5 أسباب ترفــع سقف طموحات عجمان في الموســم الجديد

يطمح فريق عجمان إلى تقديم موسم استثنائي في النسخة السادسة من دوري الخليج العربي لكرة القدم، يعوضه اخفاقات الموسم المنصرم، الذي عانى خلاله البرتقالي سوء النتائج وتذبذبها بين فترة وأخرى، حيث كان قريباً من شبح الهبوط، قبل أن ينتفض في اللحظات الأخيرة من الدوري، ويؤمّن بقاءه بين الكبار. وقدم البرتقالي منذ صعوده إلى دوري المحترفين مواسم مميزة، إلا أن سقف طموحه مع النسخة الجديدة قد زاد بشكل جعله يتخطى مرحلة البقاء لما هو أكبر من هذا.

ويخوض مباراة ودية عصر اليوم، أمام الشعب، في ثاني اللقاءات الودية له خلال معسكره المقام في ألمانيا، وكان قد تعادل سلباً أمام الشارقة.

وينتظر أن يخوض مباراتين مع فرق ألمانية حتى نهاية معسكر ألمانيا 31 الجاري. وفي الورقة التالية نستعرض أهم الأسباب الخمسة التي يراهن عليها الفريق لتحقيق مركز متقدم في جدول الدوري، والمنافسة على بقية الألقاب الأخرى:

1- فتحي الجبال

سيكون المدرب التونسي، فتحي الجبال، الرهان الأكبر في خطط البرتقالي نحو تقديم موسم استثنائي، ومحاولة العودة إلأى منصات التتويج، بعد أن ظفر النادي بلقب كأس المحترفين في الموسم قبل الماضي، وحقق فتحي الجبال نجاحات كبيرة مع فريق الفتح السعودي، خلال السبعة أعوام الماضية، إذ صعد بالفريق إلى الدوري الممتاز قبل أربعة أعوام، ثم قاده للفوز بلقب الدوري وكأس السوبر قبل عامين في السعودية، على حساب أكبر الأندية، مثل الهلال واتحاد جدة والنصر والشباب والأهلي.

وبرز الجبال في واجهة المدربين العرب، بعد الإنجازات التي حققها في الدوري السعودي، إذ بات المدرب التونسي مقصداً للعديد من الأندية الإماراتية وفي منطقة الخليج، إلى أن نجح البرتقالي في الظفر بخدماته، في صفقة مميزة للبرتقالي.

2- كريم زياني

نجحت إدارة نادي عجمان في إبرام واحدة من أهم الصفقات في الدوري الإماراتي بالتعاقد مع الجزائري كريم زياني، قائد الخضر سنوات طويلة. ويعد زياني أحد أبرز لاعبي المنتخب الجزائري في الحقبة الأخيرة (منذ عام 2004)، خصوصاً أنه من أبرز صانعي اللعب في الخضر، رغم غيابه الأخير عن مونديال البرازيل.

وحقق النجم الجزائري نجاحات وصولات عدة، بالفوز مع نادي سوشو بكأس فرنسا، عام 2007، واختير ضمن التشكيلة المثالية لكأس أمم إفريقيا 2004 بتونس، وحاز الكرة الذهبية لأفضل لاعب جزائري 2007 و2008، وأفضل لاعب في أولمبيك مارسيليا. ورغم أنه لم يحظ بفرصة الظهور في البرازيل، ووصول الخضر إلى ثمن النهائي لأول مرة في تاريخ محاربي الصحراء، لكن زياني له تاريخه المشرف والقوي، ويحظى بسمعة طيبة بين نجوم الكرة الجزائرية فترة طويلة.

وفرض كريم زياني نفسه في طليعة اللاعبين العرب، حينما تعاقد معه بطل البونديسليغا في ذات الوقت فولسبورغ بصفقة كبيرة، قدرت بسبعة ملايين يورو، وضعته على عرش أغلى لاعب عربي سنة 2009.

3- أحمد إبراهيم

يعد المدافع العراقي، أحمد إبراهيم، من الركائز الاساسية في تشكيلة عجمان خلال الموسم الجديد، إذ يعوّل الكثيرون على هذا اللاعب لقيادة دفاع البرتقالي، كما فعل في الموسم المنصرم. وشكل بقاء أحمد إبراهيم مع عجمان قوة كبيرة، خصوصاً بعد أن تلقى اللاعب العديد من العروض من أندية محلية وخارجية، رغبة في الحصول على خدمات اللاعب الدولي، إلا أن إدارة النادي نجحت في الإبقاء عليه، بعد مفاوضات لم تكن شاقة، بعد أن أبدى أحمد إبراهيم اقتناعاً كبيراً بالاستمرار مع عجمان، بعد التألق الواضح الذى ظهر عليه بقميص البرتقالي ونجاح تجربته مع عجمان، قياساً بما كانت عليه مع الوصل، والتي لم يُكتب لها النجاح.

4- معتز عبدالله

نجح نادي عجمان في تعزيز صفوفه بالحارس المخضرم، معتز عبدالله، الذي يملك سجلاً حافلاً في الملاعب الإماراتية، سواء مع العين أو الوحدة أو الامارات، وأخيراً الشعب. وسيشكل وجود معتز عبدالله، إلى جانب الحارس علي ربيع، قوة ستعزز من حراسة مرمى عجمان، التي عانت في الموسم الماضي جراء تعرض جابر جاسم لقطع في الصليبي، جعل النادي يعتمد على حارس واحد وهو علي ربيع.

وبرهن معتز عبدالله على أنه صفقة ناجحة خلال المرحلة الأولى من الإعداد للموسم الجديد.

5- الاستقرار الإداري

يمثل الاستقرار الإداري الذي يعيشه نادي عجمان منذ ما يزيد على خمسة مواسم قوة دفع للبرتقالي في الموسم الجديد، في ظل حالة الثقة العالية التي تجمع اللاعبين بمجلس الإدارة، خصوصاً رئيس مجلس الإدارة، خليفة الجرمن، والمشرف العام على الفريق، عبدالله الظاهري، اللذين يوجدان إلى جانب الفريق في كل التدريبات، ما جعلهما ينجحان في التغلب على أي مشكلة تواجه الفريق، وحلها أولاً بأول.

ويُحسب لإدارة البرتقالي عدم التسرع في تقييم عمل الأجهزة الفنية أو اللاعبين الأجانب، إذ عمل المجلس في الموسم الماضي على تجديد الثقة بالمدرب السابق، عبدالوهاب عبدالقادر، رغم الضغوط التي تعرض لها المجلس لإقالة المدرب، بسبب سوء النتائج في الدور الأول، إلا أن المجلس رفض تلك الضغوط، وأبقى على المدرب إلى نهاية عقده.