سياو يودّع الدوري بالدمــــــــــــوع.. وتصرّف توريه غير محترف

ودّع لاعب فريق الأهلي والشباب السابق المتألق جوسي دا سيلفا (سياو)، دوري الخليج العربي بالدموع، بعد أن تعرض لإصابة قوية في أولى مباريات دوري الخليج العربي، في نسخته السابعة، أمام فريق الشارقة، وستبعده الإصابة عن الملاعب لفترة طويلة، وأنهت مشواره هذا العام مع كرة القدم وفريق الأهلي، إذ أصيب بكسر مضاعف وخلع في مفصل القدم اليمنى، بعد تدخل عنيف من قبل مدافع فريق الشارقة شاهين عبدالرحمن في المباراة التي جمعت الفريقين، أول من أمس، ليفقد الأهلي أهم أعمدته الرئيسة، الذي كان له دور بارز في حصول الفريق الموسم الماضي على ثلاثية الدوري والكأس والسوبر.

وكان سياو انتقل إلى صفوف فريق الأهلي بداية الموسم الماضي في صفقة قوية، بعد ثلاثة أعوام قضاها مع فريق الشباب رسم فيها مهارته وقدرته الفنية الرائعة، وخلال مشواره الفني في دوري الإمارات خاض اللاعب 76 مباراة في دوري الخليج العربي، منها 51 مباراة مع نادي الشباب سجل خلالها 27 هدفاً، و24 مباراة مع فريق النادي الأهلي سجل خلالها 11 هدفاً، كما صنع عشرات الأهداف لمهاجمي الفريقين، خصوصاً هداف فريق الأهلي الموسم الماضي البرازيلي غرافيتي.

كما خاض اللاعب خلال مشواره في الإمارات 27 مباراة في بطولة كأس دوري الخليج العربي سجل خلالها 17 هدفاً مع فريقي الأهلي والشباب، وتوّج بهذا اللقب في مناسبتين مع الفريقين، كما توّج بلقب كأس سوبر الخليج العربي الموسم الماضي مع الأهلي، ولقب دوري الخليج العربي مع الفرسان أيضاً، وتبقى لقب كأس رئيس الدولة، وهي البطولة الوحيدة التي خاضها اللاعب ووصل إلى النهائي في مناسبتين، ولكنه لم يتوج بها.

وكان فريق الأهلي قد تعرض العام الماضي وفي أول مباراة أيضاً لواقعة مشابهة عندما اصيب حارس مرمى فريق الأهلي ومنتخب الإمارات ماجد ناصر، أمام فريق دبي، وغاب الموسم الماضي بأكمله، ليتكرر ما حدث ولكن هذا الموسم كان مع أفضل لاعبي الفريق، وهو البرازيلي سياو، ليجد فريق الأهلي نفسه مرة أخرى في موقف صعب في بداية الدوري، وإن كان لديه لاعبان أجنبيان آخران وهما البرتغالي هوجو فيانا، والعراقي همام طارق، وسنرى هل سيستقر رأي كوزمين على أحد اللاعبين أم سيتعاقد النادي مع لاعب آخر.

وفرض فريق الأهلي شخصيته في المباراة الأولى من دوري الخليج العربي في نسخته السابعة، وهزم فريق الشارقة القوي في عقر داره بهدف المتألق إسماعيل الحمادي، ليتخطى أول عقبة في بداية البطولة، وتنتظره مواجهة أخرى قوية في الجولة الثانية مع فريق الشباب في ديربي ديره التاريخي، الذي غالباً ما يشهد مواجهات عنيفة بين الفريقين أيضاً.

ولعب سياو لأندية عريقة في البرازيل، مثل سانتا كروز عام 2005، سيلجويرو، ولاكاسا، وفكيرا، ثم اتجه إلى قارة آسيا لينضم إلى فريق بوسان بارك الكوري الجنوبي في موسم 2007 ـ 2008، ثم توجه إلى اللعب لأحد أندية البرتغال، ومنها إلى البرازيل مرة اخرى ليلعب موسمين مع فريق غيلا ريو، وبعدها محطة فريق أربراكا البرازيلي، ونجحت إدارة نادي الشباب في التعاقد مع اللاعب في موسم 2010 ـ 2011، وظل معه ثلاثة مواسم قبل انتقاله من الجوارح إلى الفرسان، في واحدة من أكبر صفقات الكرة الإماراتية مع زميله وليد عباس، إلى النادي الأهلي في يوليو 2013.

وشهدت الجولة الأولى أيضاً في دوري الخليج العربي تصرفاً غير محترف من لاعب كبير، وهو المهاجم السنغالي لفريق النصر ابراهيما توريه، الذي تعمد إصابة مدافع فريق بني ياس، محمد جابر، عن طريق الضرب باليد، ما نتج عنه اصابة قوية للمدافع أسفل العين، وطرد المهاجم مباشرة بعدما شاهد الحكمان المساعدان الواقعة وأخبرا الحكم بها.

وتعتبر هذه الواقعة غريبة، كونها تصدر من لاعب كبير وله جولات في الملاعب الإفريقية والأوروبية قبل التوجه إلى النصر، العام الماضي، وبالتالي يجب أن يكون أكثر التزاماً وقدوة للاعبين الصغار وأصدقائه اللاعبين في مباريات الدوري، وبالرغم من اعتذار توريه عن الواقعة، وزيارة اللاعب وقبول الاعتذار، إلا أن الخاسر الأكبر من هذه الواقعة هو فريق النصر الذي سيفتقد جهود اللاعب لعدد من المباريات، ربما لا يقل عن أربع جولات، وقد يصل إلى ثماني مباريات على حسب قرارات لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم، وكان الفريقان قد تعادلا في الجولة الأولى من المسابقة بهدف لكل فريق.

وفشل فريق الفجيرة في أول اختبار على ملعبه بعدما سقط بهدف أمام فريق الإمارات، لتخفق 18 صفقة جديدة عقدتها إدارة النادي مع لاعبين محترفين في إحراز ثلاث نقاط كانت في متناول اليد، خصوصاً في الشوط الأول الذي شهد إضاعة اهداف سهلة كانت كفيلة بإنهاء المباراة لصالحه، ولكن كان لفريق الإمارات رأي آخر، ونجح في إحراز هدف الفوز في الشوط الثاني ليحقق ثلاث نقاط غالية.

وكان الفريق قد تعاقد مع 18 لاعباً، منهم أربعة لاعبين أجانب، على رأسهم اللاعب الجزائري مجيد بوقرة، والسنغالي أبوبكر سانغو، والجزائري حسن يبده، واللبناني حسن معتوق، ولكن كل هؤلاء لم ينجحوا في أول اختبار في الدوري على أمل التعويض في المباراة المقبلة التي سيتقابل فيها مع الجزيرة.