إسماعيل الحمادي «بطل» كبرى المباريات

إسماعيل الحمادي سجل هدفاً حاسماً للأهلي والمنتخب الوطني. تصوير: أسامة أبوغانم

قبل نحو أربعة أشهر، أصبح جناح الأهلي إسماعيل الحمادي بطلاً قومياً في الإمارات، حينما قاد المنتخب الوطني للفوز بـ«خليجي ‬21»، الذي أقيم في العاصمة البحرينية، المنامة، بتسجيله هدف الفوز في المباراة النهائية أمام العراق، في الدقيقة ‬107، بعد أن كان الأبيض يبعد ‬13 دقيقة فقط عن ركلات الجزاء الترجيحية، التي يلعب فيها الحظ دوراً كبيراً.

وليلة الثلاثاء الماضي، كان الحمادي (‬24 عاماً) على موعد جديد لقيادة الفريق الذي يلعب له إلى المجد مجدداً، وهذه المرة مجد كأس رئيس الدولة، وذلك حينما سجل في الدقيقة ‬85 هدف الفوز للأهلي في مرمى الغريم التقليدي، الشباب، بعد أن كانت النتيجة تشير إلى ‬3-‬3، وكانت خمس دقائق فقط تبعد الأهلي عن خوض الوقت الإضافي.

من اللافت للنظر حينما يتم النظر إلى أرقام الحمادي، انه في «خليجي ‬21» لم يسجل أي هدف قبل أن يسجل في مرمى العراق في المباراة النهائية، وفي بطولة كأس رئيس الدولة لم يسجل أي هدف قبل أن يسجل في مرمى الشباب في المباراة النهائية، ويصف بعض المراقبون هذه النوعية من اللاعبين بـ«رجال المباريات الكبير». في موسم واحد، استطاع الحمادي أن يحقق المجد لمنتخب بلاده، ولناديه عبر هدفين حاسمين، وإضافة إلى ذلك، فإن الحمادي قد استعاد مستواه هذا الموسم بعد فترة طويلة غاب بريقه بعد عودته من إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها في ‬2010، وسجل إجمالاً هذا الموسم مع الأهلي سبعة أهداف، وتأهل إلى المرحلة النهائية لجائزة «أفضل لاعب إماراتي»، ضمن جوائز لجنة دوري المحترفين التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.

الحمادي كان في قمة عطائه في موسم ‬2008-‬2009، حينما ساهم بفوز الأهلي بأول لقب لدوري المحترفين، ولم يكن هذا الموسم أقل عطاء بالمستويات التي حققها، وعلى الجانب الآخر، فإن هذا الموسم يعتبر أكثر موسم استطاع الحمادي إحراز بطولات مهمة فيه، فقد أحرز كأس الخليج وكأس رئيس الدولة، واحتل الفرسان الحمر المركز الثاني على جدول ترتيب الدوري.

الكثير من الجماهير الإماراتية انتقدت وسائل الإعلام المحلية في يناير الماضي، حينما لم تسلط الضوء على إسماعيل الحمادي بعد قيادته المنتخب الوطني للفوز بالبطولة الخليجية الثانية، وربما لأن ابتعاد الحمادي عن الإعلام وعدم تحدثه كثيراً مع الصحافيين دور في ذلك، لكن الأخير أثبت هذا الموسم، انه شخص يحب التحدث داخل الملعب، أكثر من التحدث خارجه.

تويتر