الضيف يسعى إلى إعلان «التأهل التاريخي» للمرحلة الحاسمة

الأبيض في لقاء «ردّ الاعتبار» أمــــــام لبنان

الإمارات يبحث عن اختتام مشوار التصفيات بشكل مشرف. تصوير: إريك أرازاس

تتجه الأنظار إلى ملعب آل نهيان بنادي الوحدة الساعة الرابعة مساء، حيث موعد اللقاء الكروي المرتقب بين الأبيض الإماراتي ونظيره المنتخب اللبناني في الجولة السادسة الأخيرة من مشوار التصفيات الآسيوية المؤدية إلى مونديال 2014 في البرازيل ضمن المجموعة الثانية. ورغم أن المواجهة تحصيل حاصل لمنتخبنا الوطني الذي فقد فرصته مبكراً في المنافسة على خطف احدى بطاقتي الترشح للدور الحاسم، إثر خسارته في جميع مبارياته ذهابا وايابا، الا انها مهمة لرد اعتباره أمام الضيوف لتحسين صورته والثأر من خسارته في بيروت 1/.3

في المقابل، يملك المنتخب اللبناني فرصة تاريخية للتأهل إلى الدور الرابع الحاسم من التصفيات في حال تعادله أو فوزه على الأبيض، كما أنه يملك فرصة أخرى حتى لو خسر، شرط خسارة أو تعادل المنتخب الكويتي أمام كوريا الجنوبية في سيؤول في التوقيت ذاته لمباراة الأبيض ولبنان في أبوظبي. ويقود المواجهة الطاقم التحكيمي الاسترالي المؤلف من من بيتر جرين وأناز هاكان وجيـمس ماثيو.

ونجح منتخب «الأرز» الذي يمثل طموح الجمهور اللبناني في الظهور مع أفضل 10 منتخبات بالقارة ضمن المرحلة الرابعة الحاسمة، في حصد 10 نقاط خلال مشواره في التصفيات، حيث فاز على الأبيض الإماراتي 3/،1 وتعادل مع الأزرق الكويتي 2/2 في بيروت، وفاز عليه 1/صفر في الكويت، ثم حقق أبرز نتيجة في تاريخه بالفوز على كوريا الجنوبية 2/،1 بعد ان كان خسر أمامها صفر/.6

ويتأهل الاول والثاني من كل مجموعة في التصفيات الآسيوية الى الدور الرابع الأخير، حيث سيتم توزيع المنتخبات الـ10 على مجموعتين، بواقع خمسة منتخبات في كل واحدة، وتلعب ايضا بنظام الدوري من مرحلتين ذهابا وإيابا، ويتأهل الاول والثاني من كل مجموعة مباشرة الى النهائيات في البرازيل.

وحرص مدرب الأبيض عبدالله المسفر على اختبار جاهزية اللاعبين لمباراة اليوم في التجربة الودية الماضية أمام المنتخب الفلسطيني، إذ كانت الحصيلة جيدة بفضل ثلاثية نظيفة، لكن مع تضاؤل المردود الفني في بعض أوقات المباراة، ما دفعه إلى تصويب الأخطاء التي رافقت اللاعبين في التدريبات التالية، رغم ضيق الوقت قبل مواجهة لبنان.

ولا يتوقع اجراء تغييرات واسعة في التشكيل الأساسي للأبيض أمام لبنان، إذ ينتظر أن يبدأ المسفر بكل من علي خصيف، بشير سعيد، فارس جمعة، يوسف جابر، عيسى سانتو، علي الوهيبي، عدنان حسين، يعقوب الحوسني، عادل عبدالله، إسماعيل مطر وعيسى عبيد. وكان المسفر وجه الدعوة إلى عناصر جديدة للمشاركة في تحضيرات المنتخب في محاولة لمنحها فرصة الظهور مع الأبيض في المرحلة الجارية، التي تعد بمثابة استقراء للواقع المقبل في تاريخ الكرة الإماراتية، خصوصا بعد أن بات المنتخب عمليا خارج دائرة السابق على التأهل إلى النهائيات. في المقابل، وصلت بعثة المنتخب اللبناني إلى أبوظبي أول من أمس، بعد معسكر قصير بالعاصمة القطرية الدوحة، إذ شهد خسارته أمام نادي النصر السعودي 1/.2

