقوانين الخاصة، وَأضاف في تصريحات صحافية «اللجنة لم تبحث حل الأزمة لأنها غير معنية بايجاد الحل كون أن الجهة المعنية بالحل هي اتحاد الكرة والاتحاد الدولي لكرة القدم مع الأندية المحترفة».

ووقعت الأزمة بعد تمديد فترة قيد اللاعبين لمدة ساعتين عن المدة المحددة ليلة الثاني من اكتوبر الجاري ليتم تسجيل خمسة لاعبين هم البرتغالي هوغو فيانا مع الوصل، ومحمد ناصر وسعد سرور مع بني ياس، وسجل نادي الفجيرة الحارس أحمد ابراهيم فيما قيد الشعب الذي يلعب في دوري الهواة اللاعب أحمد جمعة.

وعبرت بعض الأندية المعنية عن استيائها لعدم توصل اتحاد الكرة الى حلول للأزمة كون أن لاعبيها الذين قامت بقيدهم لايزالون ممنوعين من المشاركة في دوري الخليج العربي بقرار من اتحاد الكرة على خلفية تداعيات هذه المشكلة التي مضى عليها أكثر من 20 يوماً.

وأكد مصدر مسؤول في نادي الوصل أن تأخير قرار حل الأزمة، وعدم مشاركة البرتغالي هوغو فيانا مع «الإمبراطور» يضر الفريق، وقال لـ«الإمارات اليوم»، أن النادي كان ينتظر إصدار قرار أول من أمس، بمنح هوغو أحقية المشاركة مع الوصل في مباراة بني ياس اليوم في الجولة السابعة من دوري الخليج العربي، ولكن فوجئنا بتأخير إصدار القرار، وإحالته إلى اتحاد الكرة.

وأضاف «الوصل تعاقد مع هوغو في 2 أكتوبر الماضي، وبعد مرور 20 يوماً لم نستطع الاستفادة من خدماته، وغاب عن المباريات الأخيرة لـ(الإمبراطور)، والأمر قابل للزيادة بالغياب في مواجهة بني ياس اليوم».

وأكد ضرورة حسم ملف «أزمة القيد» لأن ليس من المعقول أن يستمر الوصل في خوض المباريات بثلاثة لاعبين أجانب فقط.

ويبدو أن جميع الطرق باتت مغلقة أمام اتحاد الكرة، وأنه ليس أمامه من خيار سوى دفع ثمن المخالفة التي وقع فيها بتعويض الأندية المتضررة والطلب منها الانتظار حتى فتح باب القيد خلال الانتقالات الشتوية أو تمديد فترة الانتقالات للسماح بإشراك اللاعبين الخمسة، وهذا في الغالب سيكون مخالفاً للوائح المحلية والدولية في هذا الخصوص، وسيدخل الاتحاد ايضاً في ازمة جديدة نظراً لكون أن مثل هذه الخطوة ستجلب عليه غضب الأندية الأخرى التي ستطالب هي الأخرى بمبدأ التكافؤ الذي يشدد عليه «فيفا» دائماً من خلال الالتزام بتطبيق اللوائح التي تحكم عملية قيد وانتقالات اللاعبين.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد رد على الرسالة التي كان قد بعث بها اليه اتحاد الكرة يطلب فيها السماح بتمديد الفترة لقيد اللاعبين الخمسة، بأن «الأمر شأن داخلي يتعلق بالاتحاد الوطني، وأنه ليس هناك ما يستدعي سفر وفد مشترك من اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين لعرض المشكلة على (فيفا) في مقره بزيوريخ».


حقائق عن القضية

• تمديد قيد اللاعبين ساعتين يوم الثاني من أكتوبر الجاري بشكل غير قانوني.

• تسجيل خمسة لاعبين خلال فترة التمديد.

• إيقاف اللاعبين الخمسة من المشاركة لحين النظر في القضية.

• الاتحاد يعقد اجتماعاً طارئاً لمخاطبة «فيفا».

• «فيفا» يرد بإعادة الأمور إلى ما قبل الساعة 12 وإلغاء تسجيل اللاعبين.

• استقالة ناصر اليماحي من رئاسة لجنة أوضاع اللاعبين بعد تحميله المسؤولية.

• الاتحاد يضع خطة للخروج من الأزمة ويقترح موافقة الأندية وتشكيل وفد لزيارة «فيفا».

• اجتماع مع الأندية المحترفة ونيل موافقة 12 نادياً من أصل 14.

• «فيفا» يرد على رسالة اتحاد الكرة بأن القضية «شأن داخلي».

• اجتماع للجنة أوضاع اللاعبين بعد تشكيلها الجديد.. وإعلانها أنها غير معنية بالحل.

• الأندية تنتظر اجتماع الاتحاد لإعلان الحل.

تويتر