مبارك أكمل اللقاء الخليجي بأنف مكسور

النصر والجهراء.. مباراة ذرف فيها بن غليطة دموع الفرح

صورة

شهدت مباراة النصر والجهراء الكويتي في ربع نهائي دوري أبطال الخليج التي خرج منها العميد بفوز صعب بركلات الجزاء الترجيحية ليبلغ نصف النهائي، أحداث مثيرة، امتزجت فيها دموع الفرح بدموع الحزن بعد صافرة النهاية، وأثبتت كذلك الرغبة الكبيرة التي كان يملكها مدافع الفريق، خليفة مبارك، في أن يصل فريقه إلى المربع الذهبي بعد أن أكمل المباراة بأنف مكسور.

وبعد أن تقدم النصر في مناسبتين خلال الوقت الأصلي، تمكن الجهراء من معادلة النتيجة حتى انتهت المباراة بنتيجة 2-2، ووصل الفريقان بعدها إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي حُسمت لمصلحة النصر بنتيجة 4-2 بعد تألق حارس مرماه أحمد شامبيه في التصدي لكرتين، وتسجيل زملائه البرازيلي ليوناردو ليما والسنغالي إبراهيما توريه وحبيب الفردان والأسترالي بريت هولمان بنجاح ركلاتهم الترجيحية في مرمى خالد جاسر.

وحضرت الدموع كذلك، لكن اختلف سببها، فلم يتمكن رئيس مجلس إدارة النادي، مروان بن غليطة، من إخفاء عواطفه، فسقطت دموع الفرح من عينيه اللتين رأتا فريقه وهو قد أصبح على بعد خطوتين فقط من تحقيق أول لقب كبير منذ 25 عاماً.

أما مدافع العميد، خليفة مبارك، فقد أعطى لجماهير فريقه أثناء هذه المباراة، سبباً آخر كي يثنوا عليه إلى جانب المستويات الممتازة التي يقدمها منذ أن وثق به مدربه، الصربي إيفان يوفانوفيتش، ليكون لاعباً أساسياً في الآونة الأخيرة، فعلى الرغم من تعرضه في الشوط الأول من المباراة لكسر في الأنف دفعه للخروج للعلاج، أكمل المدافع الشاب بقية المباراة حتى تأهل فريقه إلى نصف النهائي.

وأثنى نجم النصر، حبيب الفردان، على زميله مبارك بعد المباراة، فوضع صورته على حسابه الشخصي على موقع «إنستغرام» وهو إلى جانب الأخير الذي يظهر واضعاً لصقة على أنفه بسبب الكسر.

وقال: «الحمدلله على السلامة أخوي خليفة مبارك، بالأمس أكمل المباراة وهو يعاني كسراً في أنفه، يستاهل التحية والمتابعة».

أما في معسكر الجهراء فلم يتمالك إبراهيم العتيبي نفسه بعد تسجيل هولمان للركلة الترجيحية الفاصلة، وكأن الشريط الزمني مرّ أمام عينيه وهو يرى زميله البرازيلي ألكساندرو سانتوس يسجل هدف التعادل الثاني في الدقيقة 85 من هذه المباراة العصيبة التي خاضوها، فوضع رأسه تحت قميصه وانهمر في البكاء، وسط تجمع زملائه حوله للتخفيف عنه.

 

تويتر