ويفقد لبنان جهود المهاجم المحترف في نادي تشاندونغ لونينغ الصيني رضا عنتر، إثر حصوله على إنذارين. واستدعى مدرب المنتخب اللبناني، الألماني ثيو بوكير 22 لاعباً هم: زياد الصمد، عباس حسن، محمد حمود، علي السعدي، بلال شيخ النجارين، وليد اسماعيل، رامز ديوب، يوسف محمد، معتز بالله الجنيدي، علي حمام، أحمد زريق، عباس عطوي، حسن شعيتو، محمد شمص، هيثم فاعور، حسين دقيق، سيرج سعيد، نادر مطر، حسن معتوق، أكرم المغربي، محمود العلي ومحمد حيدر. وتدرب لاعبو المنتخب اللبناني في الملعب الفرعي بنادي الجزيرة بعد ساعات من وصولهم إلى أبوظبي، ثم حصلوا أمس، على فرصة لاجراء البروفة الأخيرة للمواجهة.


المسفر: المهم أن نكون في مستوى التوقعات

توقع مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم عبدالله المسفر مردوداً أفضل للأبيض في مباراة اليوم أمام نظيره اللبناني ضمن تصفيات المونديال، حيث عد المواجهة فرصة جيدة لاستعادة التوازن، موضحاً: «ينبغي أن نظهر بشكل مغاير في الجولة الأخيرة في وجود معطيات جيدة تساعدنا على تحقيق طموحنا والفترة الماضية كانت جيدة إثر محاولات عدة لتعديل بعض الأمور في المنتخب». وأضاف: «الحقيقة أن الخصم يبحث عن الفوز لحسم ترشحه إلى الدور الحاسم من التصفيات، وسيحاول تحقيق هذا الهدف بوسائل عدة، لكن المهم أن نكون في مستوى التوقعات في الميدان حتى نحصل على النتيجة المأمولة، خصوصا أن اللاعبين في مهمة وطنية تحتم عليهم اقناع الجميع بأنهم في وضع جيد، رغم النتائج الماضية التي وضعت الأبيض في ذيل الترتيب». وأكمل: «لدينا غيابات عدة عن التشكيل الأساسي في مباراة اليوم، إذ تعرض اللاعب يونس أحمد ومحمود خميس للاصابة، كما يغيب سبعة لاعبين بسبب انضمامهم إلى صفوف المنتخب الأولمبي لكرة القدم في معسكره الحالي بتركيا».


بوكير: الحسم بيد اللبنانيين

قال مدرب المنتخب اللبناني الألماني ثيو بوكير، إن« التأهل والحسم للبنان بيد اللاعبين في مواجهة اليوم أمام المنتخب الإماراتي، ولايجب أن ننتظر نتيجة الكويت وكوريا الجنوبية». وأضاف: الفوز ولا شيء غيره هو ما نخطط له في مباراة اليوم أمام منتخب جيد رغم تواضع نتائجه في منافسات المجموعة الثانية بتصفيات المونديال، وقبل هذا الوقت لم يتوقع أي شخص أن نبلغ هذه المرحلة من التصفيات، لكن الأمر الرائع أننا في وضع جيد، وينبغي أن نتابع بالوتيرة الجيدة ذاتها حتى ننجح في الفوز، ونضمن الانتقال للدور المقبل الحاسم.

وأكمل: «تنتظرنا مهمة صعبة أمام الإمارات بفضل رغبتهم في تحسين وضعهم بالتصفيات، وأعتقد أن الإماراتيين أفضل في البنية الأساسية لكرة القدم وهذا الشيء ليس متاحاً لنا، وكان المدرب السابق للإمارات السلوفيني كاتانيتش اشتكى سوء أرضية ملعبنا في المباراة السابقة بيننا».

تويتر