عبدالله سيف سيغيب عن بطولة العالم لمنعه من السفر

بطل إماراتي في الرماية مهدّد بالسجن لتراكم ديونه

صورة

يواجه البطل الإماراتي عبدالله سيف، الحائز ذهبية بطولة العالم 2008، التي أقيمت في تايوان، لذوي الإعاقة، عقوبة السجن بسبب قضايا مالية، عبارة عن ديون متعثرة، تصل إلى 850 ألف درهم، إذ أفرج عنه القاضي مؤقتا لأنه من فئة المعاقين، لكن عودته خلف القضبان الحديدية واردة، إذا لم يفِ بالتزاماته المالية، وتم التعميم عليه ومنعه من السفر، وبالتالي سيغيب عن بطولة العالم المقررة في ألمانيا، يوليو المقبل.

ويروي المواطن عبدالله سيف (38 عاماً)، الفائز بـ25 ميدالية في الرماية، قصته وظروفه الصعبة، لـ«الإمارات اليوم»، مؤكدا أنه عاش حياة سعيدة، وحباً وشغفاً بالرياضة، خصوصا ألعاب القوى والرماية، ومثّل الإمارات في العديد من المحافل الدولية، محققا إنجازات كبيرة، لكنه بعد عام 2005، قرر الدخول في مجال الأعمال كشريك في شركة مقاولات، لكن كثرة انشغاله وابتعاده عن العمل أديا في النهاية إلى خلل في أعماله، انتهى في أروقة المحاكم، والمطالبات المالية التي تراكمت عليه، لتصل إلى 850 ألف درهم.

ميداليات وألقاب

حصل عبدالله سيف على لقب بطل العالم في الرماية لذوي الاعاقة، إذ نال ذهبية بطولة العالم للرماية في تايوان عام 2008، وقال: «حصلت أيضا على 25 ميدالية في الرماية، و20 ميدالية محلية وإقليمية في ألعاب القوى، وشاركت في 28 بطولية عالمية، وأمثل منتخب الإمارات للرماية حاليا، علما بأن لديَّ محفلاً عالمياً في شهر يوليو المقبل، هو بطولة كأس العالم للرماية في ألمانيا، ولكن لا أستطيع السفر، بسبب التعميم وصدور حكم ضدي، وهو المنع من السفر».

وقال البطل، الذي يجلس على كرسي متحرك «لم أستطع التوفيق بين الرياضة والعمل، لمعاناتي شلل الأطفال منذ الولادة، وأعتبر من فئة ذوي الإعاقة، وانشغالي مع منتخب الامارات للرماية، فطلب مني شريكي إدارة الشركة، ووافقت على ذلك».

وأضاف: «في عام 2007، طلب مني الشريك شراء الشركة، لكن بشرط أن يبقى اسمي واسمه لأن هناك مشروعات قائمة، وقمنا بتوقيع ورقة على ذلك، وبعدها ابتعدت عن الشركة لمدة ستة شهور، وعرفت من الموردين داخل الدولة أنه يتم سحب كميات كبيرة من الحديد باسمي إلى السوق، وتحريت عن الامر، وذهبت للشركة، وقمت بالتدقيق على الفواتير، وتبين أن ذلك صحيح».

وأشار «أخذت الفواتير، وفتحت بلاغاً في مركز الشرطة، وتم الإمساك بمدير الشركة والمحاسب، استمرت القضية في المحكمة لمدة سنتين، وكانوا يقومون بالاستئناف، والمفروض أن أحصل على حقوقي، ولكن بعد الاستئناف، الذي استمر عامين صدر إلغاء المبلغ لصالحي، والشريك كان وقتها خارج الدولة، حاولت التعميم عليه في الانتربول، لكنهم رفضوا بسبب أن المبلغ صغير، بعدها حاولت سداد المبالغ المترتبة عليَّ، إلى أن وصل المبلغ إلى 850 ألف درهم، وبالتالي عجزت عن سداده، لعدم قدرتي على ذلك، ثم تم التعميم عليَّ لعدم قدرتي على سداد المبلغ المترتب عليَّ، في ظل مطالبة الدائنين لي، وحكم القاضي عليَّ بالسجن أو السداد، لكن ظروفي تحول بيني وبين المبلغ المطلوب سداده، ثم أصدر القاضي حكما بالإفراج عني مؤقتاً، لأني أعتبر من ذوي الاعاقة، لكن حاليا مهدد بدخول السجن مرة أخرى، وفي أي لحظة أخاف من أن أكون خلف القضبان الحديدية، إذ خاطبت جهات عدة، لكن دون جدوى، والمشكلة الكبرى أن شريكي حينما كان خارج الدولة، قام باستبدال جواز سفره بجواز سفر آخر من دولة عربية».

وأوضح «أعاني شلل الاطفال منذ الولادة، وأعيش على الكرسي المتحرك، لكن بدأت رحلتي مع الرماية في عام 2007، عندما التحقت بنادي العين للمعاقين، وبعدها شاركت في تكوين فريق الرماية للمعاقين، والمكون من خمسة أفراد يشكلون المنتخب الوطني الحالي للرماية، بعدها بدأت انطلاقتي في حصاد الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، وكلي فخر بأن أمثل الدولة في المحافل الدولية».

مشيراً «أعمل بإحدى الجهات الحكومية، ولا يبقى من راتبي سوى 4000 درهم، تذهب لمصروفات أبنائي البالغ عددهم سبعة أبناء، علما بأني أسكن في الايجار منذ 2008، وسبق لي التقديم على مسكن منذ عام 2008، وإلى هذا الوقت وأنا أنتظر الحصول على مسكن، علما بأن لديَّ مستلزمات بنكية تصل إلى مليون درهم، غير مبلغ القضية المالية المترتب عليَّ، لدرجة أني قمت ببيع سيارتي لسداد جزء من ديوني، ولكن دون جدوى، لذا أتمنى أن تصل رسالتي للمسؤولين لمساعدتي».

تويتر