بعد غيابه 3 سنوات يعود بتعديلات مهمة في نسخة 2014

12 من أفضل الطيارين يتأهبون لتحدي «ريد بول الجوي» في أبوظبي

صورة

تستعد أبوظبي لاستضافة الدورة الافتتاحية لبطولة العالم لسباق ريد بُل الجوي السابع، في سماء كورنيش العاصمة 28 الجاري وحتى أول مارس المقبل. وتشهد بطولة هذه السنة مشاركة 12 من نخبة الطيارين المغامرين، بمن فيهم البطل الشهير البريطاني بول بونهوم. وسيتنافس الطيارون في طائرات عالية الأداء على ارتفاع 15 إلى 25 متراً فوق سطح الأرض، حيث سيحلّقون ويناورون في مسار عبر بوابات هوائية مليئة بالعقبات بسرعات تصل إلى 370 كلم/ساعة.

وسوف تكون البوابات الهوائية في الموسم الجديد، أي الحواجز التي يمرّ بينها الطيّارون، أكبر وأفضل من أي وقتٍ مضى. ومع أنها ستبقى على شكل «الأبراج» لكنها تتضمّن معايير أفضل لسلامة الطيّارين حيث ترتفع 25 متراً (أي أعلى بخمسة أمتار من الحواجز التي استُخدمت في 2010)، الأمر الذي يجعل هذا التغيير ملحوظاً بشكلٍ أساسي ويُعطي الطيّارين نافذة للتحليق أعلى بخمسة أمتار..

أسباب التوقف في 2010

قرر منظمو السباق أخذ استراحة بعد أكثر من سبع سنوات على إقامة سباقات ريد بُل الجوّية حول العالم، وعللوا ذلك بسببين: أولهما تطوير قواعد السباقات والقوانين التي تدار بها، وثانياً تحسين معايير الأمن والسلامة.

بونهوم: ستكون انطلاقة جديدة

يسعى البريطاني بول بونهوم، حامل اللقبَين العالميَين الأخيرين، للفوز ببطولة ثالثة على التوالي بمواجهة 11 من نخبة الطيارين في العالم. وقال بونهوم العائد إلى أبوظبي التحليق مجدداً في سباق ريد بُل الجوي: «ستكون انطلاقة جديدة بالنسبة إلينا جميعاً الآن، وأنا أفكر منذ اليوم في كيفية تحقيق نتائج جيدة، وفي السبيل إلى الفوز، أو حتى تقديم أداء جيد كبداية». ويضيف: «لدي الكثير من الخبرة للاستفادة منها، هو ما سأعتمد عليه خلال خوضي للبطولة العالمية المقبلة». ومن المتوقع أن يشتد التنافس بينه وبين المجري بيشيني في السباق المنتظر.

ويتمّ وضع البوابات الهوائية بطريقتين إمّا متوازية، مقابل بعضها بعضاً، حيث يحلّق الطيّارون بين بوابتين، أو منفردة حيث يجتازها الطيّار في مسار متعرّج. وتخدم البوابات هدفيَن أساسيَين: أولاً أن تكون سهلة التمزّق إذا ما لمستها الطيارة بحيث لا تشكّل خطرا عليها أو على الطيّار، وثانياً أن تبقى ثابتة ومتينة.

يذكر أن السباق تم تدشينه وابتكاره لأول مرة في عام 2001، من قِبَل فريق الإبداع الرياضي لدى ريد بُل، الذي كان مسؤولاً عن اقتراح فكرة رياضة جديدة تُقام على شكل أحداث حول العالم. وكان الهدف إنشاء سباق جوّي جديد كلّياً يحثّ الطيّارين على التحدّي وإبراز قدراتهم، سباق لا يعتمد على السرعة فحسب، بل على الدقّة والمهارة. فكانت النتيجة بناء مسار مصمَّم خصيصاً ليتنافس الطيّارون ويحلّقون بسرعة فائقة.

وبعد ذلك، لجأت ريد بُل إلى بطل العالم في الإيروباتيكس المجري بيتر بيشيني، الذي أسهم في بلورة هذه الفكرة. واستغرق التخطيط والتطوير سنتين قبل أن يُطلَق سباق ريد بُل الجوّي في نسخته الأولى، وذلك في إيرباور في زلتويغ، النمسا عام 2003. وحقّق السباق آنذاك نجاحاً كبيرا، فاتحاً الباب لعصر جديد في رياضة الطيران.

وفي عام 2004، أُقيم السباق في ثلاث محطات، فاستضافت مدينة كمبل في إنجلترا السباق الأول الذي فاز فيه الأميركي كيربي شامبليس. وبعد شهرين، عاد الحدث إلى المجر حيث أقيم السباق الثاني أمام أنظار نحو مليون شخص، اصطفّوا على ضفاف نهر الدانوب في بودابست. ومرّةً أخرى سيطر شامبليس على الأجواء. أما السباق الأخير فأقيم خلال خريف عام 2004 في مدينة رينو بالولايات المتحدة الأميركية، حيث تُوِّج مايك مانغولد بطلاً أول للعالم في سباق ريد بُل الجوّي. أما بالنسبة لشكل السباق المعروف اليوم لدى الأغلبية من الناس، فكانت بدايته في عام 2005، حيث جاءت أول بطولة للسباقات الجوّية المؤلّفة من سبع مراحل تُقام، في مختلف أرجاء العالم حيث يُتوَّج الطيّار صاحب أكبر رصيد من النقاط، بطلاً للعالم في سباق ريد بُل الجوّي.

ومنذ حينه، يفرض السباق على الطيارين اجتياز مسارٍ شاقّ بأسرع وقت ممكن. وفيما يتسابقون منفردين ضدّ الساعة، عليهم أن يقوموا بانعطافات ضيّقة ضمن مسار متعرّج مؤلّف من حواجز تُعرف بـ«البوابات الهوائية». وتتابعت البطولة على هذا النحو في السنوات اللاحقة مع بعض التعديلات على عدد المحطات أو الطيارين حسب ما اقتضت الحاجة. وكانت العاصمة الإماراتية من المحطات المهمة حيث استضافت هذا السباق على مدى ستة أعوام متتالية، ويُقام السباق للمرّة السابعة في الجولة الافتتاحية من نسخة هذا العام في فبراير 28 ومارس 1.


أبرز الطيارين المشاركين في سباق أبوظبي

 

- البريطاني بول بونهوم.

- المجري بيتر بيشيني.

- الأميركي كيربي شامبليس.

- الألماني ماتياس دولديرير.

- الفرنسي نيكولاس إيفانوف.

- البريطاني نيجل لامب.

- البريطاني بيت ماكلويد.

- الأميركي مايكل غوليان.

أرقام ومعلومات

- يتم الطيران على علوٍّ منخفض وبسرعة قد تصل إلى 370 كلم في الساعة.

- على الطيارين تحمّل قوّة عزم قدر وزنهم 10 مرّات.

- منذ انطلاق السباق في 2003، استُخدمت 30 مادة مختلفة في صنع البوابات الهوائية.

- يبلغ الطول الإجمالي لمسار السباق بين خمسة وستة كيلومترات.

- 7 دول ستكون ممثلة في سباق هذا العام.

- البريطاني بول بونهوم حامل اللقبين العالميين الأخيرين.

 

تويتر